الرئيس الأميركي: أوكرانيا ستصبح من روسيا
• موسكو «المغتبطة» تؤكد تكثيف التواصل مع الإدارة الأميركية الجديدة
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن أوكرانيا قد تقع تحت السيطرة الروسية «يوما ما»، حيث دعا الدولة التي مزقتها الحرب إلى تقاسم مواردها الطبيعية مقابل المساعدات الأميركية.
وقال ترامب، الذي ألقت عودته إلى السلطة بظلال من الشك حول مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أمس ، إنه أخبر كييف أنه يريد «ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة». وادعى أن المسؤولين الأوكرانيين «وافقوا بشكل أساسي» على الاقتراح.
وقال ترامب إن أوكرانيا «تمتلك أرضا ذات قيمة هائلة من حيث المعادن النادرة، ومن حيث النفط والغاز، ومن حيث أمور أخرى». وأردف: «أريد تأمين الحصول على أموالنا، لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات».
وأضاف متحدثا عن الأوكرانيين: «قد يعقدون صفقة، وقد لا يعقدون صفقة. قد يكونون جزءاً من روسيا يوما ما، أو قد لا يكونون كذلك، لكننا سنحصل على هذه الأموال هناك، وأقول إنني أريد استعادتها».
وتعقيباً على تصريحات ترامب، قال «الكرملين»، اليوم، إن «جزءا كبيرا» من أوكرانيا «يريد أن يكون روسيّا، وقد حدث كذلك بالفعل»، في إشارة إلى ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية في عام 2022.
وقال بيسكوف إن الوضع في أوكرانيا «يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب»، مؤكداً أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة تكثفت وتتم من خلال قنوات محددة.
جاء ذلك، فيما عقد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اجتماعاً مع السفيرة الأميركية في روسيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع ترامب بشأن اتفاق محتمل، بينما ذكرت صحيفة نيويورك بوست اليمينية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن ترامب أفاد الصحيفة أنه تحدث بالفعل مع بوتين على انفراد بشأن هذه القضية. ورفض «الكرملين» تأكيد أو نفي المكالمة.
وأعرب بوتين مراراً عن استعداده للتفاوض، شرط أن تلتزم أوكرانيا بمطالبه، وهي التنازل عن أربع مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 والتخلي عن فكرة الانضمام إلى «ناتو». لكنها شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.
ورغم انفتاحها على موضوع التخلي عن بعض الأراضي، تخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في «ناتو» أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافا لذلك، سيكرر «الكرملين» غزوها في المستقبل ويطالب بالمزيد.
وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يبدأ يوم الجمعة، سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، أحد صقور رفض مساعدة كييف وتحميلها مسؤولية الغزو الروسي. وسيزور مبعوث ترامب الخاص كيث كيلوغ المكلّف إعداد خطة لوضع حد للحرب كييف الأسبوع المقبل.