خالد نوري: التطور الموسيقي لا يعوق الحفاظ على الإرث الكويتي وتجديده

نشر في 04-02-2025
آخر تحديث 03-02-2025 | 21:17
خالد نوري مشاركاً في حفل الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية
خالد نوري مشاركاً في حفل الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية

قال المايسترو د. خالد نوري إنه يستعد حالياً لعدة حفلات خلال الفترة المقبلة، منها حفل بعنوان «قريش الوطني» خلال الشهر الجاري، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.

وكشف نوري، في تصريح له، أنه يجهز أيضاً لعروض موسيقية ضخمة خلال أبريل ومايو المقبلين، بمشاركة باقة كبيرة من الفنانين.

وأشار إلى أنه قدَّم خلال الفترة الماضية مجموعة كبيرة من الحفلات، آخرها في بداية موسم 2024/ 2025 في حفل بعنوان «أنغام من الكويت» خلال سبتمبر الماضي في العاصمة البريطانية لندن، بمناسبة مرور 125 عاماً على الصداقة الكويتية - البريطانية، تلاها في أكتوبر حفلة «أغاني المسلسلات» بمركز إثراء، بواقع 5 حفلات في الظهران بالسعودية، ثم حفل «100 عام من الأغنية الكويتية».

وأشار إلى أنه في نوفمبر أقام حفل ختام مهرجان الموسيقى الدولي الـ 24 بعنوان «غناوي عربية»، ثم حفلة الصداقة الكويتية - البريطانية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وفي ديسمبر الماضي، قدَّم حفلين لأغنيات بدر بورسلي ضمن حفلات «شاعر وطن»، وسط حضور جماهيري كبير.

وحول المواهب الجديدة، أكد نوري حماسه لتشجيع الفنانين الصغار الموهوبين، والذين يحتاجون إلى دعم ومساندة، منهم الطفل محمد أبل (12 عاماً)، الذي يُجيد العزف على آلة القانون باحترافية شديدة، مما دفعه إلى دعوته للمشاركة في أحد حفلاته، وهو أثار ضجة كبيرة حول الطفل الموهوب، الذي نجح في لفت الأنظار إليه.

وقال إن الموسيقى تمثل بالنسبة له الشغف والمتعة، وتستغرق الجزء الأكبر من حياته، حيث يعمل بالمجال الموسيقي منذ طفولته، وهو ما دفعه لدراسة آلة الكمان في المرحلة الثانوية، ثم الالتحاق بمعهد الموسيقى، فالحصول على الماجستير والدكتوراه في آلة الكمان، مضيفاً أن شغفه بالموسيقى يتزايد ويتجدَّد بمرور السنوات.

وذكر نوري أن هناك تطوراً كبيراً في المجال الموسيقى على مستوى الآلات، وتداخلها، وأساليب التوزيع، وغيرها من الأمور، وهو ما يصب بالتأكيد في مصلحة الفن والمستمع، لأنه يقدِّم صوراً موسيقية جديدة، ويسهم في دخول فنانين جدد ومواهب مختلفة، وتجديد الدماء، كما يفتح أمام الفنان آفاقاً أرحب وأوسع للإبداع.

وأشار إلى أن الموسيقى العربية تأثرت كثيراً بالتطور العالمي في هذا المجال، حيث دخل إليها آلات غربية، كالدرمز، والغيتار، والأورغ، وتم استحداث جاز عربي تأثراً بالجاز الغربي، حتى الأوركسترا صارت تعزف مقطوعات عربية، وجميعها أمور حديثة ساهمت كثيراً في تطوير اللحن والموسيقى العربية.

وأكد نوري أن تطور الموسيقى العربية وتأثرها بالتطور العالمي لا يعوق الحفاظ على الإرث الكويتي وتجديده وتقديم الأغنيات الطربية الطويلة، بل بالعكس أسهم في تقديم التراث والطرب بصورة جديدة ومتطورة، وهو ما يحافظ على الإرث الموسيقي، وفي الوقت نفسه يواكب التطور، وهو ما يحظى بجماهيرية كبيرة بين المستمعين، كما أن للطرب والتراث محبين وعشاقاً، وهم أنفسهم مَنْ يقدِّرون التجديد، ويشجعونه، ويستمتعون به، خصوصاً أنه يسهم في إخراج عمل جميل من دون تشويه أو تخريب.

وحول تعاونه مع أخيه المطرب بدر نوري، قال إنه يجمعهما تفاهم كبير على مستوى العمل الفني، لذلك قام بتوزيع العديد من أغنياته، كما قدَّما معاً حفلة «غناوي عربية» في ختام المهرجان الدولي الـ 24 للموسيقى بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حيث غنَّى بدر 3 أغنيات خلال الحفل إلى جانب مطربين آخرين في نوفمبر الماضي، وفي ديسمبر شارك بدر في الغناء إلى جانب أخيه د. خالد في حفل «شاعر وطن» للكاتب الغنائي بدر بورسلي.

back to top