«المرحلة الثانية» في غزة بيد «ترامبي»

• «حماس» منفتحة على إطلاق كل الرهائن دفعة واحدة

نشر في 20-02-2025
آخر تحديث 19-02-2025 | 20:43
جنود الاحتلال يزورون موقع هجوم 7 أكتوبر (رويترز)
جنود الاحتلال يزورون موقع هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

بعد النتائج غير الواضحة لجولة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في المنطقة، وبانتظار قمتي الرياض والقاهرة، اللتين يفترض أن تعرض فيهما خطة عربية لمستقبل قطاع غزة الفلسطيني بمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المدعوم إسرائيلياً، لتهجير سكان القطاع، عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لقيادة مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المولود في الولايات المتحدة، والذي ينظر إليه على نطاق واسع بوصفه أقرب مستشار لنتنياهو، وهو ناشط جمهوري سابق تربطه علاقات قوية بالبيت الأبيض تحت حكم ترامب، وشغل من قبل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة.

ومع اقتراب المرحلة الأولى من اتفاق غزة من نهايتها، تتجه الأنظار إلى تنفيذ أكبر عملية تبادل للأسرى، والتي تبدأ اليوم بتسليم «حماس» جثامين أربعة من المحتجزين لديها، على أن يُستكمل تسليم الرهائن الستة الأحياء السبت، مقابل إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين المشمولين بعملية التبادل السابعة والثامنة مرة واحدة.

وفي تطور كبير، قال المستشار الإعلامي لرئيس «حماس» طاهر النونو إن حركته «أبلغت الوسطاء أنها مستعدة ضمن اتفاق لتنفيذ إطلاق سراح كل الأسرى في المرحلة الثانية دفعة واحدة وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى».

وفي ظل الإجماع العربي والدولي على رفض مقترح ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط من دون فلسطينيين، أبلغ الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أمس، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في أبوظبي، بموقفه الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية أن ترتبط عملية إعادة إعمار غزة بمسار يؤدي إلى «سلام شامل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين».

بدوره، جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعوته للمجتمع الدولي لتبني خطة إعمار غزة بدون تهجير. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي جميع الأطراف إلى تسريع حل الدولتين، مؤكداً أن غزة والضفة الغربية هما موطن للشعب الفلسطيني، وليستا ورقة مساومة في التسويات السياسية.

في إيران، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بعد محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن الجانبين شددا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، والاستمرار في تدفق المساعدات، فيما قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، خلال استقبال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن «الذين كانوا يدعون أنهم سيدمرون المقاومة في فترة زمنية قصيرة يستقبلون الآن أسراهم من مقاتلي المقاومة في مجموعات صغيرة، ويطلقون سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في المقابل».

في غضون ذلك، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة من مواصلة الاحتلال حربه الشاملة على الضفة، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم، وارتكاب المزيد من جرائم القتل والتهجير.

back to top