إيران تنشر حاملة مسيّرات في مواجهة «الضغط الأقصى»

• بزشكيان يتمسك بفتوى خامنئي لحظر «النووي»: التحقق من سلمية برنامجنا سهل

نشر في 06-02-2025 | 11:57
آخر تحديث 06-02-2025 | 20:39
باقري وسلامي على متن بارجة حاملة المسيّرات بمياه الخليج أمس (إرنا)
باقري وسلامي على متن بارجة حاملة المسيّرات بمياه الخليج أمس (إرنا)

كشف الحرس الثوري الإيراني، أمس، عن أول حاملة طائرات من دون طيار إيرانية في مياه الخليج، قد يكون الهدف منها مرافقة ناقلات النفط الإيرانية، بعدما استأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة «الضغط الأقصى»، الرامية الى منع طهران من تصدير نفطها، في محاولة لدفعها للتوصل الى اتفاق جديد يعالج مسألة ملفها النووي وقضايا أخرى.

وقال قائد القوات البحرية لـ «الحرس الثوري»، العميد علي تنكسيري، خلال مراسم الكشف عنها، إن حاملة الطائرات التي أطلق عليها اسم «بهمن باقري»، هي سفينة تجارية تم تعديل مهامها بصفة حاملة مسيّرات خلال فترة العامين ونصف العام الماضية.

وأفادت وكالة إرنا بأن البارجة يبلغ طولها 240 مترا وارتفاعها 21 مترا، ومزودة بطائرات عمودية وصواريخ ومسيّرات ومصعد لتناقل الطائرات العمودية، وتسَعُ 60 مسيّرة و30 قطعة قاذفة للصواريخ الكروز سطح - سطح، ومنصة منفصلة للصواريخ المضادة للسفن.


حاملة طائرات من دون طيار إيرانية في مياه الخليج حاملة طائرات من دون طيار إيرانية في مياه الخليج

وفي حين أكدت الوكالة الإيرانية الرسمية أن البارجة الجديدة بإمكانها تعزيز موقع البلاد بوصفها «قوة فوق إقليمية»، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، على هامش تدشين البارجة: «سنقوم بإنشاء عدد من القواعد البحرية حسب الحاجة، حيث ستكون الخطوة الأولى في بحر عمان والمحيط الهندي، وفي الخطوات التالية في جميع أنحاء العالم لحماية مصالحنا البحرية، وممراتنا المائية، وأساطيلنا البحرية التجارية والنفطية».

من جهته، شدد قائد «الحرس الثوري»، اللواء حسين سلامي، على أن الجمهورية الإسلامية لن تستسلم أبداً أمام الضغوط الخارجية، في إشارة إلى حملة الرئيس الأميركي لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق شامل يتجاوز الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 2015 وانسحب منه ترامب عام 2018 من جانب واحد خلال ولايته الأولى.

في هذه الأثناء، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران «نحن لا نسعى للحصول على سلاح نووي»، معتبرا أن «التحقق من هذه المسألة مهمة سهلة».

ودعا ترامب، أمس الأول، إلى «اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق» مع إيران، مشدّدا على أن الجمهورية الإسلامية «لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا».

وأثناء اجتماع بُثّت وقائعه عبر التلفزيون، أشار بزشكيان إلى فتوى قديمة أصدرها المرشد الإيراني علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية. ودار جدل في إيران حول هذه الفتوى، وسط مطالبات مع نواب وقوى سياسية لخامنئي بتغيير الفتوى.

وأكد بزشكيان أن إيران لا تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة «لأن عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل بارتكاب أعمال قتل بحق أناس أبرياء».

واعتبر أن الحرب ليست في مصلحة بلده، متهما إسرائيل بأنها «تبث مزاعم ضد طهران».

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن حكومته انتهجت سياسة خارجية نشطة لتطوير العلاقات مع كل دول العالم، مؤكدا أن إيران «لن تستسلم أبداً للتنمر والضغوط غير العادلة».

back to top