العالم يدخل عهد ترامب الثاني
الأمير مهنئاً بتنصيبه: نتطلع للارتقاء بأطر التعاون بين البلدين إلى آفاق أرحب
الرئيس الأميركي الـ 47 يؤدي اليمين ويصدر وابلاً من الأوامر التنفيذية
1- لن نعترف إلا بالذكور والإناث 2- سنؤسس مجتمعاً أساسه الكفاءة لا اللون 3- سنحصل رسوماً جمركية من العالم كله 4- شعبنا قال كلمته ويؤيد أجندتي
وسط برد قارس شهدته العاصمة الأميركية واشنطن، أمس، يعكس إلى حد بعيد مشاعر الخصوم المحليين والأجانب لواحد من الرؤساء الأكثر جدلاً في تاريخ الولايات المتحدة، أدى دونالد ترامب، اليمين الدستورية، أمس، في حفل تنصيب وُصف بأنه تتويج لعودة مظفرة إلى البيت الأبيض، لينطلق بذلك «عهد ترامب الثاني» وسط ترقب شديد في الأسواق المالية وكواليس السياسة حول العالم، للمئة يوم الأولى من رئاسته، وتداعيات قراراته المرتقبة على المشهد الدولي.
وبهذه المناسبة، بعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تهنئة إلى ترامب، أمس، عبر فيها سموه باسمه وباسم الشعب الكويتي عن خالص التهاني بمناسبة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
وأشاد سموه بالعلاقات التاريخية الراسخة التي تربط بين البلدين، مؤكداً سموه التطلع الدائم والمشترك لتعزيز أواصر الصداقة بينهما، والارتقاء بأطر التعاون في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحتهما في ظل الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.
وأعرب سموه عن تمنياته للرئيس العائد كل التوفيق والسداد وموفور الصحة والسعادة، وللولايات المتحدة الأميركية وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار.
بدوره، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقية تهنئة إلى الرئيس ترامب، ضمنها سموه خالص تهانيه بهذه المناسبة، متمنياً له التوفيق السداد وللولايات المتحدة وشعبها الصديق كل الرقي والنماء.
كما بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله ببرقية مماثلة ضمنها خالص تهانيه للرئيس ترامب بمناسبة تنصيبه رئيساً للبلد الصديق.
أما فعاليات حفل التنصيب فتمت وسط حضور محدود بسبب تنظيم المراسم تحت قبة الكابيتول مقر الكونغرس ورمز الديموقراطية الأميركية، لتجنب البرد، حيث أدى ترامب وهو أول رئيس أميركي منذ القرن التاسع عشر يفوز بولاية ثانية بعد خروجه من البيت الأبيض، اليمين على كتاب مقدس ورثه عن والدته، لتنطلق بذلك ولاية رئاسية مدتها أربع سنوات، متعهداً بأن يقوم خلالها باللجوء إلى مبدأ السلام عبر القوة والضغط على حلفاء واشنطن قبل خصومها «لجعل أميركا عظيمة مجدداً»، إلى جانب زيادة صلاحيات السلطة التنفيذية وترحيل ملايين المهاجرين.
وخلال حفل التنصيب الذي حضره 4 رؤساء سابقين هم جو بايدن، وباراك أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، أدى كذلك نائب الرئيس جي دي فانس اليمين، ليصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ البلاد.
وقبل وصوله إلى الكونغرس برفقة زوجته ميلانيا، توجه ترامب إلى البيت الأبيض حيث كان بايدن وزوجته جيل بانتظارهما، لتناول شاي الصباح. وفي كلمة معبرة، رحب بايدن بخلفه قائلاً: «أهلاً بك في بيتك».
وبدأ الرئيس الأميركي الـ 47 خطاب التنصيب بالقول إن «العصر الذهبي للولايات المتحدة بدأ للتو»، مضيفاً أن «أمتنا ستزدهر ولن نسمح باستغلالنا، وكل يوم من إدارتي سأضع أميركا أولاً».
وبينما ذكر أن الأولوية هي جعل أميركا حرة ومزدهرة، مع استعادة السيادة والأمن والعدالة، أكد أن «أميركا ستصبح أقوى وأعظم وأكثر استثنائية من أي وقت مضى»، مشدداً على أنه سيقاتل وينتصر «من أجل بلادنا... وشعبنا قال كلمته ويؤيد أجندتي».
وانتقد «المؤسسة السياسية الفاسدة»، مشدداً على أن الحكومة السابقة فشلت في حماية الحدود، وفي حل أي أزمة حول العالم، قبل أن يقول إنه سيوقع أوامر تنفيذية حول الهجرة لإعادة أميركا للأميركيين.
