الكويت للبنان: كل الخليج معكم

اليحيا: مجلس التعاون ملتزم بدعم سيادة البلد الشقيق واستقراره ووحدة أراضيه
• «اللبنانيون أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبلهم وتجاوز تحديات الماضي»
• «أهمية دور الجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي في بسط سيادة الدولة على أراضيها»
• بوحبيب: الكويت دولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار
• «محبتنا وتقديرنا وعرفاننا لأمير الكويت وحكومتها وشعبها على وقوفهم الدائم إلى جانب بلادنا»
• البديوي: نرفض تحوُّل لبنان إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات وتهديد أمن المنطقة
• «الإصلاحات التي وعد الرئيس عون بتنفيذها تمثل الطريق الصحيح نحو النهوض ببلاده»

نشر في 26-01-2025
آخر تحديث 25-01-2025 | 20:45

خلال زيارة تولت فيها الكويت حمل رسالة تضامنية خليجية للبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن أمام الأشقاء في لبنان «فرصة تاريخية» لتحديد مستقبلهم وتجاوز كل تحديات الماضي، لبدء عملية إعادة البناء والتطوير، بما يحقق طموح الشعب اللبناني نحو الأمن والازدهار.

بوحبيب: الكويت دولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار

جاء ذلك بمؤتمر صحافي مشترك عقده اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أمس الأول، مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب، في ختام زيارتهما للبنان ولقائهما رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.

وقال اليحيا إن الزيارة تحمل رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم دول مجلس التعاون، مؤكداً الالتزام الثابت تجاه دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدة أراضيه.

وأكد أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي في بسط سيادة لبنان على كل أراضيه.

من جانبه، قال بوحبيب «نكنّ للكويت كل الاحترام لما ترمز إليه كدولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار والتواصل»، مضيفاً: «نتوسم خيراً من هذه الزيارة المشتركة لما فيه مصالحنا جميعاً».

وأعرب بوحبيب عن محبة اللبنانيين وتقديرهم وعرفانهم «لسمو أمير الكويت وحكومتها وشعبها على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان».

من جهته، شدد البديوي، على دعم مجلس التعاون لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان، ورفضه تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات وتهديد أمن المنطقة.

وفي تفاصيل الخبر:

أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا، أمس، أن زيارته برفقة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إلى بيروت، تجسد الالتزام الخاص لدول المجلس بمسؤوليتها تجاه الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير اليحيا والأمين العام البديوي مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب، في مقر وزارة الخارجية اللبنانية في ختام زيارتهما للبنان ولقائهما المسؤولين فيه.

التزام خليجي ثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه

وقال اليحيا إن دول مجلس التعاون حريصة على الارتقاء بالعلاقات وأطر التعاون مع لبنان في المرحلة المقبلة، بما يسهم في تحقيق آمال الشعب اللبناني الشقيق، وتعزيز استقرار المنطقة وأمنها.

وأضاف اليحيا أن هذه الزيارة تحمل رسالة تضامن مع لبنان الشقيق باسم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا الالتزام الثابت تجاه دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

وشدد على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان بما في ذلك القرار 1701 واتفاق الطائف لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا.

ضرورة الالتزام باتفاق إيقاف إطلاق النار وأي اعتداءات لقوات الاحتلال

وقال: «لقد أكدنا مطالبة مجلس التعاون بضرورة الالتزام باتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان، وإيقاف أي اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)».

وأوضح أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي في حفظ سيادة لبنان وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها.

وأشار إلى أنه استعرض من خلال الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين أهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة، لضمان تغلب لبنان على أزماته، واستعادة الشعب اللبناني لحياته الكريمة.

الكويت دولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائماً لمد جسور الحوار والتواصل

فرصة تاريخية

وذكر أنه تم التأكيد على رؤية مجلس التعاون على أن أمام الأشقاء في لبنان «فرصة تاريخية» لتحديد مستقبلهم وتجاوز تحديات الماضي كافة، والبدء في عملية إعادة البناء والتطوير، بما يحقق طموح الشعب اللبناني الشقيق بالأمن والازدهار.

وأشار إلى لقائه والوفد المرافق كلا من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب.

وأعرب عن بالغ سعادته والوفد المرافق له بوجودهم في بيروت، ناقلا تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، إلى رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة جوزيف عون.

الكويت دولة حكيمة

من جانبه، رحب الوزير عبدالله بوحبيب بالوزير اليحيا بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، «والذي نكن لدولته كل الاحترام لما ترمز إليه كدولة حكيمة ومعتدلة ومنفتحة تسعى دائما لمد جسور الحوار والتواصل».

وقال بوحبيب: «أعبر عن محبتنا وتقديرنا وعرفاننا لسمو أمير الكويت وحكومتها وشعبها على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان، وآخرها جهودهم الدبلوماسية التي أثمرت بتهدئة النفوس في عام 2022 وسعيهم إلى عودة العلاقات الأخوية التاريخية للبنان بأشقائهم الخليجيين».

