الريال يصعق سيتي ويضع قدماً في ثمن نهائي الأبطال
أثبت ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، أنه لا يعرف معنى للاستسلام، لاسيما في مسابقته المحببة، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما صعق مضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي 3-2 في الوقت القاتل، في ذهاب الملحق المؤهل لثمن النهائي.
وينتقل الفريقان إلى «سانتياغو برنابيو» لخوض إياب هذه المواجهة الرابعة بينهما في المواسم الأربعة الأخيرة، ما جعلها من «كلاسيكيات» المسابقة في تاريخها المعاصر.
وفي الجهة المقابلة، عوّل الإسباني بيب غوارديولا على جون ستونز أمام خط الدفاع، للحد من خطورة الرباعي الهجومي للضيف الملكي الذي كان الأفضل في بداية اللقاء، والأقرب لافتتاح التسجيل عبر مبابي وفينيسيوس والفرنسي فيرلان ميندي لكن من دون نجاح.
ووضع هالاند فريقه سيتي في المقدمة بتسديدة من زاوية صعبة بعد كرة من جاك غريليش إلى الكرواتي يوشكو غفارديول الذي حضرها بصدره لزميله النرويجي، فتابعها في الشباك مسجلا هدفه الأول على الإطلاق في شباك الريال (19)، وتم التأكد من صحة الهدف بعد الاحتكام طويلا إلى حكم الفيديو المساعد «في أيه آر».
ونجح الريال في إدراك التعادل عندما مرر داني سيبايوس الكرة بشكل رائع إلى مبابي إثر ركلة حرة فاشلة، فتابعها الفرنسي بشيء من الحظ على «الطائر» بساقه اليمنى في الشباك (60).
وأهدى سيبايوس أصحاب الأرض ركلة جزاء بإسقاطه فودن في المنطقة المحرمة، فانبرى لها هالاند بنجاح (80)، لكن دياس الذي دخل بدلا من رودريغو، خطف التعادل بعدما تابع تسديدة لفينيسيوس أخفق إيدرسون في صدها بالشكل المناسب (86)، ثم سقطت الصاعقة حين ارتكب لويس خطأ فادحا فخطف فينيسوس الكرة وأوصلها لبيلينغهام الذي أودعها الشباك (2+90).
نتائج باقي المباريات
ووضع كل من باريس سان جرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني قدما في ثمن نهائي بفوزين كبيرين خارج الديار بنتيجة واحدة 3-0، الأول على مواطنه بريست والثاني على سبورتينغ البرتغالي، فيما تغلب يوفنتوس الإيطالي على أيندهوفن الهولندي 2-1، ويدين حامل لقب الدوري الفرنسي بانتصاره لنجمه المتألق عثمان ديمبيليه الذي سجل ثنائية (45 و66)، بعد افتتاح البرتغالي فيتينيا التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 21.
من جهته، تغلب دورتموند على سبورتينغ بثلاثية الغيني سيرهو غيراسي التسجيل (60)، رافعا رصيده إلى 10 أهداف في صدارة هدافي المسابقة، وباسكال غروس (68) وكريم أدييمي (82).
من ناحيته، تغلب يوفنتوس على ضيفه أيندهوفن وأسقطه 2-1 بثنائية الأميركي ويستون ماكيني بتسديدة صاروخية رائعة من على مشارف منطقة الجزاء (34)، والبديل البلجيكي صامويل مبانغولا الذي تابع من مسافة قريبة كرة مرتدة من حارس الضيوف الأرجنتيني والتر بينيتيس بعد عرضية البديل الآخر البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (82).
في المقابل، أحرز الكرواتي المخضرم إيفان بيريشيتش هدف الفريق الهولندي الوحيد بتسديدة بيسراه من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء (56).
أنشيلوتي: مباراة كهذه تمنحنا الثقة
أبدى مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، رضاه الكبير عن أداء فريقه، بعد الفوز على مانشستر سيتي، مؤكداً أن هذه المباراة ستمنحهم الكثير من الثقة لمواجهة الجزء الأخير من الموسم، وقال: «التأهل لم يُحسم بعد. لدينا أفضلية صغيرة. يجب أن نكون سعداء بالنتيجة. لقد سنحت لنا فرص عديدة، كما لعب السيتي مباراة رائعة، وسبَّب لنا مشاكل. مباراة كهذه تمنحنا الثقة للمباريات القادمة».
واعتبر أنشيلوتي أنها كانت مباراة «كاملة» من جانب لاعبي ريال مدريد، لكنها لم تكن أفضل مباراة في دوري الأبطال منذ تولى تدريب الفريق.
وأضاف: «على المستوى الدفاعي، كان لدينا شك فيما إذا كان من الممكن تحقيق التوازن مع هذه التشكيلة، ونجحنا في ذلك».
بيلينغهام: المباراة كانت غريبة
أكد النجم الإنكليزي جود بيلينغهام، صاحب هدف الانتصار لريال مدريد أمام مانشستر سيتي أن المباراة كانت «غريبة جداً»، لأنهم قدموا «أفضل مستوى لهم في الموسم»، ورغم ذلك كانوا متأخرين في النتيجة قبل العودة في الدقائق الأخيرة.
وقال بيلينغهام «لقد كانت مباراة غريبة جداً. قدمنا أفضل مستوى لنا في الموسم، ورغم ذلك كنا متأخرين في النتيجة حتى الدقائق الأخيرة. أعتقد أننا قدمنا مباراة جميلة جدا، وصنعنا فرصا كثيرة للتهديف».
وتابع «الثقة كانت موجودة لدينا، لا يهمني حالة المان سيتي، لأنه يبقى فريقاً مذهلاً. مواجهتهم دائماً ما تكون صعبة».
وأتم «اللعب بأفضلية على ملعبنا دائماً ما يكون أمراً جيداً».
ستونز: أشعر بالغضب والإحباط

وأضاف ستونز: «من المحبط جدا بالنسبة للمدافع أن يخرج من هنا بهذه النتيجة. يتملكني شعور بالغضب والإحباط. نحن بحاجة إلى إنهاء المباريات بشكل أفضل. علينا أن نتحرك عندما نواجه مثل هذه اللحظات الصعبة».
وأكد المدافع الإنكليزي: «كانت لدينا فرصة رائعة للذهاب إلى البرنابيو متقدمين 2-1، لكن الدور الفاصل لم ينته بعد. يتعين علينا أن نكون إيجابيين».