طهران تتخوف من «سيناريو مهسا» مع انطلاق احتجاجات في جامعة طهران

نشر في 16-02-2025
آخر تحديث 15-02-2025 | 20:46
No Image Caption

أدى مقتل طالب أمام باب السكن الطلابي في جامعة طهران إلى تفجير احتجاجات جامعية واسعة، سرعان ما امتدت إلى جامعات أخرى في العاصمة الإيرانية، وسط تخوف من احتمال وصولها إلى مدن أخرى.

ويحذر مسؤولون إيرانيون من تكرار «سيناريو مهسا أميني»، عندما تحول موضوع الحجاب إلى فتيل لتفجير «برميل البارود» الناتج عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وفي دليلٍ على تراجع الأمن داخل البلاد، وبينما تنهمك السلطات بالإعلان عن إنجازات صناعية عسكرية، هاجم قبل أيام شخصان على دراجة نارية طالباً عائداً إلى سكنه بعد انتهاء دروسه بهدف سرقة «اللابتوب» الخاص به، وعندما قاوم طعنه أحدهما بسكين ما أدى إلى مقتله، وفرار المهاجمين بعد سرقة الحاسوب المحمول.

وقال طلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم طالبوا إدارة الجامعة والشرطة مراراً بزيادة الأمن في المنطقة بعد تزايد عمليات السلب أو حتى توفير إنارة، دون الحصول على أي تجاوب.

وقدّم مساعد رئيس الجامعة، الذي يشغل منصب المدير العام للسكن الطلابي، استقالته، وأمر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف بفتح تحقيق في الحادثة، في وقت زار وزير التعليم العالي وقائد الشرطة السكن، غير أن الاحتجاجات لم تتوقف.

وتتخوف السلطات مع تكرار سيناريو احتجاجات 2022 التي بدأت بمقتل الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني خلال احتجازها على يد شرطة الأخلاق لعدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب، لكنها انتشرت وتصاعدت بسبب غضب الناس من الفساد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وتسبب تردي الوضع الاقتصادي في انتشار واسع للفساد الحكومي، وبات النظام الإيراني الذي كان يتغنى بقدرته على توفير الأمن الداخلي يواجه مشاكل كبيرة في السيطرة على السرقة.

ويعرف الإيرانيون أنه من المستحيل أن يُخرِج أحدهم هاتفه النقال من جيبه، خصوصاً إذا كان من نوع «آبل»، في المدن الإيرانية، ويتوقع أن يعود به إلى منزله إذا ما عاد سالماً.

وفي حين كان من شبه المستحيل العثور على قطعة سلاح داخل إيران بات اليوم بإمكان أي شخص أن يشتري، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أي سلاح يريده سواء كان نارياً أو أبيض مثل السيوف والسكاكين.

back to top