قلق أُممي من زحف متمردي الكونغو نحو الشرق الغني بالمعادن
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، إن المنظمة الدولية «تشعر بقلق بالغ من تقارير موثوق بها ذكرت أن متمردي (حركة 23 مارس) المدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتحركون بسرعة نحو بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو».
وقال دوجاريك إن «بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو قالت إن هناك تقارير أيضا عن عبور قوات رواندية للحدود في هذا الاتجاه».
ويشكل متمردو «حركة 23 مارس - إم 23» واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على الفوز بموطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، على طول الحدود مع رواندا، في صراع مستمر منذ عقود، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
واتهمت الكونغو والولايات المتحدة وخبراء الأمم المتحدة رواندا بدعم الحركة، التي تتألف في الأساس من أفراد من عرقية التوتسي الذين انشقوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من عقد من الزمان.
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان بارو إلى رواندا ليبحث مع الرئيس بول كاغامي الأزمة.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن بارو سيدعو إلى «انسحاب القوات الرواندية» من شرق جمهورية الكونغو الغنية بالمعادن، حيث تدعم رواندا حركة ام23 المسلّحة المتمرّدة.
وزار بارو عاصمة الكونغو الديموقراطية كينشاسا في وقت سابق من الخميس حيث التقى الرئيس فيليكس تشيسكيدي.
وتعهدت الحركة الخميس «مواصلة مسيرة التحرير» إلى كينشاسا بعد استيلائها على جزء كبير من مدينة غوما في شرق الكونغو الديموقراطية.
ودخل مقاتلوها والقوات الرواندية غوما الأحد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت إلى «إنهاء فوري» للقتال حول غوما وانسحاب قوات الحركة، بعد إجرائه مكالمتين منفصلتين مع كاغامي وتشيسكيدي.