ترامب يتجه لسحب 20 ألف جندي من أوروبا

• «قمة لندن» تبحث اتفاق سلام بديل لأوكرانيا يرضي واشنطن

نشر في 03-03-2025
آخر تحديث 02-03-2025 | 18:44

نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن دبلوماسيين أوروبيين تقييمات أوروبية تتوقع أن يسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 20 ألف جندي أميركي أرسلتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى أوروبا لتعزيز حدود حلف «الناتو» في مواجهة روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 2022.

وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث طلب من نظرائه الأوروبيين توقع خفض وجود أميركا العسكري في أوروبا، مطالباً إياهم بتولي مسؤولية أمنهم.

جاء ذلك في وقت بحث قادة قمة لـ 15 دولة أوروبية وكندا، في لندن أمس، خطة بريطانية ـ فرنسية لتقديمها إلى ترامب الذي يسعى بقوة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، في اندفاعة يرى حلفاء واشنطن أنها ستصب بالشروط الحالية في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على حساب كييف.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، غداة استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن لندن وباريس تعملان على صياغة اتفاق سلام مع أوكرانيا لتقديمه لترامب، واصفاً ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.

رغم ذلك، شدد ستارمر على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن تضمنه الولايات المتحدة لمنع موسكو من خرق الاتفاق أو غزو أوكرانيا مرة أخرى.

وفي تفاصيل الخبر:

بعد المشادة العلنية العنيفة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، بحث قادة قمة 15 دولة أوروبية وكندا، في لندن، أمس، خطة بريطانية ـ فرنسية لتقديمها إلى ترامب الذي يسعى بقوة الى إنهاء الحرب في أوكرانيا، في اندفاعة يرى حلفاء واشنطن أنها ستصب بالشروط الحالية لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على حساب كييف.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس، غداة استقباله زيلينسكي، إن لندن وباريس تعملان على صياغة اتفاق سلام مع أوكرانيا لتقديمه لترامب، ووصف ذلك بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. رغم ذلك، شدد ستارمر على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن تضمنه الولايات المتحدة لمنع موسكو من خرق الاتفاق او غزو أوكرانيا مرة أخرى، موضحاً أن اقتراح نشر قوة حفظ سلام أوروبية سيحتاج إلى مظلة امنية من الجيش الأميركي.

وقبل لقائه الملك تشارلز الثالث، وقع زيلينسكي مع لندن اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني (حوالى 2,74 مليار يورو) لدعم قدرات أوكرانيا الدفاعية لأوكرانيا، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.

ووجد الأوروبيون أنفسهم في موقف حرج، حيث يريد معظمهم تجنب إثارة غضب ترامب، رغم أن استرضاء الرئيس الأميركي لا يبدو أنه سيأتي بنتيجة أفضل للأوروبيين، الموعودين برسوم جمركية أميركية قاسية ستؤدي إلى مزيد من التأزم على ضفتي الأطلسي.

وبينما دعت دول إلى زيادة الدعم العسكري لكييف مشددة على ضرورة البحث عن «استقلالية تامة» لأوروبا في مجال الدفاع، دفعت دول أخرى إلى عقد قمة أميركية ـ أوروبية تناقش أوكرانيا وتحاول الخروج بموقف غربي موحد، وهي المبادرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية المتشددة جورجا ميلوني الأقرب «آيديولوجياً» إلى الإدارة الأميركية الجديدة التي حضرت تنصيب ترامب.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن بلاده التي تعد قوة عسكرية أساسية في أوروبا، تؤيد اقتراح ميلوني. ورغم ذلك قال توسك، إن أوروبا المسلحة بشكل جيد وحدها هي القادرة على ضمان السلام المستدام وطويل الأمد، مضيفاً أن هذا لن يكون ممكناً بدون زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

بدوره، بدا أن حلف «الناتو» يمسك العصا من المنتصف، إذ حث زيلينسكي على ضرورة إيجاد أي طريقة لإصلاح علاقته مع ترامب. ويتخوف زعماء الحلف من أن يدفع أي موقف متشدد ترامب إلى إحياء محاولته التي تم إجهاضها في الولاية الأولى لإخراج واشنطن من «الناتو»، الأمر الذي يعني عملياً موت الحلف. وفي دليل على أن هذا البند ليس بعيداً جداً عن جدول أعمال الإدارة الجديدة أعاد قطب التكنولوجيا المقرب من ترامب ايلون ماسك مشاركة تغريدة تدعو لخروج أميركا من الناتو والأمم المتحدة.

back to top