الكويت: نقف بصلابة مع السعودية وندين بشدة تصريحات نتنياهو

• «نرفض تهجير الفلسطينيين ونشيد بجهود المملكة لاستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم»
• الرياض: الاحتلال لا يستوعب ما تعنيه الأرض ويسعى لصرف النظر عن جرائم التطهير العرقي بغزة
• تضامن عربي وإسلامي ورفض قطري وبحريني وعراقي وسوداني للمساس بالأمن السعودي

نشر في 10-02-2025
آخر تحديث 09-02-2025 | 20:52
فلسطينيون يستخدمون ممر نتساريم بعد انسحاب الاحتلال منه أمس (د ب أ)
فلسطينيون يستخدمون ممر نتساريم بعد انسحاب الاحتلال منه أمس (د ب أ)

في تحرك عكس قوة الترابط، وأظهر حجم التضامن الواسع النطاق مع السعودية، ردّت الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أمس، بقوة على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وإقامة دولته داخل حدود المملكة.

وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة ورفض الكويت الشديدين لتصريحات نتنياهو المستنكرة، مؤكدة وقوفها الصلب مع السعودية في مواجهة كل ما يهدد استقرارها وسيادتها.

وأكدت الكويت رفضها لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيدة بجهود المملكة وسائر الدول لاستعادة حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع توالي الدعم الدولي لها، ثمنت السعودية «مواقف الدول الداعمة لمركزية القضية الفلسطينية وشجبها واستهجانها ورفضها التام لتصريح نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».

وشددت وزارة الخارجية السعودية على «رفضها القاطع للتصريحات الهادفة لصرف النظر عن جرائم الاحتلال المتتالية بحق الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي»، مشيرة إلى أن «عقليته المتطرفة لا تستوعب ما تعنيه الأرض لشعب فلسطين وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بها، ولا تنظر إلى أنه يستحق الحياة أساساً، فقد دمرت غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية».

وأكدت أن «الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليس دخيلاً عليها أو مهاجراً إليها يمكن طرده متى شاء الاحتلال الغاشم»، لافتة إلى أن «أصحاب هذه الأفكار المتطرفة منعوا قبول إسرائيل للسلام، ورفضوا التعايش السلمي والمبادرات التي تبنتها الدول العربية، ومارسوا الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه».

وبيّنت المملكة أن «حق الشعب الفلسطيني سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه مهما طال الزمن، والسلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة لمنطق العقل، والقبول بالتعايش السلمي من خلال حل الدولتين».

بدوره، دان الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي بأشد العبارات تصريحات نتنياهو الخطيرة وغير المسؤولة، معتبراً أنها تؤكد نهج الاحتلال في عدم احترامه للقوانين والمعاهدات الدولية والأممية وسيادة الدول، وتشكل تهديداً وخطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي تصريحات نتنياهو العنصرية والمحرضة على السعودية، محذرة من أنها تمس بسيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها، وتنتهك مبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتؤكد مواصلة إنكار قوة الاحتلال للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه، معتبرة إياها محاولة يائسة للالتفاف على حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته.

ووصف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط دعوة نتنياهو لتهجير الفلسطينيين إلى السعودية، بأنها «منطق مرفوض يعكس انفصالاً تاماً عن الواقع»، مشدداً على أن دولة فلسطين لن تقوم إلا على الأرض المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإقليمها هو الضفة وغزة، بلا انفصال بينهما.

وبعد بيان مصر الشديد اللهجة، حذرت الإمارات من أن «سيادة السعودية خط أحمر، وأنها لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه».

ودانت قطر والبحرين وسلطنة عمان والعراق والأردن والسودان ودول عربية أخرى التصريحات المعادية لحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على ترابهم، والدعوات العدوانية لإقامتها على أراضي السعودية.

وكانت مصر أكدت أمس الأول أن «أمن السعودية واحترام سيادتها خط أحمر لن تسمح بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمنها واستقرارها والدول العربية، ولا تهاون فيه».

وفلسطينياً، اعتبرت وزارة الخارجية أن تصريحات نتنياهو «عنصرية ومعادية للسلام»، وعدوان على سيادة وأمن واستقرار المملكة، بل والدول العربية كافة.

ودان أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ الاستهداف الإسرائيلي للسعودية وسيادتها، مؤكداً أن دولة فلسطين لن تكون إلا على أراضيها.

نتنياهو يتهم مصر بتحويل غزة إلى سجن كبير!

اتهم نتنياهو مصر بتحويل قطاع غزة إلى «سجن كبير» بمنع سكانه من مغادرته، زاعماً أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة توطين الغزيّين في أماكن أخرى، هو «محاولة لفتح أبواب هذا السجن وإخراج الفلسطينيين منه».

ووصف نتنياهو خطة ترامب، التي رفضها العالم كله بأنها «أول فكرة جديدة منذ سنوات»، مدعياً أن إخراج الفلسطينيين من القطاع لن يكون قسرياً أو تطهيراً عرقياً، إذ سيمكنهم العودة إلى أرضهم بعد «انتقال مؤقت».

وزعم أن النجاح في التوصل لاتفاقيات تطبيع العلاقات مع دول عربية في المنطقة، والمعروفة بـ«اتفاقيات إبراهيم» تم «لأننا تجاوزنا الفلسطينيين»، مشيراً إلى أنه عندما تكمل إسرائيل التغيير والقضاء على ما وصفه بـ«المحور الإيراني» ستمهّد لاتفاق إضافي مع السعودية ودول أخرى.

back to top