الرئيس التنفيذي لـ «Ooredoo الكويت: السوق الكويتي عنصر أساسي ومؤثر في أرباح المجموعة

نشر في 28-01-2025
آخر تحديث 27-01-2025 | 18:25

تحدّث الرئيس التنفيذي لـ «Ooredoo الكويت»، عبدالعزيز البابطين، عن أهمية موقع الكويت الجغرافي الذي يؤهلها لتكون محطة لعبور الكيبلات البرية بدلاً من البحرية ووجود كل المقومات لمشروع ربط الخليج بتركيا وصولاً إلى أوروبا، وتسخير الإمكانات المتاحة كافة لدى شركات الاتصالات.

وقال البابطين، في حوار خاص مع «الجريدة»، إن Ooredoo الكويت خالية من الديون، وسط توافر «الكاش»، كما أن التدفق النقدي ممتاز ودخلها عالٍ، شارحاً قوة الشركة، لاسيما أن الأرباح مضاعفة في كل عام، في حين أنها تصوغ نوعية مشاريعها بطريقة بألا تكون عبئاً على الشركة.

وكشف أنه بعد نجاح تجربة منصة 51 قُدمت الى الشركة عدة طلبات من وزارات مختلفة عن كيفية التعاون مع «أوريدو» في مشاريع مشابهة للمشروع المشترك مع وزارة الإعلام، مبيناً أنه سيتم الإعلان عن شراكات كثيرة في المستقبل القريب.

وبيّن أن بيئة الكويت مهيأة لمشاريع الذكاء الاصطناعي، كاشفاً عن قيام «أوريدو» بالتعاون والشراكة مع «إنفيديا» العالمية في هذا الجانب، كما تم توقيع الاتفاقية على مستوى المجموعة مع الشركة، وهذه الشراكة تُعد من أولى الاتفاقيات مع شركات الاتصالات، كاشفاً عن وجود مؤتمر في الربع الأول يناقش كيفية تهيئتها وتوظيفها للاستخدام المحلي في الكويت.

وتحدث البابطين عن البنك الرقمي، والمُضيّ قُدماً في المشروع، وبانتظار موافقة البنك المركزي، موضحاً وجود طرق أخرى لطرح الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول MFS بالتعاون مع البنوك المحلية.

• تم استحواذكم على منصة 51 التي تحتوي على معظم الأرشيف التلفزيوني، وهذه الخطوة قد تكون قيمتها بملايين الدنانير، لكنها خطوة كبيرة في طريق تعاملكم مع القطاع العام في الكويت، فما هو تصوركم مع الجهات الحكومية في المستقبل؟

- منصة 51، حتى نكون أكثر وضوحاً، هي ليست استحواذا بقدر ما هي مزايدة، والحمد لله توفقنا في هذه المزايدة، وفي ظرف أقل من 6 أشهر، وقبل تسليم المشروع، وبمساعدة إخواننا بالشركة، وفي وزارة الإعلام، ابتداء من الوزير عبدالرحمن المطيري، والفريق المساعد له معه، استطعنا أن نشغّل المنصة بتاريخ 12 - 5 - 2024.

وللأمانة كانت تحديا، حيث كانت من المهام الصعبة التي كانت نتاج التعاون بين قطاع خاص وقطاع عام للخروج بإنتاجية بهذا المستوى، لاسيما أنها معلم كبير لوزارة الإعلام في المنطقة، وله تأثير كبير من ناحية الوزن، والأرشيف والإرث الموجود في تلفزيون الكويت، وأؤكد أننا وُفّقنا في اختيار هذه المنصة وتأسيسها، وفي ظرف أقل من 5 أشهر تخطينا الـ 10 ملايين مشاهد.

ولأن المشروع متعلق بوزارة الإعلام وتلفزيون الكويت الرسمي، فقد فاق كل التوقعات وأتت الدورة البرامجية، وأتت بعدها كأس الخليج، وقد حطّم الأرقام، وأخذنا إلى مرحلة ثانية هي مرحلة إيجاد المنصة في التفاعل المباشر مع المشاهدين.

والحمد لله في وقت دورة الخليج العربي، كان لدينا حضور في 5 أو 6 مواقع، تحت ليال 51، وهذا التفاعل الكبير جعل المنصة تفاعلية مع الجمهور، ولم تكن مجرد «أبلكيشن» وبرامج، بقدر ما هي حيوية ظاهرة، لتأخذنا الى أبعاد أكثر.

