مدير المعهد الفرنسي: للكويت دور مهم في تعزيز التنوع اللغوي
• توزيع «DELE» الإسبانية على طلاب «الفرنسية» بحضور غوفان وغمايو
بحضور السفيرين الفرنسي اوليفيه غوفان والإسباني مانويل ارنانديث غمايو، تم تكريم 65 خريجا في مدرسة الكويت الفرنسية (LFK) بمنحهم شهادة دبلوم تعليم اللغة الإسبانية (DELE) بمستويات تتراوح من A1 إلى B2.
وفي كلمة ألقاها بحضور الطلاب وأهاليهم، إضافة إلى مسؤولين في المدرسة الفرنسية بالكويت والمعهد الفرنسي بالكويت، قال غوفان: «تتمتع بلداننا بعلاقات وثيقة وديناميكية، قائمة على تاريخ مشترك، وتبادلات اقتصادية مكثفة، وتعاون سياسي قوي، ونحن نتعاون في العديد من المجالات الرئيسية، على الصعيدين الثنائي والأوروبي، مثل الأمن، والطاقة المتجددة، والبنى التحتية عبر الحدود».
وأضاف: «روابطنا الثقافية واللغوية غنية أيضا، مع العديد من التبادلات الفنية والأكاديمية، لا سيما في إطار البرنامج الأوروبي إيراسموس، كما أن إسبانيا هي الوجهة الثانية للطلاب الفرنسيين بعد بلجيكا»، متابعا: «اللغة الفرنسية والإسبانية هما على التوالي اللغة الخامسة والثالثة عالميا، حيث يتم التحدث بالفرنسية يوميا من قبل نحو 300 مليون شخص على مستوى القارات الخمس، وبالإسبانية من قبل 500 مليون».
وأوضح أنه «يتم منح شهادة دبلوم تعليم اللغة الإسبانية (DELE) من قبل وزارة التعليم والإدماج المهني الإسبانية ومعهد ثيربانتس (وهو مؤسسة ثقافية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، وأنشئت عام 1991)، ومنذ عام مضى أصبح المعهد الفرنسي في الكويت هو الجهة المانحة لهذه الشهادة، وهذه هي أولى حفلات توزيع شهادات DELE في إطار هذه الشراكة المبتكرة والفريدة».
وأشار إلى أنه «باعتباره المعهد الأوروبي الوحيد في الكويت، والمركز المعتمد الوحيد في البلاد، يسر المعهد الفرنسي تعزيز اللغة الإسبانية والتعددية اللغوية، من خلال شهاداته الدولية في اللغة الفرنسية، والإسبانية، والعربية».
من ناحيته، أكد السفير الإسباني، في تصريح على هامش الفعالية، أن «اللغة الإسبانية مهمة بشكل عام في الدول العربية وخارجها أيضا، فهي الآن ثاني لغة للتواصل العالمي بعد اللغة الإنكليزية، وثاني لغة تُستخدم كلغة أم في العالم بعد اللغة الصينية».
وأضاف غمايو: «أعتقد أن اللغة الإسبانية مرتبطة ارتباطا كبيرا بالعالم العربي، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن لدينا عدة قرون من التاريخ المشترك، لذلك تحتوي اللغة الإسبانية على العديد من الكلمات ذات الأصل العربي، كما أن هناك علاقة من التعاطف والقرب والتبادل البشري بين العالم العربي وإسبانيا، فاللغة العربية هي أيضا جزء من التراث الثقافي الإسباني، لذلك أعتقد أنه يجب أن نأخذ في الحسبان أن الإسبانية هي لغة كبيرة للتواصل العالمي، ويجب أن يكون لها مكان في النظام التعليمي بالدول العربية».
قيمة كبيرة
بدوره، أوضح مستشار التعاون والعمل الثقافي مدير المعهد الفرنسي بالكويت بنوا كاتالا، في تصريح على هامش الفعالية، أنه «يتم إصدار الشهادات المعترف بها دوليا بالتعاون مع معهد ثيربانتس، (وهو مؤسسة ثقافية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، وأنشئت عام 1991) في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك لا يوجد فرع لمعهد ثربانتس في الكويت».
وأضاف كاتالا: «المعهد الفرنسي هو المعهد الأوروبي الوحيد في البلاد، وقد أبرمنا اتفاقا مع معهد ثربانتس لتسهيل إجراء الامتحانات في الكويت»، لافتاً إلى أنه «من خلال هذا التعاون اجتاز أكثر من ستين طالبا امتحان DELE (دبلوم اللغة الإسبانية) في المدرسة الفرنسية، وسيستمر هذا المشروع هذا العام أيضا، والتطور المهم الآن هو أن المعهد الفرنسي يمكنه توسيع هذه الفرصة لجميع المدارس والجامعات في الكويت التي تُدرّس اللغة الإسبانية».
وأشار إلى أنه «إذا كان هناك عدد كاف من الطلاب يمكننا حتى إجراء الامتحانات مباشرة في مدارسهم، مما يضمن حصول جميع الطلاب المؤهلين على شهادة صالحة مدى الحياة تُثبت رسميا كفاءتهم اللغوية، وهذه الشهادة لها قيمة كبيرة في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية».
الفرص المهنية
وأكد كاتالا أن الكويت تلعب دورا مهما في تعزيز التنوع اللغوي، مشدداً على أن «اكتساب خلفية لغوية متنوعة يفتح العديد من الفرص المهنية، ويضيف قيمة كبيرة إلى مسيرة الطلاب، ورؤية عالمية أوسع وأساسا ثقافيا لا يقدر بثمن»، وتابع: «إضافة إلى الجانب المهني، فإن إتقان عدة لغات يسهل السفر حول العالم ويعزز الوعي الثقافي».