الشرع وبن سلمان بحثا في الرياض استقرار سورية

• الرئيس السوري: ناقشنا خططاً مستقبلية ونسعى لشراكة تحفظ سلام المنطقة

نشر في 02-02-2025 | 11:19
آخر تحديث 02-02-2025 | 21:52
بن سلمان مستقبلاً الشرع في الرياض أمس (إكس)
بن سلمان مستقبلاً الشرع في الرياض أمس (إكس)

استقبلت الرياض أمس الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع الذي اختار العاصمة السعودية أولى وجهاته الخارجية بعد 4 أيام من تكليفه بالمنصب.

وعقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مباحثات مع الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني بقصر اليمامة تناولت المستجدات على الساحة السورية والخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار بها، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية والجهود المبذولة لرفع العقوبات عنها.

وعقب اللقاء أوضحت الرياض، في بيان، أن ولي العهد بحث مع الشرع سبل دعم أمن واستقرار سورية.

وفي تفاصيل الخبر:

وسط جهود سعودية حثيثة لرفع العقوبات الدولية والأميركية المفروضة على سورية، بهدف تسهيل دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي للسوريين، وكسر عزلة دمشق الإقليمية والدولية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في الرياض، اليوم، لتكون المملكة بذلك أول وجهة خارجية يزورها، بعد 4 أيام من تكليفه بمنصبه من قبل الفصائل التي سيطرت على السلطة مطلع ديسمبر الماضي مع انهيار نظام الأسد.

واستقبل بن سلمان الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، فيما ذكرت وكالة «سانا» الرسمية السورية أن المباحثات تناولت المستجدات على الساحة السورية، والخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار في سورية، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية، والجهود المبذولة لرفع العقوبات.

وعقب لقاء بن سلمان والشرع شكر الرئيس السوري المملكة على حفاوة الاستقبال. وقال الشرع: «لمسنا رغبة سعودية حقيقية لدعم دمشق في بناء مستقبلها»، مضيفاُ أنه عمل على رفع مستوى التواصل والتعاون مع الرياض في كل المجالات.

وأوضح الشرع أنه ناقش مع المسؤولين السعوديين «خططاً مستقبلية ونسعى لشراكة حقيقية تحفظ السلام في المنطقة».

وأفاد بيان سعودي بأن «ولي العهد بحث مع الرئيس الشرع سبل دعم أمن واستقرار سورية». وأعرب بن سلمان عن تمنياته لـ «الرئيس السوري التوفيق بتحقيق طموحات الشعب».

وأبرزت زيارة الشرع، التي يختتمها اليوم، والتي تأتي بعد 3 أيام من استقباله أمير قطر تميم بن حمد في دمشق، حرص الإدارة السورية الجديدة على استعادة روابطها مع محيطها العربي عبر البوابة السعودية، بعد أن كانت توقعات سابقة ترجح قيامه بزيارة لأنقرة للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي لعب دوراً محورياً في دعم المعارضة السورية خلال سنوات النزاع المدمرة.

وشكل استقبال الرياض، التي لم توجه دعوة رسمية لأي حكومة سورية منذ 17 عاما، للشرع خطوة لافتة تظهر حجم التغير في سياستها تجاه دمشق الجديدة، في وقت تتلمس دول المنطقة والعالم خطواتها باتجاه الإدارة السورية، للموازنة بين ضرورة إنعاش الوضع الإنساني المتردي جراء سنوات الحرب التي امتدت لأكثر من 13 عاما، والحرص على دفع الحكومة المؤقتة باتجاه خطوات انتقال سياسي جامعة لكل أطياف الشعب السوري.

وبعد أقل من 10 أيام على حديث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من دمشق، عن تلقي بلده إشارات دولية إيجابية بشأن رفع العقوبات عن سورية، ذكرت أوساط أن الرياض تلعب دوراً محورياً لخلق تواصل أولي أو فتح نافذة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشرع.

وفي ظل تعويل الإدارة السورية على دعم سعودي وخليجي لتجاوز التحديات الاقتصادية الثقيلة التي تهدد بتواصل الاضطرابات الاجتماعية وزيادة زعزعة الوضع الأمني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالعثور على جثة العالم د. حسان إبراهيم، وعليها آثار طلقات نارية، ملقاة في معربا بريف دمشق، بعد اختطافه من معهد بحوث، في حادث قال إنه يأتي في سياق جرائم الانتقام الطائفي العشوائية التي تستهدف الطائفة العلوية.

من جانب آخر، أعلنت أنقرة أنها قتلت 23 مسلحا «ينتمون إلى وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني» شمالي سورية، في أحدث استهداف لهم ضمن سلسلة ضربات متواصلة.

إلى ذلك، كشفت «واشنطن بوست»، اليوم، أن إسرائيل تبني مواقع وقواعد عسكرية جنوبي سورية، ما يشير إلى وجود طويل الأمد، رغم المزاعم الإسرائيلية بأن توغلاتها في مناطق جنوبي سورية تأتي بهدف تأمين المنطقة، بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وأن وجودها في بعض النقاط مؤقت.

وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن صوراً للأقمار الاصطناعية تظهر وجود أكثر من 6 منشآت ومركبات في قاعدة إسرائيلية محاطة بالأسوار في جباتا الخشب بالقنيطرة، مع بناء مشابه تقريباً على بعد خمسة أميال، وكلاهما يرتبط بطرق ترابية جديدة تمتد إلى مناطق في مرتفعات الجولان، إضافة إلى قاعدة ثالثة قيد الإنشاء على بعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب. ولفتت إلى أن ذلك جاء بعد أن اخترقت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في سورية، وتقدمت فيها أميالاً عدة منذ سقوط الأسد.

back to top