«بي.بي» تعتزم استثمار 25 مليار دولار في قطاع النفط بالعراق

• ستضخ استثماراتها في إطار اتفاق لتقاسم الأرباح لنحو 25 عاماً
• المشروع يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية لأربعة حقول في كركوك
• توقيع الاتفاقية قد يتم في النصف الأول من فبراير

نشر في 04-02-2025 | 19:53
آخر تحديث 04-02-2025 | 19:57
No Image Caption

قال مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط إن من المتوقع أن تنفق شركة النفط العملاقة «بي.بي» ما يصل إلى 25 مليار دولار على مدى فترة مشروع إعادة تطوير أربعة حقول نفط في كركوك في وقت تسعى فيه بغداد لاستعادة الاستثمار الأجنبي.

وفي حال توقيع الصفقة، وهي خطوة يتوقع المسؤول أن تتم خلال الأسابيع المقبلة، سيحقق العراق إنجازا كبيرا بعد تقييد الإنتاج لسنوات بسبب الحرب والفساد والتوتر الطائفي.

وعلى الرغم من ذلك ظل العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، بعد السعودية.

وقال المسؤول الكبير المطلع بشكل مباشر على الأمر إن بي.بي ستستثمر ما بين 20 و25 مليار دولار في إطار اتفاق تقاسم أرباح يستمر لأكثر من 25 عاما.

ولم ترد «بي.بي» بعد على طلب للتعليق بشأن حجم الصفقة، التي لم يتم الكشف عنها من قبل.

وطلب المسؤول العراقي عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث علنا عن هذا الشأن.

وسيكون الاتفاق حال إبرامه ثاني صفقة كبرى بين العراق وشركة نفط عالمية في عامين بعد اتفاق في البصرة مع توتال إنرجيز بقيمة نحو 27 مليار دولار.

يستهدف الاتفاق المحتمل مع بي.بي إعادة تأهيل المرافق في أربعة حقول نفطية لدعم احتياجات العراق من الطاقة.

وقال المسؤول إن المفاوضات الفنية والمالية تتقدم بشكل جيد ويمكن توقيع العقود النهائية في النصف الأول من فبراير شباط وربما بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضح أنه بموجب شروط التعاقد ستعزز بي.بي طاقة إنتاج الخام من الحقول النفطية الأربعة في كركوك بما يعادل 150 ألف برميل يوميا لرفع الطاقة الإجمالية إلى 450 ألف برميل يوميا على الأقل في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

ووفقا لثلاثة مسؤولين من شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة تبلغ الطاقة الحالية للحقول 300 ألف برميل يوميا.

وبموجب نموذج تقاسم الأرباح الذي يجري مناقشته، قال المسؤول الكبير بقطاع النفط إن بي.بي ستتمكن من استرداد التكاليف والبدء في تحقيق الأرباح بمجرد زيادة إنتاجها إلى ما يتجاوز المستويات الحالية.

ولدى شركة بي.بي خبرة كبيرة في حقول كركوك، إذ كانت ضمن تحالف شركات اكتشف النفط في المنطقة في عشرينيات القرن الماضي وقدر أنها تحتوي على ما يعادل نحو تسعة مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.

ووقعت شركة النفط الكبرى ووزارة النفط العراقية في 2013 خطاب نوايا لدراسة تطوير كركوك ولكن تم تعليق الجهود في 2014 عندما انهار الجيش العراقي في مواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق، مما سمح لحكومة إقليم كردستان بالسيطرة على منطقة كركوك.

واستعادت بغداد السيطرة الكاملة على الحقول من حكومة إقليم كردستان في 2017 بعد فشل استفتاء استقلال كردي.

واستأنفت بي.بي دراساتها على الحقل، لكنها انسحبت في أواخر 2019 بعد انتهاء عقد الخدمة الموقع في 2013 دون اتفاق على توسيع الحقل.

وتملك بي.بي 50 بالمئة من شركة مشتركة تتولى تشغيل حقل الرميلة النفطي العملاق في جنوب العراق، حيث تعمل منذ ما يقرب من مئة عام.

back to top