الكويت والعربي «راس براس» و«الريمونتادا» تبعد القادسية
السالمية والفحيحيل يتألقان... وكاظمة... إقالة
لم تشهد الجولة 12 من دوري زين الممتاز لكرة القدم جديداً في النتائج، وبالتالي بقي الحال على ما هو عليه، باستثناء خروج القادسية من المربع الذهبي.
وبعيداً عن الترتيب، تميزت مباراة القادسية والعربي، التي انتهت بفوز الأخضر 4 - 2، بأنها دخلت تاريخ الكرة الكويتية من أوسع أبوابه كونها «الريمونتادا» الأقوى في مواجهات الغريمين. حافظ الفائز على مزاحمته للكويت على القمة، ولكل منهما 33 نقطة، وذلك بعد أن حقق الأبيض فوزاً بالغ الصعوبة على خيطان 2 - 1.
ريمونتادا تاريخية
وعودة إلى مواجهة الديربي النارية، فقد تباين أداء الفريقين في اللقاء بشكل غريب ولافت للنظر. قدم القادسية شوطاً أول نموذجياً، ونجح في إحراز هدفين، وكان بإمكانه إحراز مثلهما بفضل تألق الليبي محمد صولة وعيد الرشيدي. في المقابل، اختفى الفريق تماماً في الشوط الثاني، وتراجع أداؤه بشكل مخيف لأسباب تتعلق بالثقة بالنفس الزائدة على الحد، فضلاً عن الاستهتار والاطمئنان إلى حسم النتيجة. كما أن تبديلات المدرب المونتينيغري زيلكو بيتروفيتش لم تكن موفقة.
في المقابل، تباعدت خطوط العربي في الشوط الأول وقدم الفريق مستوى هو الأسوأ له، لكنه ظهر بأداء عالمي في الشوط الثاني بفضل قراءة المدرب ناصر الشطي لمجريات الأمور وتغييراته، ولعل أبرزها سلمان العوضي الذي كان نقطة تحول في اللقاء، سواء بالهدف الذي أحرزه برأسية متقنة أو بركلة الجزاء التي تسبب بها، إلى جانب مواصلة المغربي حمزة خابا للتألق بعد أن استعاد ذاكرة التهديف ونجح في إحراز هدفين.
فوز صعب
أما فوز الكويت الصعب على خيطان، فجاء بسبب عدم استغلال الفرص المتاحة للأبيض طوال زمن اللقاء. ويعمل الجهاز الفني بقيادة المدرب المونتينيغري نيبوشا على تلافي ذلك.
وأكثر ما يؤخذ على نيبوشا في هذا اللقاء هو الاطمئنان إلى النتيجة، الذي كاد يكلف الفريق نقطتين ثمينتين، ومن ثم فقد القمة.
أما خيطان المستسلم، فلم يقدم جديداً، وساعده الحظ في إدراك التعادل بهدف من نيران صديقة أحرزه رضا هاني. وبعيدًا عن صعوبة المباراة، يفتقد الفريق أبسط قواعد الهجوم، مع الوضع في الاعتبار أن ركلة الجزاء التي تسببت في هزيمته صحيحة.
تقدم ملحوظ
يشهد السالمية تقدماً ملحوظاً في مستواه بشكل لافت للنظر، بفضل تألق محترفه الليبي السنوسي الهادي الذي أعاد اكتشاف نفسه، ليس فقط بالهدفين اللذين أحرزهما في الفوز على التضامن 2 - 0، ولكن أيضا لتحركاته وروحه القتالية ومستواه العالي طوال اللقاء.
السالمية يحتل المركز الثالث برصيد 23 نقطة عن جدارة واستحقاق، بسبب إجادة جميع خطوطه، وهذا يعود إلى الدعم الدائم من مجلس الإدارة برئاسة الشيخ تركي اليوسف، والجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي أنتي ميشا، واللاعبين الأكفاء.
وعلى الجانب الآخر، شهد التضامن تراجعًا في مستواه خلال المباراتين السابقتين، حيث افتقد الفريق سلاحه الأبرز المتمثل في هجومه الناري، والدليل هو عدم هز شباك المنافسين في جولتين متتاليتين.
أداء برازيلي
بعد جولتين عجاف أداءً ونتيجة، عاد الفحيحيل للتألق من جديد، حيث حقق الفوز على اليرموك 4 - 1، مقدماً أداءً برازيلياً بسواعد محترفيه البرازيليين، لا سيما وليام باروس صاحب الأهداف الثلاثة ورودريغو، الذي صنع هدفاً وأحرز آخر. ودخل الفريق المربع الذهبي مجددًا محتلاً المركز الرابع برصيد 20 نقطة، بفضل إدارة النادي بقيادة حمد الدبوس، والمدرب النابه فراس الخطيب، وكوكبة من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم المحترفون البرازيليون.
أما أداء اليرموك تحت قيادة المدرب ظاهر العدواني، فقد شهد تطوراً ملموساً، لكن الفريق بحاجة ماسة لتدارك أخطاء الدفاع، مع جلوس الحارس سعود القناعي على مقاعد البدلاء حتى يستعيد عافيته، بعد تسببه في الهدف الأول بشكل غريب.
لا جديد
ولم يشهد لقاء النصر وكاظمة، الذي انتهى بالتعادل 1 - 1، جديدًا من حيث نتائج الفريقين، حيث غابت عنهما الانتصارات. ولكن، في الوقت نفسه، فإن التعادل أفضل من الخسارة بكل تأكيد.
قدم كاظمة أداءً جيداً في الشوط الأول وتألق منه الحارس حسين كنكوني، والمغربي منتصر لحتيمي، والبنيني سامسون أكينيولا. لكن الفريق شهد تراجعاً لافتاً في مستواه خلال الشوط الثاني.
وأسفرت نتائج كاظمة منذ استئناف النشاط وآخرها مباراة النصر، عن إنهاء النادي لعقد المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي رحل بشكل رسمي، مع الوضع في الاعتبار أن القرار تم اتخاذه قبل لقاء العنابي.
وعلى الجانب الآخر، قدم النصر مستوى جيداً في الشوط الثاني، استحق عليه إدراك التعادل بفضل جهود أحمد اليحيى، والوافد الجديد التونسي حسام الحباسي.