• ما التطورات، وما النظرة في التعامل مع القطاع العام بشكله الكبير، لاسيما أن مشاريعه جوهرية؟

- بعد نجاح تجربة المنصة، أتتنا طلبات من وزارات مختلفة عن كيفية بحث التعاون مع «أوريدو» في مشاريع مشابهة لمشروع وزارة الإعلام، وسنعلن عن شراكات كثيرة في المستقبل القريب، وكما كل الشراكات، وكدورنا في القطاع الخاص، خاصة في قطاع الاتصالات، نطمح في أن تكون لنا بصمة بالمساعدة أو المساهمة في إنجاح المشاريع الوزارية.

كما أن التطور فيها على الصعيد التكنولوجي ضمن رؤية الكويت لعام 2035، والاتجاه إلى هذا التعاون كي نصل إلى المرحلة المتوفرة، ومن المؤكد أن يدا واحدة لا تصفق، فنحن كقطاع خاص، لسنا قادرين وحدنا ولا القطاع الحكومي، لذلك يدنا بيد الحكومة كي ننجز العمل، لأننا ككويتيين بهذه المنظومة، وأبناء القطاع من ناحية التكنولوجيا، نستطيع توفير خدماتنا في متناول القطاع الحكومي، فالمسألة ليست فقط ربحية، بل في النهاية ستكون تعاونا للوصول إلى نقطة معيّنة مستقبلاً، لنتشارك فيها بداية من بناء الأساسات الصحيحة، وصولاً الى الانتقال للربحية في مستقبل لاحق.

• إلى أين وصلتم على الصعيد التقني كمقترح لبنك رقمي والذكاء الاصطناعي؟ وهل لديكم توجهات للتطوير في الفترة القادمة، وما هو التصور العام؟

- بالطبع، فلدينا الأساسيات، كما تطرّقنا لاستراتيجية الشركة التي تُعد ضمن منظومة كاملة في مجموعة أوريدو، حيث إن المجموعة توجهنا إلى مشاريع كثيرة منها الـ «داتا سنتر»، كذلك لدينا الأساسات والبنية التحتية الموجودة، وعلى أساسها سننتقل للمرحلة الثانية، ولدينا الحلول التي نقدمها في المنطقة، وأودّ ذكر أننا سباقون في مشاريع كثيرة والحمد لله، وفّقنا في مساعدة ومساهمة الشركات الأخرى الزميلة، واحدة منها تعاون «أوريدو» وشراكتها مع «إنفيديا»، وهو ما يعتبر من الذكاء الاصطناعي، حيث وقّعنا اتفاقية على مستوى المجموعة مع الشركة، وهذه الشراكة تعتبر من أولى الاتفاقيات مع شركات الاتصالات.

وفي الربع الأول سيكون هناك أكبر معرض مع «إنفيديا»، سيقام بالكويت، وسيتكلم عن الذكاء الاصطناعي، وسيتضمن ورش عمل خاصة لـ AI في الكويت، وكيفية تهيئتها أو توظيفها للاستخدام المحلي الذي نحتاجه.

• هل البنية التحتية في الكويت مهيأة لمثل تلك المشاريع؟

- نعم، فنحن كقطاع اتصالات وكشبكة أوريدو لدينا الإمكانات، بدليل لدينا «داتا ستور»، ويعتبر مركز المعلومات من أكثر مراكز المعلومات بالكويت، لأنه يتضمن الكفاءات، حيث لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة جهود وأسس ومسيرة عمل استمرت من 8 الى 9 سنوات، والـ «داتا سنتر» الموجود في مبنى الشركة يعطي المقومات لتوفير الحلول المناسبة للشركات، فضلا عن تقديمه الخدمات للقطاع الحكومي، والذي هو بحاجة إليها اليوم.

وهذه المقومات جعلتنا نأخذ الخطوات الصحيحة تجاه المضيّ قُدماً في البنك الرقمي، فهو من المشاريع التي توجهنا فيها من خلال الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول MFS عبر الشبكة الهاتفية، وهي في متناول الجميع اليوم.

وأودّ أن أذكر معلومة مهمة، أن عدد من يمتلك حسابات بنكية، لا يتجاوز نسبة لـ 30 بالمئة من عدد سكان الكويت، مما يعني أن الدولة تحتاج الى 70 بالمئة لأشخاص نقدم لهم الخدمات المصرفية بالكويت، وهي نسبة من ليس لديه حسابات بنكية، لاسيما العمالة المنزلية والكثير من الفئات الأخرى.

