الزامل: «الوطني للثقافة» يدعم المبادرات الإبداعية
خلال المعرض الختامي لمؤتمر الطباعة الإبداعية في متحف الفن الحديث
أقيم المعرض الختامي لمؤتمر الطباعة الإبداعية في نسخته الثانية (واحة) في متحف الفن الحديث، والذي كان ثمرة التعاون المشترك بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمنظم المؤسس (آرت ستديو كويت) د. جواهر البدر.
وتضمَّن الحفل معرضاً فنياً لأعمال الطباعة الفنية من قِبل المشاركين في الورش، إضافة إلى معرض «بوسترات».
خدمات فنية
في البداية، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «الوطني للثقافة» مساعد الزامل إن القطاع حرص على تقديم خدمات فنية متعددة لدعم توجه الشباب الإبداعي، وإقبالهم المتزايد على عملية الطباعة، لافتاً إلى أنه في الورش المصاحبة لمؤتمر «الطباعة الإبداعية» شارك الكثير من الفنانين والشباب.
وأكد حرص واهتمام المجلس الوطني على دعم مسيرة الثقافة والفن، وأيضاً دعم المبادرات الإبداعية، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص داخل الكويت وخارجها، بما يسهم في توفير بيئة حاضنة للشباب والمبدعين.
من جانب آخر، ذكر الزامل أنه في ضوء اختيار الكويت «عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025»، سيتضمَّن المشهد الثقافي والفني في البلاد على مدار عام كامل سلسلة من الفعاليات.
من جانبها، شكرت د. جواهر البدر «الوطني للثقافة»، ممثلاً بالأمين العام المساعد لقطاع الفنون الزامل، وسارة خلف، وأيضاً الجهات الداعمة الأخرى، منها الجامعة الأميركية (AUK)، ود. فهد الضاوي، إضافة إلى مشاركة فنانين من الخليج، بتقديم محاضرات وورش.
د. جواهر البدر: المؤتمر نقطة التقاء للمبدعين والفنانين ومنصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات
وقالت إن ذلك الدعم يعكس التزام الكويت بتعزيز المشهد الثقافي والفني في البلاد، لافتة إلى أن الثقافة والفنون من الركائز الأساسية التي تدعم الهوية الوطنية، وتعزز من التفاهم والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع.
ولفتت إلى أن مؤتمر الطباعة الإبداعية حقق أهدافه المنشودة، مبينة أنه يُعد نقطة التقاء للمبدعين والفنانين، وأثبت أنه منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات في مجال الطباعة والفنون، مؤكدة أهمية توفير الفرص لجميع شرائح المجتمع، للمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية التي تشجعهم على تطوير مهاراتهم واكتشاف مواهبهم.
وقالت د. البدر إنه شارك في الورش العشرين التي أُقيمت على هامش المؤتمر نحو 200 مشارك أنتجوا 200 عمل، واختير 150 عملاً للمعرض الختامي، مبينة أن الورش التي أُقيمت لم تكن مجرَّد دروس نظرية، بل كانت تجربة عملية، حيث تمكَّن المشاركون من تطبيق ما تعلموه في بيئة إبداعية.
ولفتت إلى أن المؤتمر تضمَّن مسابقة للبوسترات، وتم عرض أعمال الفائزين، وأيضاً رسم جدارية، فكانت عملية تفاعلية، وعلامة على التعاون الذي نشأ خلال الفعالية.
أما رئيس قسم الفن والتصميم بالجامعة الأميركية د. فهد الضاوي، فقال إن الجميل في مؤتمر الطباعة الإبداعية أنه شهد روح العمل الجماعي، مشيراً إلى أنه تعلَّم الكثير من خلال الورش والمؤتمر، سواء في مجاله أو مجالات أخرى.
الفنون الإبداعية
بدورها، ذكرت مسؤولة المرسم الحُر ومنسقة الملتقى والورش التفاعلية للطباعة الإبداعية من قِبل المجلس الوطني سارة خلف أن الورش المتنوعة التي صاحبت المؤتمر سلَّطت الضوء على فن الطباعة، وشهدت إقبالاً فوق المتوقع من جميع الأعمار، مضيفة أن المؤتمر نجح في تحقيق عدة أهداف، منها: التعريف بفن الطباعة بمختلف أساليبه ومدارسه، وتوفير منصة فنية للمحترفين والهواة ومُحبي هذا الفن للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات، وأيضاً ركَّز المؤتمر على أهمية الفنون في تعزيز الثقافة والإبداع بالمجتمع.
وتابعت خلف: «المؤتمر في دورته الثانية جاء بالتعاون مع القطاع الخاص، المتمثل في آرت ستديو الكويت، وكلية الفنون رود ايلند في الولايات المتحدة الأميركية، والجامعة الأميركية، ومركز عبدالله السالم الثقافي، توافقاً مع استراتيجية (الوطني للثقافة) بعنوان (الكويت تبدع)، والتي تهدف إلى تطوير الفنون الإبداعية، وتعزيز المشهد الفني بالكويت».