وتطرق ترامب إلى عدة قضايا، أكد فيما يتعلق بالمجتمعية منها أنه سيسعى مع تأسيس مجتمع يقوم على الأخلاق والكفاءة لا على اللون، أما في الخارجية فكشف عن نيته إنشاء «مصلحة ضرائب موجهة نحو دول العالم لتحصيل التعرفة الجمركية من الجميع».
وبعد أدائه اليمين، وقّع ترامب المسلح بأغلبية جمهورية في مجلسي الكونغرس أوامر تنفيذية بينها 10 لها علاقة بالحدود والهجرة بما في ذلك إعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود مع المكسيك وإلغاء حق المواطنة بالمولد، وإلغاء توجيهات إدارة بايدن المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول، معترفاً فقط بوجود جنسين، ذكر وأنثى، كما تراجع عن قيود بايدن على الحفر في البحار وعلى الأراضي الفدرالية، معتبراً أن التضخم سببه سعر الطاقة.
وأدى ترامب القسم وسط ترقب دولي غير مسبوق لقراراته وإجراءاته في الأيام الـ 100 الأولى التي تحدد مسار ووجه العهد بأكمله، ويصفها البعض بأنها أخطر مئة يوم طوال مدة الرئاسة.
وفي يوم التنصيب، حذّر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد «يسحقان» بسبب السياسة المعلنة لترامب إذا لم يواجهاها، منتقداً «اتباع الولايات المتحدة سياسة مهيمنة على نحو لا يُصدق».
وفي المقابل، استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التنصيب بتهنئة ترامب والإعلان أنه مستعد للتفاوض معه، بينما حضر هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ، حفل التنصيب ممثلاً عن الرئيس الصيني.
وفي تفاصيل الخبر:
وسط برد قارص شهدته العاصمة الأميركية واشنطن، أمس، يعكس إلى حد بعيد مشاعر الخصوم المحليين والأجانب لواحد من الرؤساء الأكثر جدلية في تاريخ الولايات المتحدة، أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية، أمس، في حفل تنصيب وصف بأنه بمنزلة تتويج لعودة مظفّرة إلى البيت الأبيض، لينطلق بذلك «عهد ترامب الثاني» وسط ترقب شديد في الأسواق وفي كواليس السياسة حول العالم للمئة يوم الأولى من رئاسته.
ووسط حضور محدود بسبب تنظيم المراسم تحت قبة «الكابيتول»، (مقر الكونغرس ورمز الديمقراطية الأميركية)، وذلك لتجنب البرد، أدى ترامب، وهو أول رئيس أميركي منذ القرن التاسع عشر يفوز بولاية ثانية بعد خروجه من البيت الأبيض، اليمين الدستورية على كتاب مقدس ورثه عن والدته، لتنطلق بذلك ولاية رئاسية مضطربة لمدة 4 سنوات، تعهّد ترامب بأن يقوم خلالها باللجوء إلى مبدأ السلام عبر القوة والضغط على حلفاء واشنطن قبل خصومها «لجعل أميركا عظيمة مجدداً»، إلى جانب زيادة صلاحيات السلطة التنفيذية وترحيل ملايين المهاجرين.
وكذلك أدى نائب الرئيس جي دي فانس اليمين، الذي أصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ البلاد.
وخلال خطاب تنصيبه الذي حضره 4 رؤساء سابقون، هم جو بايدن، وباراك أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، دعا ترامب إلى «ثورة في الحس السليم» وشرع في سرد أجندة تتضمن عمليات ترحيل جماعية ورسوم جمركية باهظة وخفض حجم الحكومة الفدرالية.
وقال الرئيس الـ 47 لأميركا: «أعود إلى الرئاسة واثقاً ومتفائلاً بأننا في بداية عصر جديد مثير من النجاح الوطني، موجة من التغيير تجتاح البلاد». وأضاف: «رسالتي إلى الأميركيين اليوم هي أنه حان الوقت لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية أعظم حضارة في التاريخ».
وكان ترامب قد تعهّد أمس الأول خلال حفل عشية التنصيب بإنهاء «حكم المؤسسة السياسية الفاشلة والفاسدة»، ووعد تجمعاً حاشداً من أنصاره الذين توافدوا منذ عطلة نهاية الأسبوع إلى واشنطن «بالتصرف بسرعة وقوة تاريخيتين وإصلاح كل أزمة تواجه البلاد».
حفلات
وبعد حفل التنصيب حضر ترامب غداء تستضيفه اللجنة المشتركة في «الكونغرس»، ثم شارك لاحقاً في 3 حفلات هي حفل القائد الأعلى، وحفل الحرية، وحفل ستار لايت، التي تعدّ جزءاً تقليدياً من احتفالات التنصيب. ومن المقرر أيضاً أن يشارك الرئيس الأميركي رقم 47 في صلاة مشتركة بين الأديان في كاتدرائية واشنطن الوطنية صباح اليوم، وأن يزور كاليفورنيا المنكوبة بالحرائق يوم الجمعة المقبل.
