تواصل سوري مع إدارة ترامب... وعودة لافتة لوزيرة الثقافة
أكراد العراق يضعون ثقلهم لتسوية بين الإدارة السورية و«قسد»
أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، على هامش مشاركته في منتدى دافوس العالمي بسويسرا، وجود تواصل مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، معرباً عن تمنيات دمشق بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها، لأنها «ضد النظام لا الشعب، والنظام لم يعد موجوداً».
إلى ذلك، ووسط مساعي الإدارة الجديدة لطمأنة أكراد سورية، التقى الشيباني في دافوس رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، وأكد له أهمية دور الأكراد في سورية، وتعهد بحماية وصون حقوق الأكراد، ودعاه إلى زيارة دمشق.
وأثنى الشيباني على جهود الزعيم الكردي التاريخي مسعود بارزاني في التقريب بين الأطراف الكردية السورية، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووضع الأكراد في العراق ثقلهم في محاولة لإيجاد تسوية بين الإدارة السورية والأكراد السوريين الذين يقودون قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي تسيطر على مساحات واسعة من شرق وشمال سورية وتنال دعماً أميركياً.
وقال الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، وهو كردي، لقناة سكاي نيوز العربية إن العراق مستعد للتوسط بين الإدارة السورية والأكراد.
في المقابل لوّحت وزارة الدفاع التركية بإعادة انتشار قواتها الموجودة داخل سورية، بهدف ملاحقة «عناصر إرهابية» تتبع حزب العمال الكردستاني و«ووحدات حماية الشعب» وتتهمها بدعم التمرد الانفصالي على أراضيها، فيما حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، (وهو كردي كذلك)، من أن هجوم أنقرة على الفصائل الكردية بشمال سورية سيكون خطيراً. وبحسب معلومات محلية، قتل امس 8 مقاتلين من «قسد» في اشتباكات مع قوات «الجيش الوطني السوري»، وهو فصيل سوري مدعوم من أنقرة.
من جهة ثانية، عقدت السلطة في مناطق شمال شرق سورية الخاضعة للأكراد اجتماعاً لترتيب أوراقها الداخلية بهدف المضي بالحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق، وحشد ضغوط دولية من أجل وقف الهجمات التركية العسكرية على المنطقة الحدودية التي تنتشر بها قوات سورية الديموقراطية.
وتزامن ذلك مع إعلان «الإدارة الذاتية»، المدعومة من الولايات المتحدة، فتح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول بالحسكة، الذي يضم نحو 39 ألف شخص من بينهم نحو 16 ألفا من النازحين السوريين ونحو 6 آلاف من عائلات مسلحي «داعش» الأجانب للعودة «طوعاً» إلى مناطق سكنهم التي نزحوا منها «بعد زوال المخاوف بشأن نظام الأسد».
في سياق قريب، أكد «المرصد» وقوع انتهاكات من فصائل سورية أخرى مدعومة من تركيا بحق أهالي وممتلكات في شمال غرب سورية خاصة بمدينة عفرين الحدودية، محذراً من أن عدم السماح بعودة الأهالي إلى المدينة التي تسكنها أغالبية كردية يشكل ترسيخا لمحاولات تغيير ديموغرافي بالمنطقة الحدودية مع تركيا.
جاء ذلك، في وقت قرر رئيس الوزراء في الحكومة السورية، محمد البشير، إعادة تعيين ديالا بركات في منصبها وزيرةً للثقافة، الذي شغلته قبل سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي.
والوزيرة بركات من مواليد مدينة حمص 1980 ومختصة في الآثار، وتحمل شهادة دكتوراه في المنحوتات الأثرية الرومانية من جامعة روما الثالثة في إيطاليا.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الوزيرة حصلت على الصلاحيات الكاملة لممارسة مهامها بوصفها وزيرة للثقافة في الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، استقبل قائد الادارة الجديدة، أحمد الشرع، في دمشق، وزير خارجية بيلاروسيا مكسيم ريجينكوف، وبحث معه سبل تعزيز تعاون البلدين، في خطوة لافتة لإحدى الدول الأكثر قرباً من موسكو، والتي كانت داعمة لنظام الأسد.