دمشق تطالب أوروبا بتحرير أموالها وتستقبل يهود المهجر
عشية اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن يتم خلاله التصويت على تعليق جزئي للعقوبات المفروضة على سورية، في إطار «خريطة طريق» تهدف إلى مساندة الفترة الانتقالية التي دخلتها دمشق بعد الإطاحة ببشار الأسد، طالب وزير الاقتصاد السوري باسل عبدالحنان، باستعادة أموال بلاده المحتجزة لدى دول أوروبية.
وقال عبدالحنان، عقب استقباله وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي، في دمشق أمس، إنه بحث معه أهمية الاستمرار في رفع كل العقوبات عن سورية، وانعكاس ذلك إيجابا على اقتصاد البلاد والأوضاع المعيشية لشعبها.
وتناول اللقاء المبالغ المحتجزة المجمدة في الدول الأوروبية، وضرورة استعادتها لكونها من حق الشعب السوري، وخاصة تلك المتعلقة برموز النظام البائد»، دون أن يشير إلى قيمتها.
وأوضح الوزير بالحكومة المؤقتة أنه ستتم هيكلة المؤسسات بما يتلاءم مع نظام السوق الحر، متوقعا أن يكفي عام واحد لتحقيق تغيير في وضع الاقتصاد المتردي.
إلى ذلك، استقبلت دمشق أمس الأول الحاخام السوري يوسف الحمرا، بعد 33 عاما من مغادرته لها، حيث ترأس قداسا بحضور وفد من اليهود، الأميركيين - السوريين، بكنيس جوبر، الذي يعد أحد أقدم وأهم المعابد اليهودية في البلاد.
وأعرب الحاخام، الذي حضر والوفد المرافق له بدعوة رسمية من السلطات السورية، عن سعادته بزيارة بلده واستعادة الذكريات، في حين صرح مسؤول سوري بأن أعضاء الوفد جاؤوا «لاسترجاع ذكرياتهم واستعادة ممتلكاتهم والاجتماع مع الحكومة الجديدة».
موقف وتحذير
من جهة أخرى، عبرت تركيا، الداعم الرئيس لحكام دمشق الجدد، عن تأييدها لانضمام المجموعات المسلحة إلى الجيش السوري دون تشكيل هيكل منفصل، في إشارة إلى معارضتها لمساعي قوات سورية الديموقراطية الكردية، التي تتفاوض مع حكومة الشرع بهدف الالتحاق بالجيش الجديد ضمن ترتيبات تسمح لها بالحفاظ على هيكلها التنظيمي، دون القيام بحلها وضم أفرادها للقوات المسلحة المزعزع تشكيلها.
وشددت وزارة الدفاع التركية، التي تلوح بشن عملية ضد المسلحين الأكراد في شمال سورية، على ضرورة «تخلي المنظمات الإرهابية عن السلاح ومغادرة الأجانب منهم سورية».
من جهة ثانية، نفت الجزائر، عبر تقرير لوكالة الأنباء الرسمية، صحة تقارير عن رفض الشرع طلباً من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف للإفراج عن جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة «البوليساريو»، زعمت أنهم كانوا يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.