وابل من الأوامر
وبعد أدائه اليمين، وقّع ترامب أوامر تنفيذية في مبنى الكونغرس الأميركي كجزء من سلسلة من الإجراءات في اليوم الأول، كما يخطط لإصدار عشرات الأوامر التنفيذية في أيامه القليلة الأولى لدفع أولوياته الرئيسية المتعلقة بالهجرة وأمن الحدود وإنتاج الطاقة وإصلاح الحكومة.
ويتمتع ترامب الآن بدعم جمهوري موحّد في الغالب، ويسيطر الحزب بشكل ضيق على مجلسي النواب والشيوخ، مما يمنحه فرصة لمتابعة أفكاره، والتي تشمل البناء على حزمة التخفيضات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها في ولايته الأولى، وتعزيز الوقود الأحفوري الأميركي.
ومن بين الأوامر التنفيذية التي وقّعها أمس إعادة تطبيق تيك توك، وإعلان حالة طوارئ وطنية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وإلغاء توجيهات إدارة سلفه جو بايدن المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول، والتراجع عن قيود بايدن على الحفر في البحار وعلى الأراضي الفدرالية، والعفو عما يزيد على 1500 شخص وُجّهت إليهم اتهامات فيما يتصل بالهجوم على «الكونغرس» في السادس من يناير 2021.
ومن بين الأوامر التنفيذية الخاصة بالهجرة التي وقعها ترامب أمس، إنهاء حق اللجوء، وإغلاق الحدود أمام المهاجرين غير القانونيين، وتصنيف أعضاء العصابات الإجرامية بأنهم إرهابيون، وتعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين أربعة أشهر على الأقل.
ومن بين الأوامر التنفيذية المتوقعة خلال الأيام الأولى من حكمه، فرض تعريفات جمركية لتعزيز التصنيع المحلي، والتفاوض على صفقات تجارية جديدة، وخطط بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران، والتعامل مع الحكومة الانتقالية في سورية، والنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأصدر ترامب 220 أمراً تنفيذياً خلال ولايته الأولى، وهو أكثر من أي رئيس آخر في ولاية واحدة منذ جيمي كارتر.
وأصدر بايدن، أمس، عفواً استباقياً عن أشخاص يستهدفهم ترامب بالانتقام، بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، وأعضاء في لجنة الكونغرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة. وأشاد بايدن بالموظفين العموميين ووصفهم بأنهم «شريان الحياة لديموقراطيتنا»، دون أن يذكر ترامب، معبّراً عن قلقه من تعرّض بعضهم لتهديدات وترهيب بسبب قيامهم بعملهم.
أخطر 100 يوم
وأدى ترامب القسم وسط ترقب دولي غير مسبوق، فحتى قبل توليه المنصب، أنشأ ترامب مركز قوة منافساً خلال الأسابيع التي أعقبت فوزه في الانتخابات، والتقى بزعماء من دول العالم، وأثار الذعر بتعليقات مثل تلك المتعلقة بالسيطرة مجدداً على قناة بنما وشراء جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي، وفرض رسوم جمركية على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
واتضح نفوذه بالفعل في إعلان إسرائيل وحركة حماس الأسبوع الماضي عن توصلهما لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وحذر ترامب، الذي انضم مبعوثه إلى المفاوضات في قطر، من أن أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن قبل تنصيبه.
وزعم ترامب خلال حملته الانتخابية أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا من أول يوم له في المنصب. واستبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التنصيب بتهنئة ترامب والإعلان عن استعداده للحوار معه.
كما عقد هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني شي جينبينغ، اجتماعات مع جي دي فانس، وقادة مجتمع الأعمال الأميركيين، ومن بينهم إيلون ماسك، عشية مشاركته في تنصيب ترامب.
وتترقب دول العالم خصوصاً الـ 100 يوم الأولى بعد حفل التنصيب، لأن كل رؤساء أميركا الأقوياء كانت أكبر إنجازاتهم في هذه الأيام.
وكان ترامب بدأ ولايته الأولى بإجراءات قوية مثل حظر السفر من الدول ذات الأغلبية المسلمة، التي أثارت احتجاجات ضخمة وتحديات قانونية. ووقّع خلال أول 100 يوم له في منصبه 33 أمراً تنفيذياً، فيما يخطط هذه المرة لإصدار أكثر من 100 أمر تنفيذي وإجراءات أخرى.