وأعرب عن ترحيبه بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، «الذي يمثل مجلسا شقيقا احتضنت دوله اللبنانيين في ربوعها»، مضيفا «نتوسم خيرا من هذه الزيارة المشتركة لما فيه مصالحنا جميعا».

بوحبيب: نتوسم خيراً من هذه الزيارة المشتركة لما فيه مصالحنا جميعاً

إصلاحات سياسية واقتصادية

من جهته، أكد البديوي، دعم دول المجلس للجمهورية اللبنانية لكل ما من شأنه أن يعزز أمنها واستقرارها، ويسهم في الازدهار والتنمية المستدامة للشعب اللبناني الشقيق.

وقال البديوي إن مجلس التعاون يؤمن بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في لبنان لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية، وتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان خاصة القرار 1701 واتفاق الطائف.

وشدد على ضمان احترام سلامة أراضي لبنان واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا، وبسط سيطرة الحكومة على جميع الأراضي اللبنانية.

وجدد تأكيد دول المجلس رفضها «القاطع» لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية المتكررة على لبنان، داعيا قوات الاحتلال إلى الانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية كافة.

مجلس التعاون يؤمن بضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة في لبنان

الإرهاب وتهريب المخدرات

وأكد دعم المجلس لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان، ورفضه تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب أو تهريب المخدرات وتهديد أمن المنطقة.

ودعا الأصدقاء والشركاء الدوليين كافة إلى استمرار الجهود المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم الأشقاء في لبنان، معتبرا أن أمن لبنان واستقراره عاملان رئيسيان للاستقرار في المنطقة.

وقال البديوي إن دول مجلس التعاون تأمل أن يلبي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة «المرتقبة» طموحات الشعب اللبناني، متمنيا للبنان وحكومته التوفيق في المرحلة المقبلة.

وأعرب عن سعادته لما سمعه من القيادة السياسية في لبنان من تأكيد على عزمها نحو المضي قدما تجاه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وتحقيق البرامج المتعددة والموصى بها دوليا لما يضمن خير وصلاح الشعب اللبناني على المستويات كافة.

واعتبر أن الإصلاحات التي وعد الرئيس اللبناني بتنفيذها تعد «الطريق الصحيح نحو النهوض بلبنان» مشددا على مواقف دول الخليج «التاريخية الثابتة» تجاه دعم لبنان ومساندته.

كما نقل تهنئة دول المجلس للشعب اللبناني الشقيق بمناسبة انتخاب البرلمان للعماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية وحيازته على هذه الثقة، معربا عن الأمل أن يسهم انتخابه في استعادة الأمن والسلام في لبنان.

رفض قاطع لاعتداءات إسرائيل المتكررة على لبنان وندعوها إلى الانسحاب الفوري

علاقات أخوية

وعقد اليحيا والبديوي اجتماعا مع وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في العاصمة بيروت، وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط دول مجلس التعاون مع الجمهورية اللبنانية وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وبحث التطورات في المنطقة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الوزير اليحيا وصل إلى العاصمة اللبنانية، أمس، حيث كان في استقباله بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب.

اليحيا والبديوي التقيا عون وبري وسلام وميقاتي:دعم خليجي للبنان نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، في العاصمة بيروت، وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج، عبدالله اليحيا، بمعية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم البديوي.

وتم خلال اللقاء تأكيد دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج للجمهورية اللبنانية الشقيقة، والخطوات الإصلاحية التي يتخذها لبنان نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تكليف دول مجلس التعاون للكويت (دولة الرئاسة) والأمين العام لمجلس التعاون بناء على مخرجات الاجتماع الاستثنائي الـ 46 للمجلس الوزاري الذي عقد في الكويت بتاريخ 26 ديسمبر الماضي، لمناقشة الأوضاع الراهنة في سورية ولبنان.

كما تأتي هذه الزيارة برسالة تضامن باسم دول مجلس التعاون تؤكد التزام المجلس بمواقفه الثابتة تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه.

كما استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليحيا والبديوي، حيث تم خلال اللقاء استعراض العلاقات المتينة التي تربط دول مجلس التعاون مع الجمهورية اللبنانية، وتأكيد دعم المجلس ومساندة لبنان وشعبه الشقيق.

واستقبل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، د. نواف سلام، أيضا، اليحيا والبديوي، حيث استعرض اللقاء العلاقات الوثيقة التي تربط دول مجلس التعاون والجمهورية اللبنانية، وتجديد الموقف الخليجي الموحد تجاه دعم لبنان نحو تحقيق مستقبل واعد بالأمن والاستقرار.

إلى ذلك، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليحيا والبديوي، إذ تم خلال اللقاء تأكيد تضامن دول مجلس التعاون بمواقفه الثابتة تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه واحترام استقلاله وسيادته، مع رفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.

back to top