«القرين الثقافي» يسلِّط الضوء على الآثار والشعر

نشر في 12-02-2025
آخر تحديث 12-02-2025 | 19:14
مشاركون في أمسية شعرية بالمهرجان
مشاركون في أمسية شعرية بالمهرجان



قدَّمت د. ميسون النهار محاضرة بعنوان «نتائج مواسم التنقيب في موقع تل أبوصوان– جرش (الأردن)» في مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30.

وتحدَّثت د. النهار، باستخدام العرض المرئي عن فترة العصر الحجري الحديث عن موقع تل أبوصوان، ويُعد من المواقع الكبيرة لهذه الفترة والمميزة، وعُثر على لغة وعمارة مهمة تعود لهذه الفترة.

وتطرَّقت المحاضرة للموقع الواقع بجرش- شمال الأردن، على أحد روافد نهر الزرقاء، وتُقدَّر مساحة أبوصوان بـ 10.5 هكتارات (26 فداناً)، لذلك يُعد أحد مواقع العصر الحجري الحديث الكبرى بالأردن.

وتشير الهندسة المعمارية المُكتشفة والعديد من القطع التشخيصية للحجريات والتأريخ الكربوني إلى أن الموقع كان مأهولاً باستمرار من الحجري الحديث ما قبل الفخاري الأوسط إلى العصر اليرموكي (العصر الحجري الحديث الفخاري).

يحتوي الموقع على مخطط «مبنى الشواء» بتسلسل زمني طويل، ويشبه عمارة جايونو تيبيسي بشرق الأناضول، ويحتوي على مقبرة طقسية مبنية من الطوب اللبن تحتوي على مدافن، و13 جمجمة، اثنتان منها تم تلبيسها.

وكانت هناك اكتشافات مهمة أخرى في الموقع، مثل: التجمعات الحجرية، والفخار اليرموكي، والحيوانات، وبعض القطع الصغيرة، والتماثيل... إلخ.

المواقع الأثرية

وعلى هامش المحاضرة، أكدت د. النهار أهمية المواقع الأثرية، حيث تحكي عن تطور السلوك البشري عبر التاريخ، لافتة إلى أنها دائماً تقول إن الآثار ليست حجارة، فهي أدلة على السلوك البشري الذي كان سائداً في هذه الفترة، و«نحن كخبراء آثار مطلوب منا فهم هذا السلوك، لتفسير هذه الظواهر الأثرية».

بدوره، قال خبير الآثار د. سلطان الدويش إن «الآثار مهمة بتحديد الاستيطان القديم بالأرض، ولابد أن نعرف الحضارات التي مرَّت، منها حضارات الشرق الأدنى القديم، كلها موجودة في منطقتنا».

وأضاف: «اليوم يوجد الكثير من الحضارات، حضارة ما قبل التاريخ، والعبيد، ودلمون، وما قبل الميلاد، وما قبل الإسلام، والحضارة الحديثة... كل هذه الحضارات مرَّت على أرض الكويت. لاشك أن العمل الأثري يسهم بتحديد هذه المواقع الأثرية، ومعرفة الهوية الوطنية، وربط هذه الآثار بالوجود الإنساني بهذه الفترة».

من جانب آخر، أُقيمت في قاعة الدانة بفندق سانت ريجيس- على هامش الندوة الرئيسية لمهرجان القرين الثقافي الـ30 أمسية شعرية أحياها الشاعران سماء عيسى، وعبدالحميد القائد، وأدارتها الكاتبة أفراح الهندال، بحضور نخبة من الأدباء والجمهور.

وامتازت قصائد الشاعرين بالإبحار الحسي في الكثير من الرؤى المتعلقة بالحياة، حيث امتزجت تلك القصائد بالخاص والعامة، في إيقاعات شعرية عامرة بالجمال والتنوع.

وقرأ القائد بعض إبداعاته الشعرية، التي تنوَّعت فيها الرؤى بسياقات جمالية متزنة، ومن القصائد: «مفاتيح ظامئة للبحر»، و«رقصة داخل الجسد»، و«عابر لا يعبر» و«الضباب»، و«انتظار»، و«الرجل القديم».

وأنشد الشاعر سماء عيسى قصائد قصيرة تناغمت فيها المشاعر في سياق جمالي، ومن القصائد: «كأس سقراط»، و«بورتريه للحب»، و«طريق حبلى»، و«أغنية»، و«أتحدث عن الزهرة»، و«أقف أمامها».

back to top