ويصف مراقبون عصر ترامب بأنه «عصر القوة والأقوياء» الذين يحترمهم ترامب ويحب التعامل معهم، علماً بأنه في ولايته الأولى كان إيجابياً مع رئيس كوريا الشمالية أكثر مما هو مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
حضر حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعض من أغنى رجال العالم، إضافة إلى سياسيين أميركيين بارزين، وقادة أجانب ومشاهير دعموا الرئيس الأميركي الـ 47.
ومع تأدية ترامب اليمين الدستورية داخل قبة «الكابيتول»، (مقر الكونغرس الأميركي)، كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين تمكنوا من مشاهدة الحفل حضوريا، لا يتعدى عددهم 600.
وحضر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس حفل التنصيب، مما يُحيي تقليد مشاركة المرشحين الرئاسيين الخاسرين مع الفائزين في الانتخابات. وكان آخر مرشح خاسر لم يحضر حفل تنصيب خلفه، هو ترامب نفسه قبل 4 سنوات.
وحضر الرؤساء السابقون باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش الابن، أيضا. وكان أعضاء «الكونغرس» من بين الحضور تحت قبة «الكابيتول».
ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، حضر قادة أجانب في واشنطن واحدة من أعرق التقاليد السياسية الأميركية، ومن بين الحضور الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، بينما أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ نائبه كموفد عنه.
حضرت كذلك، رئيسة جورجيا سالومي زورابيشتفيلي، ورئيس الإكوادور دانييل نوبوا، ورئيس باراغواي سانتياغو بينا.
وحضر حفل التنصيب أغنى ثلاثة رجال في العالم، رجل الأعمال المقرب من ترامب، إيلون ماسك، ومؤسس أمازون، جيف بيزوس، ومدير «ميتا»، مارك زوكربيرغ، الى جانب المديرين التنفيذيين لشركات «أوبن آي إيه»، وغوغل، وآبل، ومنصة تيك توك.
ومن أبرز الأسماء التي أعلنت أنها لن تحضر حفل التنصيب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي غابت عن جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر في واشنطن هذا الشهر. وبينما قاطع العشرات من أعضاء «الكونغرس»، الديموقراطيون، حفل تنصيب ترامب في 2017، فقد أكد 20 ديموقراطياً، هذا العام، أنهم لن يحضروا التنصيب.
شددت وكالات الأمن الأميركية إجراءاتها أمس، لتأمين حفل أداء اليمين للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في العاصمة واشنطن.
وجاء حفل التنصيب في ظروف غير عادية، حيث واجه ترامب خلال حملته الانتخابية محاولتين صريحتين لاغتياله، بالإضافة إلى هجوم دهس في نيوأورلينز، وانفجار في لاس فيغاس، رفعت كلها من حالة التأهب.
وبعيداً عن التهديدات التي طالت ترامب نفسه، فإن حفلات تنصيب الرؤساء، دائماً ما كانت أهدافاً لأنشطة مريبة، مرتبطة في الغالب بجماعات ذات مواقف سياسية معارضة للرئيس الجديد.
هذا المشهد، يجعل من تأمين يوم تنصيب الرئيس، عملية معقدة تتضافر فيها جهود مختلف أذرع الأمن في العاصمة واشنطن بمعية الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون الفدرالية.
وأعلنت مقاطعة آرلينغتون، الواقعة شمال ولاية فرجينيا، عبر نهر بوتوماك من واشنطن، أنها ستستخدم الطائرات المسيّرة في مواقع مختلفة عبر المقاطعة كجزء من تدابير الأمن والسلامة في يوم التنصيب.
وسعت السلطات إلى طمأنة وتحضير السكان لرؤية الطائرات المسيرة في أماكن وأوقات مختلفة.
وبينما أقيمت الفعاليات الرسمية للتنصيب داخل مبنى الكابيتول (الكونغرس)، ظلت شرطة العاصمة في حالة تأهب عالية تجاه الاحتجاجات العنيفة خارج المنطقة المؤمنة.
وعلى ارتفاع حوالي 750 قدماً فوق العاصمة الأميركية، حلقت مروحيات شرطة واشنطن في السماء خلال حفل التنصيب. يمكن لكاميرات هذه المروحيات قراءة لوحة السيارة من ارتفاع ألف قدم، مع إرسال الفيديو الحي إلى مركز الجرائم في الوقت الفعلي التابع للإدارة.
وقال الحرس الوطني الأميركي إنه جنّد 7400 من أفراد الخدمة من حوالي 40 ولاية إلى واشنطن لدعم حفل تنصيب. وشملت إجراءات الأمن التحكم في حركة المرور ودوريات في محطات المترو.