الحوثي يوقف مهاجمة السفن ويستثني الإسرائيلية
بالتزامن مع دخول هدنة غزة يومها الثاني على التوالي، أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية أنها ستقصر هجماتها البحرية على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر.
وقالت الجماعة اليمنية المتمردة المتحالفة مع إيران، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلتها إلى شركات الشحن وآخرين، ليل الأحد ـ الاثنين، إنها «ستوقف العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفتها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر 2023 بموازاة حرب غزة.
لكن الرسالة تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت الجماعة بسبب هجماتها البحرية التي استهدفت نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وذكر مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة: «في حالة وقوع أي عدوان، فستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».
واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.
كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.
في غضون ذلك، اعتبر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حماس» يمثل «انتصاراً تاريخياً للفلسطينيين وللمجاهدين وكان يوماً حماسياً في غزة»، مضيفاً أنه «لو تهيأت الظروف لشعبنا لكنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين».
ووصف الحوثي، الذي يسعى لملء فراغ الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، جولة التصعيد التي شاركت بها عدة جماعات مرتبطة بطهران ضد إسرائيل بأنها «علامة فارقة في تاريخ الصراع»، مؤكداً أن أميركا فشلت في التأثير على موقف جماعته وحاضنتها الشعبية بعد أن قررت التدخل للرد على «تجاوز العدول للخطوط الحمر في غزة».