سورية: توقيف خلية تهريب لـ «حزب الله»... وتوتر في حوار السويداء

نشر في 20-02-2025
آخر تحديث 19-02-2025 | 19:50
صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية للقبض على أحد المهربين
صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية للقبض على أحد المهربين

في وقت خفت حدة المواجهات الحدودية بين القوات السورية وعناصر تنشط في التهريب بعد تفاهمات، بوساطات محلية وإقليمية، لمنع تفجر الأوضاع بالمنطقة التي تسكنها عشائر لبنانية، ويعتقد أنها تضم مخازن أسلحة مهمة لـ«حزب الله»، ألقى الأمن العام السوري القبض على مجموعات متورطة بتهريب وبيع السلاح لـ«حزب الله» اللبناني في القطيفة بريف دمشق أمس.

وبثت وكالة «سانا» للأنباء صورة سيارة نصف نقل وعليها مجموعة من العتاد والأسلحة المصادرة، فيما أفادت تقارير شبه رسمية بأن القوى الأمنية ضبطت شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى الحزب.

إلى ذلك، ذكر «المرصد السوري» لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية السورية أفرجت عن الشيخ أدهم الخطيب، ممثل مراجع الطائفة الشيعية، مع نجله ومرافقه بعد توقيفهم ساعتين أمس.

وأفاد بأن الأجهزة الأمنية داهمت مكتب الشيخ في حي السيدة زينب بدمشق، واعتقلته ومرافقيه دون معرفة أسباب التوقيف، ما أثار استياء واسعاً بين أبناء الطائفة.

على صعيد آخر، شهدت جلسة حوارية عقدتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في السويداء التي تتركز بها الأقلية الدرزية حالة من التوتر على خلفية مناقشة بعض النقاط الحساسة، فيما أظهرت مشاهد فيديو من داخل قاعة الاجتماع حالة هرج ومرج، إثر اندلاع مشاحنات بين عدد من المشاركين.

وأوضح حسن الدغيم المتحدث باسم اللجنة التي انطلقت أولى جلساتها من حمص، أن الجلسة التي حضرها أعيان المنطقة تطرقت إلى عدة مواضيع مهمة، على رأسها العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين، فضلا عن الدستور، والمسائل الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن الحوار تطرق إلى مسألة دور الجيش والقوات المسلحة، وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع تفلته.

وشدد المتحدث الرسمي على أهمية زيارة كل المناطق السورية «لاسيما السويداء التي آزرت الشعب السوري خلال الثورة».

وفي تطور قريب، قللت تقارير منسوبة لمصادر كردية من حسم قوات سورية الديمقراطية «قسد» موقفها بشأن الانضمام إلى الجيش الجديد الذي يعمل الرئيس المؤقت أحمد الشرع على تشكيله، لكنها أشارت إلى أن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تعتبر أن أجواء التفاوض المتواصل مع قادة دمشق الجدد إيجابية، وأن هناك توافقا وليس اتفاقا على الخطوط العريضة التي تتعلق بوحدة الأراضي السورية، وضرورة وجود جيش واحد في البلاد.

وجاء ذلك في وقت أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، استعداد الإقليم لمساعدة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية في جهوده لحل الأزمة في البلاد. كما دعا المسؤول الكردي العراقي أكراد سورية إلى التعاون مع دمشق والالتحاق بها لبناء بلد موحد.

على صعيد منفصل، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا تخطط لإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع دمشق في المستقبل القريب.

back to top