ضحى الربيع: الروايات البوليسية تجمع بين الإثارة والتشويق ومن أرقى أشكال الأدب

نشر في 07-02-2025
آخر تحديث 06-02-2025 | 19:46
ضحى الربيع وغلاف «مقطوعة الصيف»
ضحى الربيع وغلاف «مقطوعة الصيف»

أصدرت الكاتبة ضحى الربيع الرواية الثانية لها بعنوان «مقطوعة الصيف»، التي تسرد أحداثاً في بيت مسكون بالأرواح.

وعن تفاصيل الرواية، قالت الربيع إنها «تتناول قصة الطبيب خالد، الذي فقد أسرته في حادث سير، فيحاول السفر إلى إسبانيا، عسى أن يجد فيها ما يبدد حزنه، ليجد نفسه يسكن في منزل مسكون بالأرواح الأندلسية، ويبحث عن جريمة عُمرها أكثر من خمسمئة سنة تربطه بواقع غريب في عالمه الذي يعيش فيه».

وحول ما تمثله الرواية لها، ذكرت: «الرواية للقارئ هي الصديق الذي يفتح دفتيه ليُبحر به في عالم من خيال يناسب ذائقته. أما الرواية للكاتب، فهي مخزن الخيال، ما إن تفتح دفتيها حتى يعيش في عالم هو مالكه، يسير بقوانين هو سيِّدها، وواقع هو المسيطر فيها»، لافتة إلى أن الكاتب يتجه غالباً إلى جنس الرواية، خصوصاً في عالم السرعة، لأنه يرى فيها صديقاً مُنصتاً لخياله العميق، وحكاياته الطويلة.

وعن سبب اتجاهها إلى كتابة الروايات البوليسية، أوضحت الربيع أنها واحدة من أرقى أشكال الأدب المعاصر، حيث تجمع بين الإثارة والتشويق، وعادة ما تضم حبكات معقدة وأحداثاً مفاجئة، متابعة: «تظل الروايات البوليسية واحدة من أكثر الأنواع الأدبية شعبية بين المراهقين، حيث يسعى الشباب في هذا العُمر إلى استكشاف عوالم جديدة مليئة بالتحديات والألغاز، ويجدون في هذه الروايات وسيلة للتنفيس عن الفضول والغضب الكامن».

وأضافت: «قد يتجه البعض إلى تقمُّص شخصية المجرم، حيث إن بعض الروايات الدارجة تبيِّن ذكاء وحنكة المجرم في النجاة من العقاب، ليكون مثالاً يُقتدى به من الجيل المراهق، لذا توجهت للرواية البوليسية، كي أهدي الجيل الصاعد ما يناسب ذائقته، وبما يتناسب مع القوانين الأخلاقية، ولبيان جزاء كل مجرم».

وأكدت الربيع أن الروايات البوليسية تتيح للكُتاب الفرصة لاستكشاف أعماق النفس البشرية، فهذه الروايات غالباً ما تتناول موضوعات معقدة، مثل: الجريمة، والأخلاق، والتضحية، لافتة إلى أنه «من خلال الشخصيات المعقدة تستطيع الروايات البوليسية تحليل دوافع الجريمة والسلوك البشري».

back to top