«Sences» تطلق الملتقى الثقافي الأول للفن والأزياء في الكويت
لمواكبة الاحتفال باختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية بدعم «الوطني للثقافة»
انطلق أمس الأول الملتقى الثقافي الأول للفن والأزياء في الكويت، الذي تنظمه شركة Sences أو حواس، بدعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في قاعة الراية، كتجربة ثقافية للأزياء العالمية، بمشاركة 5 من الفنانين التشكيليين، لتقديم عرض أزياء على وقع نغمات الموسيقى العربية، وسط حضور نسائي كبير يعكس الاهتمام بهذا النوع من العروض والفعاليات التي تهتم بالمرأة.
وصرَّحت مصممة الأزياء، شيرين الأذينة، بأن تنظيم شركتها «Sences»، بالتعاون مع شريكتها شمايل القعود، لهذا الملتقى الفني الثقافي الأول من نوعه، لمواكبة الاحتفال باختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية في 2025، وبهدف تقديم شيء جديد لأصحاب الذوق الرفيع المهتمين بالفنون بشكل عام، سواءً كانوا مبتكرين أو فنانين أو حتى من الجمهور، وهي دعوة ليجتمعوا في مكان واحد يشبههم ويقدِّم لهم هذا النوع من المعارض التي تلبي احتياجاتهم، وفقاً لإحساس فني خاص، ومن هنا جاء اسم شركة Sences، التي تعني الحواس الست.
وأوضحت أن الملتقى يوفر المتعة الحسية، من خلال السمع وعزف الموسيقى الهادئة، بمشاركة 3 فرق موسيقية، والمتعة البصرية، من خلال الديكور الراقي والإضاءة المناسبة والديكور المميز والأزياء المشاركة في عرض الأزياء، إلى جانب حاستَي التذوق والشم، من خلال الأطعمة والمشروبات التي تم اختيارها بعناية.
جانب من المعرض التشكيلي المصاحب
وأضافت الأذينة أن الملتقى سيتم تنظيمه سنوياً بشكل جديد ومختلف، خصوصاً بعد النجاح والإقبال اللذين حققهما في انطلاقته الأولى، بدعم من «الوطني للثقافة»، متوجهةً بالشكر للأمين العام المساعد للمجلس مساعد الزامل، لتشجيعه للفكرة، وكل مَنْ ساهم في نجاح الملتقى من الفنانين المشاركين والرعاة.
وأشارت إلى أن عرض الأزياء يضم مجموعة من تصاميم المصمم اللبناني راني زاخم، إلى جانب مشاركتها بباقة من تصاميمها الخاصة بخط الأزياء التابع لها باسم «شيرينز»، والذي يعكس الذوق الرفيع للمرأة الكويتية والخليجية والعربية بشكل عام، و«يترك بصمة في المحافل العالمية التي أشارك فيها، من خلال الذوق العربي القادر على المنافسة»، مؤكدة أن الفن الخليجي والذوق العربي مميزان جداً، ولهما حضور عالمي كبير في العديد من التصاميم، وسيكون ذلك في المستقبل تراثاً للأجيال القادمة.
ولفتت إلى أن ملكة جمال هنغاريا افتتحت عرض الأزياء، إلى جانب حضور ملكة جمال الكون، و24 موديلاً لعرض الأزياء، مؤكدة أن فنون الأزياء راقية جداً، وتضم باقة من المبدعين والمبتكرين، لأنه يضم عدداً من الفنون المختلفة؛ السينوغرافية، والتشكيلية، والمسرحية، ومن هنا جاءت فكرة مشاركة فنانين تشكيليين لهم بصمة واضحة في هذا الإبداع، من خلال لوحاتهم وريشتهم وأعمالهم، وهم: ابتسام العصفور، وثريا البقصمي، ولينا حجازي، ومحمود شاكر، وشيماء أشكناني.
وحول مشاركتها في المعرض، قالت الفنانة العصفور: «أشارك بمناسبة الكويت عاصمة الثقافة العربية في 2025، من خلال 3 لوحات فنية تعبِّر عن المرأة والألوان والأزياء والجمال، في مشاهد تعكس التراث الكويتي، الذي أهتم به بشكل خاص، لذلك قدَّمت لوحات تراثية عن أزياء المرأة الكويتية قديماً مع الإكسسوارات الزاهية المصنوعة من الذهب، حيث تضم إحدى اللوحات فتاة ترقص السامري وهي تستمع لأنغام الطقاقة، وترتدي عقداً ذهبياً وحزاماً ذهبياً، وغيرها من الصور التي تعكس المرأة وأزياءها بالتراث الكويتي».
من جانبها، فالت البقصمي: «اخترت مجموعة من أعمالي التي تناقش المرأة في عدة صور جمالية تبرزها الألوان الزاهية، وتناسق الألوان والأزياء للتناغم مع فكرة عرض الأزياء، الذي يُعد عالماً للمرأة أكثر من الرجل، ومن هنا أعرض لوحة تعكس امرأة تشبه الموديل، وأخرى تعكس جمالها من خلال لوحة قمر الزمان، مع أزياء المرأة العربية والشرقية، كالعباءة، وغطاء الرأس. أتوجه بالشكر للمجلس الوطني، لترشيحي ضمن الفنانات الكويتيات المشاركات في هذا الملتقى، الذي يُبرز إبداع المرأة في الفن التشكيلي والأزياء».
بدورها، شكرت حجازي المجلس الوطني على دعوة الفنانات للمشاركة في هذا الملتقى الجميل، والجديد على الكويت، والذي يدعم المرأة تشكيلياً وفنياً، مبينة أنها تشارك من خلال عرض لوحات نابضة بالحياة والألوان والأشجار والطبيعة الخلابة، كعادتها في تقديم أعمالها، لافتة إلى أنها دمجت في أعمالها البيوت القديمة والطبيعة النابضة بالحياة وأزهار الربيع.