نتنياهو: مصر حولت غزة إلى سجن كبير…ومصر ترد: تضليل متعمد ومرفوض
• «ادعاءات تتنافى مع جهود مصر منذ بدء العدوان على غزة»
• أعربت عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الفلسطينيين
أعربت جمهورية مصر العربية عن استهجانها للتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإحدى القنوات الإعلامية الأمريكية أمس التي تتضمن ادعاءات وتضليل متعمد ومرفوض يتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وآخرها أكثر من 5000 شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن إستخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين.
وأعربت مصر عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو الاردن أو السعودية، وتعرب عن تضامنها مع ابناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة، كما تؤكد على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان نتنياهو قد اتهم مصر بتحويل قطاع غزة إلى «سجن كبير» بمنع سكانه من مغادرته، زاعماً أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة توطين الغزيّين في أماكن أخرى، هو «محاولة لفتح أبواب هذا السجن وإخراج الفلسطينيين منه». ووصف نتنياهو خطة ترامب، التي رفضها العالم كله بأنها «أول فكرة جديدة منذ سنوات»، مدعياً أن إخراج الفلسطينيين من القطاع لن يكون قسرياً أو تطهيراً عرقياً، إذ سيمكنهم العودة إلى أرضهم بعد «انتقال مؤقت». وزعم أن النجاح في التوصل لاتفاقيات تطبيع العلاقات مع دول عربية في المنطقة، والمعروفة بـ«اتفاقيات إبراهيم» تم «لأننا تجاوزنا الفلسطينيين»، مشيراً إلى أنه عندما تكمل إسرائيل التغيير والقضاء على ما وصفه بـ«المحور الإيراني» ستمهّد لاتفاق إضافي مع السعودية ودول أخرى.