في حين أن قطاع الاتصالات يصل الى 100 بالمئة من الأفراد، مهيئاً لنا أهم الفرص للتطور في هذا الجانب، وأود كشف أن هناك أخباراً طيبة في هذا الشأن، وسنفصح عنها في القريب العاجل، لحاجة القطاع الى مثل هذه الخدمات والمشاريع.

• هل حصلتم على موافقة «المركزي» بشأن البنك الرقمي؟

- لا، فالموافقة حاليا للبنك الرقمي تسير في الإجراءات مع البنك المركزي، ولكن لا يخفى عليكم أن هناك طرقاً أخرى وحلولا يمكن نطلع عليها قريبا بالتعاون مع البنوك.

لكن بالنهاية نرغب في توفير الخدمة الصحيحة للعميل، ليستفيد منها الجميع، وللأمانة، مع الأسف، نحن في الكويت نحتاج الى المزيد من الاهتمام بالقوانين، لأن اليوم هذه التشريعات موجودة في الدول الأخرى، وتشكّل وزنا كبيرا بالنهاية، كما أن الجهات الرقابية تعمل ما يملي عليها تحت منظومة كاملة، لاسيما أننا نقع تحت رقابة هيئة الاتصالات، والبنك الرقمي يقع تحت رقابة البنك المركزي، وشتان بين الاثنين، ونعلم أن الاختلاف بين طريقة تنفيذ القوانين مختلفة بين القطاعين، ولكن في النهاية يدنا بيدهم، فنحن نرغب في الأصلح للبلد، ومتقبلون لكل القرارات المطروحة.

• ما مشاريع الشركة لاسيما أنها تعد الأصغر في الكويت ما بين شركات الاتصالات الأخرى ويمكن أن يكون هذا عاملا إيجابيا في الحركة فما هو رأيك؟

- كاستثمار بالشركة من يقرأ الميزانية على مدى السنوات الخمس الماضية يعلم التفاصيل منها ان الشركة ليس عليها ديون، ولديها الكاش، كما أن التدفق النقدي ممتاز والدخل عال، والأرباح مضاعفة في كل عام، وفي سؤالنا عن حاجتنا للكاش أم لا؟ أود الإيضاح اننا نصوغ نوعية مشاريعنا بطريقة ألا تكون عبئا على الشركة، كما اننا نحرك الموارد المالية بطريقة صحيحة، في حين أن الوضع المالي سليم جدا، إلى جانب ذلك فالمستثمر بالنهاية لديه الملاءة المالية، والحمد لله الأمور «طيبة»، ومن جانب آخر لا أتوقع أن تكون زيادة رأس المال قريبة.

البابطين: «لدينا الملاءة المالية ونصوغ مشاريعنا بطريقة لا تشكل عبئاً على الشركة»

وفيما يتعلق بالاستحواذات فنحن جزء من منظومة «أوريدو جروب» ولديهم توجهات، ودورنا هو التركيز على الكويت أكثر.

• كيف أثرت التطبيقات المجانية في الاتصالات؟ وكيف تم تغيير نموذج الشركة لتستمر في تحقيق الأرباح؟ وما مصادر الإيرادات؟ وما التوجه؟

- دعني أضع أمامك نبذة بسيطة عن تاريخ تدرج التطبيقات الذي بدأ في عامي 2004 و2005، وأستذكر ان هذا السؤال طرح علينا قبل سنوات، ورأينا أن هناك احتمالية التغيير ما بين المكالمات إلى الداتا، وتساؤلنا هل الداتا ستقتص شيئاً من المكالمات؟

كان الـ sms والمسجات هي المتصدرة آنذاك ليدخل عصر الـGprs و2g لنصل الى 3G في 2009، وأصبح الانتقال والاتجاه من المكالمات العادية إلى الداتا، وشاهدنا انه شيئاً فشيئاً يأكل من بعضه البعض، وبالطبع إذا استمر نهج الشركة في الاعتماد على المكالمات فستجد الوضع خارج المنافسة، لذا يجب ان يكون هناك بديل، وطرحت شركات الاتصالات فكرة الاعتماد على خدمات الداتا، لتوازن بين مصادر الدخل من ناحية، والربحية من ناحية أخرى.

