العلي: الخط العربي يعبِّر عن الهوية الثقافية
قدَّم ورشة عن «الخط الكوفي المربع» في مركز اليرموك الثقافي
اختُتمت في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، ورشة «فن الخط العربي: الخط الكوفي المربع»، التي قدَّمها الخطاط فريد العلي، حيث امتدت لثلاثة أيام.
وبهذه المناسبة، قال العلي إن الورشة جمعت بين الإبداع والفن، وأظهرت جماليات الخط العربي، لاسيما الخط الكوفي المربع، الذي يُعد من أقدم وأشهر أنواع الخطوط العربية.
وذكر أن الورشة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف، منها: تعليم المشاركين إتقان الخط الكوفي المربع، لافتاً إلى أن المشارك يستطيع كتابة الخط الكوفي المربع بأريحية، ومن دون أخطاء، وأيضاً بأشكال جمالية ومبدعة، بحيث يستطيع كل مشارك خلال الورشة أن يُنتج تركيبات فنية مع تنفيذها على عدة مواد، مثل: الذهب، والفضة، والنحاس، والبلاستيك، مشيراً إلى أن تلك التركيبات قد تدخل في الأثاث، والملابس، مؤكداً أن الاستفادة كبيرة للذين دخلوا هذه الورشة.
مهارات أساسية
وذكر العلي أن من أهداف الورشة أيضاً، العمل على إحياء فن الخط العربي، وتعليم المهارات الأساسية لرسم الخط الكوفي، الذي يتميَّز بأشكاله الهندسية الدقيقة، مضيفاً أن الورشة سعت إلى تعزيز الفهم العميق للخط العربي، كجزء من التراث الثقافي العربي والإسلامي، وجعل المشاركين يتفاعلون مع هذا الفن الرائع.
الفنون التقليدية
وأضاف أن الورشة بدأت بنبذة تاريخية عن استخدامات الخط الكوفي المربع في العمارة، وتضمنت تدريبياً عملياً لكتابة الحروف والكلمات والجُمل مع التطبيق، حيث قام المشاركون بتطبيق ما تعلموه من تقنيات، ما أتاح لهم فرصة التعبير عن إبداعهم، لافتاً إلى أن العديد من المشاركين عبَّروا عن شعورهم بالإلهام والتشجيع، حيث أكدوا أهمية مثل هذه الورش في تعزيز الفنون التقليدية، والمساهمة في الحفاظ عليها.
وقال العلي إن الورشة تضمنت عرضاً لأعمال فنية خطية لخطاطين من العالم، مشيراً إلى أنه استعرض نماذج من أعماله الفنية الخطية للوحات وتطبيقات معمارية للخط الكوفي المربع، وأخيراً تم تنفيذ أعمال فنية لهذا الخط من قِبل المشاركين.
وأكد العلي أن الخط العربي عموماً هو جزء من التراث الثقافي العربي والإسلامي، فهو ليس مجرَّد وسيلة للتعبير الكتابي، بل هو فن يتجاوز الكلمات، ليصبح تعبيراً عن الهوية الثقافية.
وبيَّن أن الخط العربي يحافظ على الروح التاريخية للأمة، ويعكس تطور الفكر والفن عبر العصور. ومن خلال الحفاظ على هذا التراث، يمكن للأجيال القادمة التعرف على ماضيهم وتاريخهم.