بوتين يتصل بالشرع: ندعم سيادة سورية

• الشيباني يزور بغداد قريباً ويكشف عن حكومة «متنوعة» في مارس

نشر في 12-02-2025 | 17:06
آخر تحديث 12-02-2025 | 18:48
 فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم اتصالاً بالرئيس السوري أحمد الشرع، شدد فيه على «موقفه المبدئي الداعم لوحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها».

جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم، إن بلاده تلقّت رسائل إيجابية من روسيا وإيران، إلا أنها تريد المزيد من الضمانات من الحليفين الرئيسيين للرئيس السابق بشار الأسد، اللذين يسعيان الآن إلى استعادة نفوذهما بعد إطاحته.

وأضاف الشيباني في القمة العالمية للحكومات 2025 بدبي «هناك رسائل إيجابية، لكن نريد أن تتحول هذه الرسائل الإيجابية إلى سياسات واضحة يشعر الشعب السوري تجاهها بالاطمئنان».

وتابع: «توجد رسائل واضحة باحترام الإدارة السورية الحالية وسيادة الشعب السوري... هناك جراح للشعب السوري وآلام عاناها على يد هاتين الدولتين».

وقبل نحو أسبوعين من انتهاء مهمة الحكومة المؤقتة التي تم تكليفها من قبل الفصائل السورية التي سيطرت على دمشق عقب فرار الرئيس بشار الأسد، أكد الشيباني أن حكومة جديدة ستُؤلّف مطلع مارس المقبل، و«ستكون ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوّعه».

وأشار إلى أن «جميع التغييرات والتعديلات التي أجريناها خلال الشهرين الماضيين في مسألة خريطة الطريق السياسية كانت منبثقة ومستلهمة من التشاورات مع الجاليات القادمة من الخارج، وأيضا من المجتمع المدني في الداخل». وكشف عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، مشيرا إلى أنه «سيكون في بغداد قريبا».

وتطرّق وزير الخارجية السوري إلى علاقات بلاده الجديدة ببعض الدول، قائلا إن تلك التي تربطه بالأردن «متميزة، لأننا أنهينا التهديدات التي كانت تُصدر إليه في السابق»، في إشارة إلى شكوى عمّان من نشاط جماعات يعتقد أنها مرتبطة بإيران و«حزب الله» في عمليات تهريب عابرة للحدود من جنوب سورية.

ودعا الوزير الدول الأخرى إلى دعم سورية الجديدة وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات التي فُرضت بسبب النظام البائد.

إلى ذلك، أشارت تقارير إلى أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري وميليشيات «البوليساريو» كانوا يقاتلون في صفوف قوات الأسد بمحيط حلب، بعد أن ألقت هيئة تحرير الشام القبض عليهم في الهجوم الخاطف الذي قادته للسيطرة على دمشق.

وفيما توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة صيدا الجولان بريف القنيطرة جنوب سورية وأقام حاجزا أمنيا استوقف عبره العديد من سكان البلدة القريبة من حدود محافظة درعا، قررت الحكومة الكورية الجنوبية مراجعة إقامة علاقة دبلوماسية رسمية مع دمشق ما بعد الأسد، في خطوة رحّبت بها الإدارة السورية.

back to top