الطيب: الشيعة والسنة مطالبون بالمحافظة على وحدة الأمة
• «الأزمة التي نعيشها ويدفع المسلمون ثمنها لا حل لها سوى بالاتحاد»
• المعتوق لـ«الجريدة»: آن الأوان ليكون للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي صوت
قال شيخ الأزهر رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ أحمد الطيب خلال حضوره افتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي والذي يقام تحت رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في العاصمة البحرينة المنامة اليوم، إن على الشيعة البقاء على مبدأ الامامة الذي يعتقدون به وكذلك على السنة البقاء على مبدأ الخلافة لكنهم جميعاً مطالبون بالمحافظة على وحدة الأمة.
وأضاف شيخ الأزهر أن الأمة الإسلامية تقف على مفترق طرق ورياح عاتية، مقترحاً وضع «دستور أهل القبلة» وأن يكون ميثاقاً للأخوة الإسلامية ويتصدره الإسلام الصحيح، داعياً إلى التنبه من أخطار عرف العالم الإسلامي قوادمها ولا يعرف علام تنطوي خواتيمها وخوافيها.
وأكد الطيب أن العالم الإسلامي يعيش في أزمة حقيقية يدفع المسلمون ثمنها غالياً حيثما كانوا وأينما وجدوا، مشدداً على أنه لا سبيل لمواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة إلا باتحاد إسلامي يفتح قنوات الاتصال بين كل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، مع احترام شؤون الدول وحدودها وسيادتها وأراضيها.
وأضاف أن تلك الظروف تقف فيها أمة الإسلام على مفترق طرق وفي مهب ريح عمياء عاتية تكاد تعصف بحضارة 15 قرنًا من الزمان، لذا يجب أن تكون أولوية الألفة والاجتماع والاتحاد دائمًا في مقدمة الأولويات.
من جانبه، قال رئيس وزراء ماليزيا في افتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي أننا «مازلنا بكل أسف نعاني الفتن والخلافات في عالمنا الإسلامي».
وقال رئيس المجلس الإسلامي الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بن راشد آل خليفة، إن هناك تحديات كبيرة وخطيرة تعيشها الأمة الاسلامية، معتبراً أن الحل الامثل هو التركيز على المشتركات بما يجعل التعايش والتفاهم ثوابت لا حياد عنها، مؤكداً أنه ينبغي على علماء الأمة ان يوحدوا صفوفهم ويحققوا التفاهم البناء والمنشود.
صوت للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
المعتوق خلال المؤتمر
من جهته، أكد المستشار والوزير الأسبق د. عبدالله المعتوق أهمية عقد هذا المؤتمر وما يحمله من معاني وأهداف تشكل نواة لتحقيق الترابط والتآخي الإسلامي بين الشعوب الإسلامية.
وقال المعتوق لـ«الجريدة» إن مجرد الجلوس على طاولة الحوار والتقاء المختلف هو نوع من التقارب، لافتاً إلى أننا جميعاً بحاجة في ظل تشرذم المسلمين إلى الاجتماع.
وأضاف «آن الأوان بأن يكون للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي صوت يصل ويرتفع بالمطالبات المستحقة لهذه الشعوب التي تنشد السلام»، منوها إلى أن اجتماع علماء الأمة العربية والإسلامية في هذا المؤتمر بداية موفقة ومشجعة على التوحد من أجل مصالحنا المشتركة.