ترامب يقدم عرضاً لإيران: لن تقصفكم إسرائيل

• أكد أنه تحدث مع بوتين بخصوص أوكرانيا... وموسكو لا تنفي ولا تؤكد

نشر في 09-02-2025 | 10:12
آخر تحديث 09-02-2025 | 19:36
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أرشيفية»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أرشيفية»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يفضل الوصول إلى اتفاق مع إيران بدلا من قصفها، مضيفا أن إسرائيل لن تنفذ ضربة ضد طهران إذا كان هناك اتفاق.

وفي مقابلة ترامب مع صحيفة نيويورك بوست اليمينية، قال الرئيس الأميركي: «أفضل إنجاز اتفاق مع إيران بشأن عدم امتلاكها سلاحا نوويا، أفضل ذلك على قصفها بالمدفعية الثقيلة. إنهم لا يريدون الموت، لا أحد يريد الموت»، وأضاف ان «العرض الذي سأقدمه لإيران هو عدم قصفهم»، وأوضح: «لو توصلنا إلى اتفاق، فإن إسرائيل لن تقصفهم»، رغم أنه أشار إلى عدم مناقشته مفاوضات محتملة مع الجمهورية الإسلامية.

وشن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هجوما لاذعاً الجمعة على المفاوضات، ووصفها بأنها «ليست ذكية ولا حكيمة أو مشرّفة».

وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، المحسوب على الأصوليين، إن «خامنئي قال إن طهران لن تتفاوض مع أميركا والأمر انتهى»، مضيفاً أن ترامب طلب نزع سلاح إيران بالكامل، وهذا مرفوض.

في المقابل، ذكر وزير خارجية إيران عباس عراقجي، المحسوب على الوسطيين، أنه لا توجد أرضية لمفاوضات عادلة مع واشنطن، مشيرا إلى أنه لا يمكن التفاوض مع واشنطن تحت سياسة «الضغط الأقصى».

والأسبوع الماضي أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران، التي كان ترامب أطلقها خلال ولايته الأولى، لمنعها من تصدير النفط. وبعدها فرضت واشنطن عقوبات على «شبكة دولية تسهّل نقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني إلى الصين».

إلى ذلك، نقلت «نيويورك بوست» عن ترامب قوله إنه تحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب بأوكرانيا في أول محادثة مباشرة معروفة بينهما منذ أوائل 2022.

وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إن فريقه «أجرى محادثات جيدة جدا»، بعد أن وعد في وقت سابق بإنهاء الحرب في أوكرانيا دون أن يعلن كيف يعتزم تحقيق ذلك.

وعندما سأل الصحافيون ترامب، على متن طائرة الرئاسة، عن عدد المرات التي تحدث فيها مع بوتين قال: «من الأفضل ألا أقول»، وأضاف للصحيفة «هو (بوتين) يرغب في عدم سقوط المزيد من القتلى».

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف قوله اليوم إنه ليس بوسعه أن «يؤكد أو ينفي» تقارير عن محادثة بين بوتين وترامب.

وردا على طلب من «تاس» للتعليق مباشرة على تقرير «نيويورك بوست»، قال بيسكوف: «الكثير من الاتصالات تتم... تلك الاتصالات تتم عبر قنوات مختلفة... أنا شخصيا قد لا أعلم شيئا أو لا أكون على دراية بها، وبالتالي في تلك الحالة ليس بوسعي أن أنفي أو أؤكد».

وذكرت «رويترز»، في وقت سابق من هذا الشهر، أن روسيا تعتبر السعودية والإمارات من المواقع المحتملة لاستضافة قمة بين ترامب وبوتين.

وفي 14 يونيو، حدد بوتين شروطه لإنهاء الحرب، وهي تخلي أوكرانيا عن طموحات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسحب قواتها من كل المناطق التي ضمتها روسيا من جانب واحد.

وأفادت «رويترز»، في نوفمبر، بأن بوتين منفتح لمناقشة ترامب في إمكانية إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، لكنه يستبعد التخلي عن أي مساحات كبيرة من الأرض التي تسيطر عليها روسيا بالفعل، ويصر على تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأشار ترامب، الجمعة، إلى انه من المحتمل أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال أيام لمناقشة إنهاء الحرب.

وفي تصريحات لـ «نيويورك بوست» ذكر انه «كانت تربطه دائما علاقات جيدة مع بوتين»، وان لديه خطة ملموسة لإنهاء الحرب. لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل، مضيفا: «آمل أن يتحقق ذلك سريعا. يموت الناس كل يوم. هذه الحرب سيئة جدا في أوكرانيا. أريد إنهاء هذا الشيء اللعين».

على المستوى المحلي، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن مرشحين لشغل مناصب مهمة في أجهزة الأمن والمخابرات على مستوى الولايات المتحدة يسألون عما إذا كانوا يصدقون ما يقوله ترامب بشأن فوزه بانتخابات عام 2020 وعن رأيهم في تبعات ذلك. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن أسئلة وجهت إلى العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين عن نتائج انتخابات الرئاسة في 2020، وكذلك عن اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وهما أمران يعتبر ترامب أن الآراء عنهما من المؤشرات على الولاء.

وذكر تقرير الصحيفة أن مسؤولين سابقين كانا مرشحين لشغل منصبين في أجهزة مخابرات سئلا عن أعمال الشغب، وهل حدثت «بتواطؤ من جهة مسؤولة»، وهل «سرقت» انتخابات 2020، ولم يتم اختيار أي منهما لشغل المنصب المرشح له، لكن لم يتضح إن كانت هناك أسباب أخرى لرفضهما.

back to top