ونحن نتوقع ان الاتجاه سيتغير لأمور أكثر، ليس فقط على صعيد الداتا والبيانات بل من المتوقع أن تنخفض مع الوقت بطريقة مشابهة لانخفاض المكالمات الصوتية، وأشير إلى أن هذا المنعطف جعل توجه الشركة وإستراتيجيتها البدء في تغيير الخدمات ليكون تركيزنا على تقديم أمور أخرى منها الموبايل سيرفسس، والداتا سكيورتي، وفي خطوات جادة قمنا بتغيير إستراتيجيتنا في خدمة العملاء في البيت، وليس فقط تقديم راوتر وخدماتنا هي أكثر، وان تغطي تلك الخدمات البيت بالكامل من السطح الى السرداب على مدى 24 ساعة، وتقوم بتشخيص المشكلات التي تواجهه، وهذه الخدمات «برو اكتف»،

وأصبحت الخدمات اليوم في قطاعات معينة وفي أماكن معينة، ومع الوقت سنجعلها تغطي كل مناطق الكويت، وستكون طريقتنا في التعامل مع صاحب الخدمة أكثر من أن تكون بيع تعقبها انتهاء العلاقة مع العميل.

• هل هناك اهتمام بقطاع الأبحاث في الشركة؟

- إن قطاع البحوث في شركات اتصالات ليس بذات التعريف في شركات الحلول الخدمية، لكننا في نفس الوقت نرى الحلول الموجود في المنطقة ونحاول تطبيقها، ولأن أكثر الشركات مقدرة في رؤية السوق الكويتي، فنحن أفضل من الشركات الاجنبية التي لا تستطيع معرفة ما يتناسب مع طبيعتنا، وما هو مناسب لنا بدليل التجربة التي مررنا بها في «كوفيد 19» والتي تعلمنا منها، كما اننا نمتلك فريقاً مبتكراً ومحترفاً في عملية اختيار الحلول المناسبة.

ومثال على ذلك في 2020 طرح موضوع آنذاك واستطاع الفريق ابتكار الحلول وتم تطبيقها، وأصبحت منتشرة في الكويت الى يومنا هذا، فنحن قادرون على الخروج بحلول معينة وتطبيقها حتى أصبحت منتشرة في الكويت، خصوصا ان هناك شركات كانت بحاجة الى تلك الخدمات، ولديها عدد موظفين يتجاوز 9000، لا تستطيع أن تهيئ مواردها ان تتعامل مع هذا الكم من الموظفين، فخرجنا بحلول تساعدها، الى جانب ذلك ابتكرنا «رواتر» خاصا بخدمة vpn، وجميع هذه الحلول كانت نتاج تفكير الشباب وتم تطبيقها وبديلة للحلول الدولية.

• هل هناك مرونة في نموذج العمل؟

- نعم هناك مرونة، وهناك منافسة في السوق جعلتنا نفكر بهذه الطريقة، وهذه من إيجابيات المنافسة التي نتحدث عنها تجعلك تفكر في الحلول، وكيفية تغيير نمط العمل ذاته، والا نعتمد على العمل الاعتيادي أو الروتيني، وحتى أصبح هناك اختلاف في طريقة العمل.

• هل من الممكن أن نرى طرح شركة اتصالات رابعة؟

- هناك شركة اتصالات رابعة هي شبكة اتصالات متنقلة MVNO افتراضية، والأسعار في السوق متدنية، والمعادلة بالكويت، كما ان سعر البيع يعتبر متدنيا مقارنة بالخليج، ومقارنة بالمنطقة، فاليوم بمبلغ 5 دنانير تستطيع الاشتراك بخدمة إنترنت تكفي مدة شهر كامل، ومن جانب آخر نجد أننا أكثر دولة من ناحية التكلفة بالإنترنت، وناحية تكلفة الإنترنت في عبورها إلى الكيبلات الدولية واختيار القادمة للكويت، فالمعادلة ليست موزونة، ونحن كشركة «Ooredoo الكويت» نمتلك فاست تيلكو، ولدينا خدمة الاتصال السلكي والإنترنت عن طريق خدمة الإنترنت (ISP)، والانترنت المنزلي، ونوفر كذلك الإنترنت للشركات، والتي اغلبها يتعامل عن طريق الفايبر وشركة فاست تيلكو توفر كل الحلول المناسبة السلكية واللاسلكية جنباً الى جنب.

• هل الشركة ستدخل في مناقصة «البريد» في حال خصصت؟

- لخدمة البريد أبعاد كثيرة، وخارج رادار الشركة، لكن إن كان هناك تغيير، فسندرسها ونرى إذا كانت الفرصة تناسب توجهنا، «الساعة المباركة».

