سورية: البديوي والسيسي يهنئان الشرع و«مقاومة إسلامية» تتبنى هجوماً ضد إسرائيل
«الإدارة» تحقق في تجاوزات... ومقتل 10 بقرية علوية بحماة
توالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بتولي قائد الإدارة السورية أحمد الشرع منصب الرئيس المؤقت في سورية، إذ بعث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي رسالة تهنئة للشرع.
وعبّر البديوي، في الرسالة، عن ثقته بأن «قيادة الشرع الحكيمة ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو الأمن والاستقرار والازدهار»، مجددا «تأكيد دعم المجلس الثابت لسورية خلال هذه المرحلة الانتقالية، من أجل تحقيق وحدتها وسيادتها واستقلالها».
كما تمنى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «النجاح للشرع في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار»، عبر تدوينة على موقع «إكس».
انتهاكات
في سياق آخر، أقرت السلطات السورية الجديدة بأن شخصاً تم توقيفه على خلفية انتسابه إلى مجموعات رديفة لقوات النظام السابق توفي أثناء احتجازه، معلنة فتح تحقيق في تجاوزات قام بها عناصر الأمن وتمت إحالة بعضهم إلى القضاء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن إدارة الأمن العام في حمص قولها: «قامت دورية بتوقيف لؤي طلال طيارة، الذي كان يعمل ضمن صفوف الدفاع الوطني في مدينة حمص، وذلك لعدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح عنها»، مضيفة: «وقعت تجاوزات من قبل بعض العناصر الأمنية المكلفة بنقله، ما أدى إلى وفاته على الفور». وأكدت الإدارة توقيف «جميع العناصر المسؤولة وإحالتهم إلى القضاء العسكري».
وخلال الأيام الـ3 الفائتة، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 10 أشخاص في سجون إدارة العمليات العسكرية، من مختلف مناطق ريف حمص، الذين تعرضوا للاعتقال في حملات أمنية ومداهمات متفرقة.
كما أفاد «المرصد» بمقتل 10 أشخاص في إطلاق نار من مسلحين هاجموا، ليل الجمعة ـ السبت، أهالي قرية أرزة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في محافظة حماة وسط البلاد، لافتا إلى أن المسلحين ارتكبوا المجزرة بأسلحة فردية مزودة بكواتم صوت.
وفي وقت يخشى من تحول الاضطرابات الأمنية إلى فوضى خاصة بالمناطق التي تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس المخلوع، أفاد «تلفزيون سورية اليوم» بمقتل عنصرين من الشرطة وإصابة آخر في «كمين لفلول نظام بشار الأسد» قرب بلدة المختارية على طريق حلب - اللاذقية.
إلى ذلك، شهدت المنطقة العازلة بين سورية وإسرائيل حادثة غير عادية، أطلق خلالها مسلحون النار على قوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية طرنجة بريف محافظة القنيطرة.
وفي وقت لف الغموض الحدث الأول من نوعه، تبنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في سورية» مسؤوليتها عن إطلاق النار، متوعدة في بيان «الجيش الإسرائيلي وعصابات الجولاني»، في إشارة إلى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع. وكان المرشد الأعلى الإيراني توعد بأن مجموعات سورية مقاومة ستظهر وستعيد الأمور إلى نصابها مع إسرائيل ومع السلطات الجديدة.
وفي حين أكدت قوات الجيش الإسرائيلي، التي أجبرها الحادث على التراجع لأول مرة، منذ بدء توغلها في المنطقة العازلة عقب انهيار الجيش السوري وسيطرة الفصائل المسلحة على دمشق مطلع ديسمبر الماضي، عدم وقوع إصابات في صفوفها، نقلت أوساط عن مصادر محلية أن مطلقي النار أهالي من سكان طرنجة استفزهم عبث القوات الإسرائيلية بمحتويات المنازل التي اقتحمت بحثا عن أسلحة، إضافة إلى اعتقال شابين من أبناء القرية.
وكانت مصادر أهلية في جنوب سورية تحدثت عن «اتفاق ضمني بين سكان البلدات والقرى الواقعة ضمن حوض نهر اليرموك، يقضي بتطوير مقاومتهم في حال تواصلت ممارسات الجيش الإسرائيلي الاستفزازية ضدهم، ومحاولة فرض واقع جديد من الاحتلال خاصة في ظل عدم تحرك السلطة الجديدة».
وفي حادث منفصل، شهدت منطقة بهرمين في ريف محافظة طرطوس حادثة بيئية خطيرة مع تصاعد أبخرة غريبة ورائحة شديدة من داخل ثكنة عسكرية تعرضت لقصف إسرائيلي أمس، ما أثار مخاوف من انبعاث غازات سامة، من ثاني أكسيد النيتروجين، قد تهدد حياة سكان المنطقة القريبة.
وتحدثت أوساط عن عمليات إنزال جوي لقوات إسرائيلية في قرية المضاهرية بريف طرطوس، لتفحص قاعدة دفاع جوي سابقة قبل أن تغادر المنطقة الواقعة على الساحل السوري.