أيها المُلحدون: هكذا كان مصير كبار المُلحدين

مقالي هذا لا يحتمل الوقوف طويلاً أمام ظاهرة الإلحاد، بل سأضرب به بعض الأمثلة السريعة لما حدث لكبار المُلحدين في التاريخ.
***
فأشهر مُلحد - فولتير- قال لطبيبه وهو على فراش الموت:
- سأعطيك ممتلكاتي لو أبقيتني حيَّاً لأشهر، كي أُعيد علاقتي بربي، حتى لا أذهب إلى الجحيم.
- هناك استحالة يا سيدي، فقد حان موعد أجلك.
***
وكتبت الممرضة التي كانت تُشرف على علاج فولتير: «لو أُعطيت كل أموال أوروبا، فلا أريد أن أرى شخصاً مُلحداً عانى مثلما كان يُعاني فولتير».
***
رئيس نادي المُلحدين البريطانيين، السير فرانسيس نيوبرت، كان قُبيل موته يقول لمَنْ حوله: «لا تقولوا لي لا يوجد إله، فأنا الآن في حضرته، ولا تقولوا لي لا توجد جهنم، فأنا الآن أشعر بأني سأزج في أتونها».
***
المُلحد الألماني ديفيد ستراوس، وهو من كتاب 1874، كتب وهو على فراش موته:
«لقد خذلتني فلسفتي، وبتُّ أشعر أنني بين فَكَّي ماكينة ذات أسنان، لا أدري في أي لحظة تطحنُني».
***
عاش في القرن الثامن عشر الكاتب الذي كان يُعلن إلحاده، توماس باين، والذي كان يصرخ في آخر أيامه:
- أرجوكم، لا تتركوني وحيداً، يا إلهي ماذا جنيت لأستحق كل هذا؟ لا تتركوني، فأنا أشعر بأنني على شفير جهنم، فهل لأني كُنت عميلاً للشيطان سأدفع ثمن ذلك بهذا الجحيم؟!
***
المؤرخ الاسكتلندي ديفيد هيوم، والذي تُوفي عام 1776، وهو ممن كانوا يجهرون بإلحادهم، كان يصيح: «إن النيران تمزقني بلهيبها، فيا ليتني كنت أحسب لمثل هذا اليوم حسابه!».
***
ولا يتسع المجال للإتيان على ذكر المُلحدين العرب، كابن الراوندي، وحماد عجرد، وحماد الراوية، وعبدالله بن المقفع، وبشار بن بُرد، وغيرهم، فهؤلاء يحتاجون إلى مقالٍ خاص.