خاص

حجازي لـ «الجريدة•»: أزرق اليد قدّم إحدى أفضل مشاركاته في المونديال

نشر في 12-02-2025
آخر تحديث 11-02-2025 | 20:41
مدرب الأزرق الجزائري، سعيد حجازي
مدرب الأزرق الجزائري، سعيد حجازي
أنهى أزرق اليد واحدة من أفضل مشاركاته «التسع» في مونديال كأس العالم لكرة اليد، بعدما فرض احترامه على الجميع، وقدم مستويات مميزة في أقوى عرس عالمي للعبة، ورغم عدم تمكنه من التأهل للدور الثاني للبطولة، فإنه أثبت بالدليل القاطع أن كرة اليد الكويتية تملك القدرة على تجاوز الصعاب وتقديم الأفضل دائماً، بعدما حصل على المركز الـ 27 في الترتيب العام للبطولة، متجاوزاً منتخبي اليابان والبحرين اللذين حصلا على المركزين الـ 28 و29 فيها، وذلك بفضل جيل من اللاعبين الشباب أصحاب العزيمة والإصرار والمستقبل الواعد والقادرين كذلك على تحقيق أهداف الكويتيين في اعتلاء قمة آسيا مجدداً، وتحقيق مراكز متقدمة في البطولات العالمية مستقبلاً. «الجريدة» أجرت حواراً مع صانع السعادة مدرب الأزرق المخضرم الجزائري، سعيد حجازي، للحديث عن المشاركة الإيجابية في المونديال... وفيما يلي التفاصيل:

• ما رأيك في مستوى المنتخب بالدور الأول؟

- المنتخب قدم أداء جيداً في الدور الأول لكأس العالم مقارنة بمستويات المنتخبات الأوروبية القوية التي كانت ضمن مجموعته الثالثة القوية مثل منتخبي فرنسا والنمسا وهي منتخبات صعب التعامل معها في ظل نقص الخبرة والغياب لفترات طويلة عن المسابقات الدولية بحجم كأس العالم وذلك لعدة أسباب أبرزها أن لاعبي الأزرق ليست لديهم الخبرة الكافية مع المستويات الأوروبية القوية في المباريات ذات المستوى العالي، إضافة إلى تأثير الجانب السيكولوجي «النفسي» واللعب تحت ضغط الاجواء العالمية ومردود ذلك على الجانب الذهني للاعبين، فكل هذا أثر كثيراً على مخرجات المنتخب في مباراتي فرنسا والنمسا، أما في المباراة الثالثة أمام قطر فكانت هناك فرصة للفوز والتأهل للدور الثاني وتحقيق المفاجأة لكن غياب التوفيق وعدم تقديم المردود المنتظر حالا دون الفوز والصعود للدور الثاني.

• ما أسباب الفوز على الجزائر واليابان؟

- المنتخب ظهر في كأس الرئيس لتحديد المراكز الشرفية بأداء ومستوى أفضل من الدور الأول الذي ظلمت القرعة فيه الأزرق، لأن الضغط النفسي على اللاعبين كان أقل بعد اكتسابهم بعض الخبرات من المباريات السابقة. كل ذلك انعكس على أداء اللاعبين ومخرجات المنتخب، وبالتالي كانت الأخطاء الفنية أقل كثيراً من مباريات الدور الأول وذلك طبقاً للاحصائيات الرسمية للمونديال، ولذلك ظهر الأزرق بالمستوى المطلوب وتمكن من تحقيق فوزين مهمين وضعاه في مركز أفضل من منتخبات آسيا التي شاركت معنا في المونديال بشكل عام.

• هل أنت راضٍ عن المركز الـ27؟

- نعم أنا راضٍ بكل تأكيد عن الأداء والمستوى الذي ظهر به المنتخب في المونديال، وهذا رأي فني مستند إلى إحصائيات رسمية ظهرت في البطولة، وبالأرقام، تأهل الأزرق للمونديال رابعاً عن القارة الصفراء «آسيا» خلف قطر واليابان والبحرين، والآن تقدم مركزا على اليابان الـ28 ومركزين على البحرين الـ29 في المونديال.

والأزرق يملك مجموعة من اللاعبين الشباب المميزين ولديهم مستويات أفضل من ذلك بكثير والمنتخب في تطور مستمر من بطولة لأخرى، والمستوى الفردي والجماعي للاعبين والتحصيل الذهني والخبرات أفضل من ذي قبل وهذا يدل على أن الأزرق يسير بخطى ثابتة نحو الأفضل من جميع الجوانب.

• ما آلية العمل في الفترة المقبلة؟

- أزرق اليد يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفه الاستراتيجي وهو المنافسة على لقب «آسيا 2026» وتحقيق مركز أفضل في بطولة العالم المقبلة، وبالتالي يعود تدريجياً لموقعه الطبيعي على قمة اللعبة على صعيد القارة الآسيوية، وللوصول للهدف المنشود لابد من استمرار العمل وفق خطط طويلة الأجل لإعداد وصقل اللاعبين طوال الموسم وذلك على شكل تجمعات أسبوعية للاعبين المختارين لصفوف المنتخب لعمل حصة أو اثنتين كل أسبوع للتركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية والبدنية.

ولابد من استغلال فترات التوقف الدولي بالشكل الأمثل بحيث يسبقها تجمعات معسكرات داخلية أو خارجية ثم الاحتكاك في شكل مباريات أو دورات ودية دولية مع منتخبات ذات مستويات عالية بهدف التطبيق الميداني والمحافظة على النسق العام للمنتخب. ذلك سيضمن وجود اللاعبين الدوليين داخل أجواء المنتخب بشكل دائم طوال الموسم مما سيساهم في تسهيل وإيجابية المعسكرات التي تسبق أي بطولة دولية، لأن المحصلة النهائية للاعبي الأزرق ستكون معسكرات لمدة شهرين تقريباً وعدداً كبيراً من المباريات التجريبية قبل خوض المعسكر الأساسي لأي بطولة مما سيؤثر بشكل كبير على مخرجات المنتخب مستقبلاً.

back to top