الشرع يهنئ ترامب ويشيد به... والشيباني يشارك بـ «دافوس»

دمشق تلغي امتيازاً روسياً استثمارياً في طرطوس
• «قسد» ترفض تسليم سجون «داعش»

نشر في 22-01-2025
آخر تحديث 21-01-2025 | 18:38
سورية بمحيط سجن تديره «قسد» ويضم عناصر «داعش» في الحسكة شمال سورية السبت الماضي (رويترز)
سورية بمحيط سجن تديره «قسد» ويضم عناصر «داعش» في الحسكة شمال سورية السبت الماضي (رويترز)

في وقت تسعى دمشق إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وتوفير موارد مالية لإعادة بناء ما دُمّر خلال سنوات النزاع الأهلي، الذي امتد أكثر من 13 عاماً، وأسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين، هنأ قائد الإدارة السورية الجديدة زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة أداء اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، معبرا عن ثقته بأنه «سيكون الرئيس الذي يسهم في إحلال السلام وإعادة الاستقرار إلى المنطقة».

وقال الشرع في التهنئة التي نشرتها قناة القيادة العامة - سورية، عبر تطبيق تليغرام، ليل الاثنين ـ الثلاثاء: «باسم القيادة والشعب في الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد ترامب على تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. إن اختيار الشعب الأميركي له يعكس ثقتهم بقيادته الجديدة».

وأشار إلى أن العقد الماضي شهد معاناة كبيرة للشعب السوري، نتيجة الصراع الذي أدى إلى اضطرابات كبيرة في المنطقة. وأضاف: «نأمل تحسين العلاقات الثنائية بين بلدينا من خلال الحوار والتفاهم. ونؤمن بأن الإدارة الأميركية الحالية ستتيح الفرصة لتشكيل شراكة تخدم تطلعات الشعبين السوري والأميركي»، خاتماً برقيته بتقديم التهاني للرئيس ترامب، ومتمنياً له النجاح وللشعب الأميركي المزيد من التقدم والازدهار.

«دافوس» وأوروبا

وفي إشارة لافتة إلى تجدد حضور دمشق على المستوى العالمي بعد إطاحة نظام بشار الأسد، يشارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، الذي يختتم بعد غد الجمعة بمشاركة قادة عالميين.

وقال الشيباني عبر منصة إكس: «أتشرف بتمثيل سورية لأول مرة في تاريخها بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025 بسويسرا، وسنشارك رؤيتنا التنموية لمستقبل سورية وتطلعات شعبنا العظيم مع العالم».

في السياق، كشفت «رويترز»، وفق وثيقتين داخليتين اطّلعت عليهما، أن الاتحاد الأوروبي يدرس تعليقاً تدريجياً للعقوبات الاقتصادية العديدة على سورية، في إطار سعيه لدعم انتقال البلاد السياسي، «مع احتفاظه ببعض النفوذ وتوخّي الحذر تحسّبا لاحتمال عدم تطور الأمور بالشكل المتوقع» وذلك خلال اجتماع يُعقد في بروكسل 27 الجاري.

وفي ظل انفتاح دمشق باتجاه الغرب، أعلن مدير جمارك الهيئة العامة لمرفأ طرطوس، رياض جودي، إلغاء عقد الاستثمار المبرم بين الحكومة السابقة والشركة الروسية صاحبة الامتياز في الميناء البحري، ومطالبة الشركة الروسية الحكومية بمغادرة المرفأ فورا، لافتا إلى أن الإدارة الجديدة بدمشق تعمل على إعادة هيكلة العمل وتنظيمه بالمرفأ.

سجون «داعش»

في غضون ذلك، حذّرت قوات سورية الديموقراطية (قسد)، المدعومة من القوات الأميركية الموجودة في سورية، من أن «داعش» نفّذ هجومين على سجون بشمال البلاد، منذ سقوط الأسد، في محاولة لإطلاق أتباعه منهما، مشيرة إلى أنها تعارض تسليم السجون التي تديرها إلى الإدارة السورية الجديدة بقيادة «تحرير الشام». ونقلت «رويترز» عن ضابط بـ «قسد»، وهي قوة يقودها الأكراد، وتسيطر على ربع مساحة سورية، قوله إن الإدارة الكردية الذاتية تستعد لمواجهة هجمات جديدة لـ «داعش»، الذي تمكّن من توسيع مناطق نفوذه بشمال سورية، واستغل الاضطرابات والتحولات الناجمة عن سقوط النظام.

وتوقّع الضابط الكردي أن يشنّ التنظيم هجمات جديدة، خاصة على سجن الحسكة المحصن، حيث يحتجز نحو 4500 من مقاتليه، بما في ذلك الكثير من الأجانب.

ميدانياً، أطلقت إدارة الأمن العام في حمص عملية تمشيط واسعة في ريف المحافظة الغربي، لملاحقة تجار مخدرات ومهربين وفلول النظام ممن رفضوا تسليم سلاحهم، فيما أفيد بأن «قسد» أغلقت معبرَي الميادين والعشارة النهريين شرق دير الزور، بعد معارك مع قوات عشائر عربية شهدتها بلدة ذيبان.

back to top