لقاء خليجي - مصري - أردني في السعودية للتنسيق

بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تنعقد اليوم في السعودية قمة مصغرة تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، بحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، لمناقشة التطورات في المنطقة، وذلك قبل قمة عربية طارئة تبحث الشهر المقبل مستقبل قطاع غزة الخارج من الحرب.

وقال مصدر سعودي، لوكالة «واس» أمس، إن بن سلمان، دعا إلى «لقاء أخوي غير رسمي»، مضيفاً أن اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون والأردن ومصر، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة، والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولهم.

وأوضح أنه «فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر».

ومع نهاية زيارته لإسبانيا اتفق خلالها مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على الرفض التام لخطة ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة، توجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السعودية، في رحلة تركز على التطورات في غزة، وبحث الخطة المضادة لمقترح الرئيس الأميركي نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفقاً لما أعلنته الرئاسة المصرية.

ونقلت «رويترز»، الثلاثاء الماضي، عن مصدرين أمنيين مصريين، أن السيسي سيناقش خطة عربية لإعادة إعمار غزة تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة.

وينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم القطاع دون حركة حماس، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعماره دون تهجير سكانه خلال ثلاث سنوات.

وعشية القمة المصغرة، سلَّمت «حماس» للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، جثث 4 رهائن من المحتجزين لديها، بينهم شيري بيباس وطفلاها كفير وأرئيل، والتي اتهمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقتلهم في هجوم صاروخي استهدف منزلاً كانوا فيه.

وعرضت «حماس» 4 نعوش سوداء على منصة في خان يونس جنوب القطاع عليها لافتة تمثل نتنياهو مصاص دماء، وحملت صوراً وتفاصيل للرهائن الثلاثة، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتز.