في المرمى: صخَّة وسكّاتي
قلنا لكم الرياضة في الكويت كرة قدم وأشياء أخرى وهذا لا ينطبق فقط على المسؤولين، سواء كانوا حكوميين أو رياضيين، بل يمتد أيضاً إلى الجماهير والمتابعين أو المراقبين، والدليل أن الكثير تتعالى أصواتهم هذه الأيام مطالبة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيسه الشيخ أحمد اليوسف بتقديم خططهم ورؤيتهم للعمل في المرحلة المقبلة، وبدأوا بتوجيه اللوم له ولمجلسه بشأن التأخر بهذه الخطوة، والمفارقة أن بعض هؤلاء عندما قدم رئيس الاتحاد السابق وبمباركة من مجلس إدارته خطة مكتوبة طويلة المدى عابوا عليه أنها تفتقر إلى الخبرة والموضوعية والواقعية، وما إلى ذلك، بل إنهم تساءلوا عن السرعة آنذاك في دراسة الخطة وإقرارها لنجدهم اليوم يطالبون مجلس الإدارة الحالي بما أنكروه على سابقه، وهو السرعة وخطة مكتوبة ورؤية معلنة.
وأنا هنا لا أدافع عن أي شخص، سواء الشيخ أحمد اليوسف أو الأخ عبدالله الشاهين أو أي مجلس إدارة حالي أو سابق، لأنني أعتقد أن كلاً منهم يستطيع القيام بما يجب عليه في الدفاع عن نفسه أو وجهة نظره، لكنني وددت أن أستشهد فقط باهتمام من يسمون أنفسهم رياضيين ومتابعين أو مهتمين بالشأن الرياضي وبكرة القدم دون غيرها، عبر مطالبة مسؤوليها بالكشف عن خططهم ورؤيتهم المستقبلية ومناقشة كل شاردة وواردة فيما يخصها، في الوقت الذي لا يفكرون فيه بالسؤال أو المطالبة بأي شيء سواء خطة أو رؤية أو حتى ورقة عمل تتعلق بعمل أي لعبة أخرى ومجلس إدارتها، وهو أمر يثير الاستغراب والدهشة، ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنهم كما المسؤولين في الحكومة والرياضة يبحثون عن «الترند» وزيادة المتابعة، لأن الرياضة عندنا «كرة قدم وأشياء أخرى».
وبالمناسبة هذا بالطبع لا ينفي أن اتحاد كرة القدم الحالي ورئيسه عليه من المآخذ والملاحظات ما عليه، فليس هناك لجان شكلت ولا موظفون مستمرون في عملهم، بعد الطلب من الجميع تقديم استقالته، ولعل موضوع منصب الأمين العام للاتحاد الشاغر، والذي يتولاه بالتكليف وبكل كفاءة واقتدار الأخ الدكتور صالح المجروب، هو خير دليل على عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فمنذ اليوم الأول لعمل هذا الاتحاد والشيخ أحمد اليوسف لا ينفك وهو يذكرنا بأن اختيار الشخص الذي سيشغل منصب الأمين العام هو حق أصيل له بصفته رئيساً، ثم يستعرض بكمية الاتصالات والواسطات التي يتلقاها بشكل يومي حول ترشيح أسماء لهذا المنصب، وحقيقة لا نعلم لماذا التأخير في تسمية الأمين العام الجديد، إلا إذا كان الهدف هو استعراض قوة وفي نفس الوقت محاولة لاستغلال هذا الأمر في التكسب الإعلامي والشخصي.
بنلتي
مادري ليش وأنا أحاول أتابع أخبار اللجنة الأولمبية الكويتية تذكرت الوزير إللي طلع في التلفزيون وقال إن الحكومة تشتغل «سكاتي»، ويبدو أن لجنتنا تشتغل على «السايلنت»، فلا أخبار ولا تصريحات ولا خطط وما غير نسمع عن وفد مشكل فجأة مشترك في الدورة الفلانية ولا البطولة العلانية فإن تحقق إنجاز خير وبركة والكل منهم كشخ فيه وإن ما صار يخلصون ويرجعون مثل ما قال صاحبنا يا خوفي عقب داء السكوت والسكون اللي تعاني منه الأولمبية تصاب رياضتنا بـ«سكتة» تقضي على اللي بقى منها والسبة لجنتنا الأولمبية و«صخة» مسؤوليها القاتلة.