النفط يقفز... ورسوم ترامب الجمركية تحد من المكاسب
• البرميل الكويتي يرتفع 14 سنتاً ليبلغ 78.45 دولاراً
واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب اليوم وسط مخاوف إزاء إمدادات النفط الروسية والإيرانية، وتهديدات بفرض عقوبات رغم مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية لإضعاف النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 76.85 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتا، أو 1.3 بالمئة، إلى 73.24 دولارا.
وسجلت العقود الآجلة للخامين مكاسب بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة بعد خسائر لثلاثة أسابيع متتالية.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 14 سنتا ليبلغ 78.45 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 78.31 دولارا للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقال جون إيفانز محلل سوق النفط لدى بي.في.إم «مع الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الصادرات الإيرانية، والعقوبات التي لاتزال تؤثر على التدفقات الروسية، تظل درجات الخام الآسيوي قوية وتدعم الارتفاع الذي بدأ أمس ».
وتعثرت عمليات شحن النفط الروسي إلى الصين والهند، المستوردين الكبيرين للنفط الخام عالميا، بشكل كبير بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي واستهدفت ناقلات ومنتجين وشركات تأمين.
ومما يزيد من مخاوف العرض أيضا العقوبات الأميركية على شبكات شحن النفط الإيراني إلى الصين بعد عودة الرئيس دونالد ترامب لفرض سياسة «أقصى الضغوط» على صادرات النفط الإيرانية الأسبوع الماضي.
لكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي من شأنها أن تضعف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، حدت من مكاسب الأسعار.
وقرر ترامب الاثنين زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 25 بالمئة «دون استثناءات أو إعفاءات» لمساعدة الصناعتين المتعثرتين، مما قد يهدد باندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.
وستؤثر الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
وقال بنك مورغان ستانلي في مذكرة «الرسوم الجمركية وتلك التي تفرض رداً عليها لها القدرة على التأثير على الجزء كثيف الاعتماد على النفط من الاقتصاد العالمي على وجه الخصوص، مما يحدث حالة من عدم اليقين بشأن الطلب».
وأضاف «مع ذلك، نعتقد أن هذا المشهد من المحتمل أن يدفع أوبك+ أيضا إلى تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية مرة أخرى، وهو ما من شأنه أن يوفر حلا لتوازن السوق في (النصف الثاني من 2025)». وفرض ترامب الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الصين، وردت بكين عليها بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام.
وأظهر رأي أغلبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته «رويترز» أن مما يضغط أيضا على الطلب على النفط انتظار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حتى الربع المقبل من العام قبل خفض أسعار الفائدة مجددا. وتوقع الخبراء في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس. ويواجه مجلس الاحتياطي الاتحادي خطر ارتفاع التضخم في ظل سياسات ترامب. وقد يؤدي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى الحد من النمو الاقتصادي، وهو ما سيؤثر بدوره على نمو الطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي لـ»رويترز» الاثنين أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد انخفضت.