• ما هي إنجازات Ooredoo لتنمية قطاع الاتصالات والمساهمة في رفع تدرج الكويت إلى أوائل المراكز عالمياً في سرعة وخدمات الإنترنت؟

- اليوم نعد في دولة الكويت من أولى الدول اللي طرحت خدمة 5G تكنولوجي بالكويت، وقبل فترة أعلن عن G5.5 الذي يعتبر النقلة قبل طرح الجيل السادس، وتعد الكويت من أولى الدول اللي ستطبقها في الربع الثاني من العام الحالي، وبدأنا نحن والشركات المنافسة تبديل الأبراج وسننزل «الشركات الثلاث» في يوم واحد للمواقع وهذه الأمور تحسب للدولة لأنها ستكون من أوائل الدول التي طرحت خدمة 5.5G.

والتكنولوجيا وحدها لن تؤدي الى الغرض بل نحتاج إلى الإنترنت وتوفير الكيبلات والمنظومة الكاملة للوصول لغاية «الدايركشن»، ونضع يدنا بيد الهيئة العامة للاتصالات، ووزارة المواصلات، في عملية تطوير الحلول المناسبة إن كانت فيما يتعلق بالكيبلات الدولية كي نستطيع توصيلها وجلبها للكويت، وإن كان هناك تعاون مع شركات زميلة خارج الكويت، نستطيع توفير المقومات التي تصل في البلد.

وأؤكد أن هناك فرصاً بالنسبة لنا بالكويت ونحن نرى تلك الفرص، فاليوم الكويت تعتبر بموقعها الجغرافي من أفضل المواقع، التي تمر على الكيبلات المستقبلية ونرى أنها ستكون بديلة للكيبلات الموجودة في قناة السويس وعن طريق البحر الأحمر التي تشهد ضغطاً عليها.

وأغلب التوقعات أن الكيبلات ستمر مروراً عن طريق دول الخليج وتنتهي في دولة الكويت مروراً في الفاو الواقعة في جنوب العراق لتصل إلى تركيا وهذا الخط من الجانب الأمني أفضل قبل عشر سنوات.

كما أن الربط ما بين «إيجة» أو ما بين قارة آسيا وبين أوروبا وأميركا، والكويت إلى الآن في موقع جداً ممتاز تفوق عن زميلاتها دول الخليج، لأننا نحن آخر دولة تقع نهاية الامتداد، ومن المتعارف عليه أنه عندما يكون الكيبل في البر، آمن له في البحر.

وأتمنى انه يعاد النظر في هذه الأمور، وتصبح التسهيلات أكثر لأننا بحاجة أن نستغل تلك الفرص لأن اليوم من الممكن أن تؤمن لنا المستقبل من ناحية الداتا هب ومجمع بأن تكون هذه الكيبلات تبدأ من الكويت لتصل إلى أوروبا عن طريق العراق.

وأرى أن هناك فرصاً كثيرة ونطلب الاهتمام في هذا الجانب وأخذه على محمل الجد، فاليوم، إذا هيئنا البنية التحتية، ووفرنا قطاع التكنولوجيا الناقل المحلي، لاسيما أننا لدينا شركات لا يستهان فيها وأصبح لديها بصمة خارج للكويت كشركات اتصالات ومن جانب الموظفين لدينا ابتكار وإبداع الكويتيين ويمكن أن يفتح لنا أبواباً في إعادة النشاط أو المبادرين تخرج بأفكار كثيرة من الاستفادة في هذا الكم من المعلومات، والتي يحتاجها الأفراد وسط وجود الكثير من المشاريع التي من الممكن العمل فيها على الصعيد السياحي، وخلق فرص عمل اضافية في هذا القطاع.

• الشركات الخارجية التابعة للمجموعة هل هي عبء أم عائد؟

- أوضح أن مجموعة أوريدو تملك NMTC الكويت، التي تملك «تونس»، و«الجزائر» و«فلسطين»، و«المالديف».

والكويت، وعلى عكس ذلك، بقيادة المجموعة تغيرت الأمور كثيراً وأصبحت المنافسة أفضل بكثير، والحمد لله كل الشركات رأينا تصاعد في ناحية الربحية كأدائها في الكويت، رأيناه في الدول الأخرى وتسير على ذات المنوال، إضافة الى ذلك المنافسة شرسة بين تلك الشركات.

• ما حصة الكويت من إجمالي الأرباح؟

نحن في الكويت بالنهاية عدد السكان يفرق عن الجزائر لاسيما أننا نتكلم عن الملايين في الجزائر لذا نحن أقرب في الأداء مع سلطنة عمان، من ناحية الـ«جروب»، لكن من ناحية السوق فموضعنا من المنافسة والأسعار الموجودة بالسوق من جانب العائد نعتبر من الدول الأساسية في المجموعة حتى وإن كنا الأصغر لكننا ما زلنا المؤثرين.

back to top