استشهاد ثلاثة رضع في غزة بسبب البرد وانعدام التدفئة
• لم تتجاوز أعمارهم الشهرين ووصلوا إلى المستشفى في حالة تجمد
• نتيجة لانخفاض حاد في الدورة الدموية.. مما أثر على وظائف التنفس والقلب والكلى والدماغ
استشهد ثلاثة أطفال رضع في قطاع غزة خلال الساعات الماضية بسبب البرد القارس وانعدام التدفئة في أماكن إيوائهم، وفقاً لمسئول طبي فلسطيني الثلاثاء.
وقال مدير مستشفى أصدقاء المريض الخيري في غزة سعيد صلاح، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء «شينخوا»، إن الرضع الثلاثة، الذين لم تتجاوز أعمارهم الشهرين، وصلوا إلى المستشفى «في حالة تجمد، حيث بدت أجسادهم كألواح ثلجية»، مشيراً إلى أن وفاتهم نجمت عن انخفاض حاد في الدورة الدموية، مما أثر على وظائف التنفس والقلب والكلى والدماغ.
وأوضح صلاح أن الأطفال كانوا يعيشون في خيام تفتقر إلى وسائل التدفئة الأساسية، محذراً من ارتفاع عدد الوفيات بين الرضع في ظل استمرار الأجواء الباردة، كما شدد على الحاجة الملحة لتوفير مأوى مناسب ووسائل تدفئة عاجلة للعائلات المتضررة.
ويشهد قطاع غزة منذ أيام موجة برد شديدة مصحوبة برياح قوية وانخفاض حاد في درجات الحرارة، مما أدى إلى اقتلاع مئات الخيام وغرق العديد من المخيمات بفعل الأمطار الغزيرة.
وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من المخاطر المتزايدة التي تهدد حياة حديثي الولادة في غزة، مشيرة إلى أن نحو 7700 رضيع يفتقرون إلى الرعاية الطبية الضرورية وسط الظروف الجوية القاسية وانعدام المأوى الآمن.
وأعلنت «الأونروا» الإثنين عن نجاحها في تطعيم أكثر من 454 ألف طفل ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، ضمن حملة واسعة تهدف إلى حماية الأطفال من مخاطر هذا المرض الخطير.
وتواصل المنظمة الأممية تقديم خدماتها الإنسانية لسكان قطاع غزة على الرغم من حظر الاحتلال لعملها في الأراضي الفلسطينية في يناير الماضي.
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى وقف إطلاق نار بعد 15 شهراً من حرب واسعة النطاق في قطاع غزة في 15 يناير الماضي، فيما دخل الاتفاق حيز التنفيذ في يوم 19 من الشهر ذاته.
وبحسب بنود الاتفاق، بوساطة مصرية- قطرية- أمريكية، فإن الجانبين يتعين عليهما تبادل الأسرى والمحتجزين على سبع دفعات تقوم حماس خلالها بالإفراج عن 33 رهينة إسرائيلياً من بينهم 25 على قيد الحياة، فيما تقوم إسرائيل بالإفراج عما يقارب 1900 من الفلسطينيين من بينهم أصحاب المحكوميات العالية.