النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تلاشي مخاطر الشرق الأوسط

• البرميل الكويتي ينخفض 21 سنتاً ليبلغ 79.15 دولاراً
• واشنطن تضغط على بغداد لاستئناف صادرات النفط من كردستان

نشر في 22-02-2025 | 11:34
آخر تحديث 22-02-2025 | 17:50
برميل النفط الكويتي ينخفض 21 سنتاً
برميل النفط الكويتي ينخفض 21 سنتاً

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 21 سنتا ليبلغ 79.15 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 79.36 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية انخفضت أسعار النفط أكثر من دولارين للبرميل الجمعة، كما سجلت تراجعاً أسبوعياً مع سعي المستثمرين للتعامل مع تلاشي علاوة المخاطر في الشرق الأوسط إلى جانب حالة الضبابية بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.05 دولار، أي 2.68 بالمئة، إلى 74.43 دولارا للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.08 دولار، أي 2.87 بالمئة، إلى 70.40 دولارا للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت 0.4 بالمئة بينما هبط الخام الأميركي 0.5 بالمئة.

وقال جون كيلدف الشريك في أجين كابيتال بنيويورك «هناك نبرة تجنب المخاطرة هنا»، مشيرا أيضا إلى الهدوء النسبي في الشرق الأوسط مع صمود وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الخميس أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.

وارتفع عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار أربع منصات إلى 592 في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير.

وركزت السوق أيضا على اضطراب إمدادات الخام مما حد من المكاسب.

وقالت روسيا إن تدفقات النفط عبر تحالف خط أنابيب بحر قزوين، وهو طريق رئيسي لتصدير الخام من كازاخستان، انخفضت بما بين 30 و40 بالمئة يوم الثلاثاء بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على محطة ضخ.

وذكرت مصادر من القطاع الخميس أن قازاخستان ضخت كميات قياسية مرتفعة من النفط رغم الأضرار التي لحقت بطريقها الرئيسي للتصدير عبر روسيا، وهو اتحاد خط أنابيب بحر قزوين. ولم يتضح بعد كيف استطاعت قازاخستان ضخ كميات قياسية من النفط.

وقال أليكس هودز، المحلل لدى ستون إكس في مذكرة اليوم إن الهجوم الأوكراني بطائرة مسيرة ساعد في رفع أسعار الخام هذا الأسبوع، مشيرا أيضا إلى توقعات المحللين بأن يؤجل تحالف أوبك+ خفض إنتاجه مرة أخرى، في ضوء بقاء أسعار الخام دون 80 دولارا للبرميل.

وعلى صعيد الطلب، توقع محللو جيه.بي مورجان أن يساهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي في الصين مع عودة الناس من العطلات في زيادة الطلب الأسبوع المقبل.

ضغوط أميركية

وقالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.

لكن فرهاد علاء الدين مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي قال لرويترز السبت إن بغداد تنفي التقارير التي تحدثت عن احتمال مواجهة البلاد عقوبات أمريكية إذا لم تُستأنف صادرات النفط من إقليم كردستان.

واستئناف الصادرات سريعا من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قد يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهدت واشنطن بخفضها إلى الصفر في إطار سياسة «أقصى الضغوط» التي تنتهجها مع طهران.

كانت الحكومة الأمريكية قد قالت إنها تريد عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على إيراداتها من صادرات النفط لإبطاء تطويرها سلاحا نوويا.

وأعلن وزير النفط العراقي بشكل مفاجئ الاثنين الماتضي استئناف الصادرات من كردستان الأسبوع المقبل في خطوة من شأنها أن تنهي نزاعا دام قرابة عامين أدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يوميا تدخل الأسواق العالمية عبر تركيا.

وقالت ثمانية مصادر في بغداد وواشنطن وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تحدثت إليهم رويترز إن الضغوط المتزايدة من الإدارة الأمريكية الجديدة كانت السبب الرئيسي وراء إعلان يوم الاثنين.

وطلبت جميع المصادر عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الأمر.

وازداد تهريب النفط من إقليم كردستان العراق إلى إيران في شاحنات بعد إغلاق خط الأنابيب الذي كان ينقل الخام إلى ميناء جيهان التركي في 2023. وقالت ستة من المصادر إن الولايات المتحدة تحث بغداد على الحد من ذلك التهريب.

وأفادت «رويترز» في يوليو بأن شاحنات تتولى تهريب ما يقدر بنحو 200 ألف برميل يوميا من الخام منخفض السعر من كردستان العراق إلى إيران، وبدرجة أقل إلى تركيا. وقالت المصادر إن الصادرات ظلت عند ذلك المستوى تقريبا.

وقال مسؤول عراقي في قطاع النفط ومطلع على شحنات الخام التي تعبر إلى إيران «تضغط واشنطن على بغداد لضمان تصدير الخام الكردي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا بدلا من بيعه بثمن منخفض إلى إيران».

back to top