وعود دونالد الانتخابية الكبرى
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ خطوات كبيرة وسريعة عندما يعود إلى البيت الأبيض اليوم، منها إطلاق برنامج ترحيل شامل للمهاجرين، وإنهاء «جنون المتحولين جنسياً»، و«الحفر، يا عزيزي، الحفر»، والسلام في أوكرانيا. وفيما يلي نظرة على وعوده الصادمة والغامضة في كثير من الأحيان لولايته الثانية. ومن المرجح أن يتم الإيفاء بكثير منها عبر إصدار أوامر تنفيذية.
الهجرة
وعد ترامب باتخاذ موقف صارم ضد ما يقدر بنحو 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، متعهداً بـ «أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا»، كما وعد بإنهاء حق المواطنة بالولادة.
لتحقيق هذه الأهداف، يدرس ترامب إعلان حالة الطوارئ الوطنية، ما من شأنه أن يسمح له بتسخير موارد البنتاغون.
ويتوقع المحللون أيضاً أن يصدر أوامر تنفيذية بالنسبة الى جوانب أخرى من سياسة الهجرة، بما في ذلك إمكان إنهاء تطبيق يستخدمه المهاجرون الذين يأملون تقديم التماسات للحصول على اللجوء.
حروب تجارية
تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المئة على السلع المستوردة من المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، كعقاب على ما يعتبر أنه فشل البلدين في وقف تدفق المخدرات والمهاجرين غير المسجلين إلى الولايات المتحدة. لكن هل ترامب مستعد حقاً لإطلاق العنان لحرب تجارية مع جاري الولايات المتحدة، وتمزيق اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية؟ يرى البعض ذلك مع اقتراح أكثر استفزازاً أن يتم ضم كندا إلى الولايات المتحدة، فيما يشكل تهديداً مسبقاً للمفاوضات.
كما على الصين أيضاً أن تستعد. فقد هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10 في المئة على المنتجات الصينية، في إضافة إلى التعريفات الجمركية الحالية التي تعود إلى ولايته الأولى. وعلى حلفاء أميركا الأوروبيين والآسيويين أيضاً الحذر.
عفو عن مقتحمي الكابيتول
وأشار الرئيس المنتخب إلى أنه قد يعفو عن بعض أو كل الأشخاص المتورطين في أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول، عندما حاول أنصاره الإطاحة بنتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن. وصف ترامب هؤلاء بأنهم «رهائن» و«سجناء سياسيون» وقال إنه سيصدر «عفواً كبيراً» عنهم، ولكن لا يزال من غير الواضح كيف سيميز الحالات التي تنطوي على عنف ضد ضباط الشرطة.
تم توجيه اتهامات إلى أكثر من 1500 شخص بارتكاب جرائم فدرالية في الهجوم الدامي، وحُكم على أكثر من 1100 منهم.
الشرق الأوسط وأوكرانيا
حذر ترامب من أن «جحيماً سوف يندلع في الشرق الأوسط» إذا لم تطلق حركة حماس سراح الرهائن الإسرائيليين لديها قبل تنصيبه. وسرعان ما نسب لنفسه الفضل عندما تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والذي تفاوضت عليه إدارة بايدن. ويقول ترامب أيضاً إنه ينوي إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا بسرعة، رغم أنه من غير الواضح متى أو كيف يخطط للقيام بذلك. وبعد أن وعد خلال الصيف بإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات «في 24 ساعة»، اقترح ترامب أخيراً جدولاً زمنياً يمتد عدة أشهر.
المناخ
وعد ترامب المتشكك في المناخ بـ «الحفر، يا عزيزي، الحفر» للنفط والغاز. ويخطط الرئيس المنتخب لإلغاء بعض سياسات المناخ الرئيسية التي تبنتها ادارة بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية والتي تهدف إلى تشجيع الانتقال إلى اقتصاد أخضر. يريد ترامب أيضا تعزيز الحفر البحري، على الرغم من أنه قد يحتاج إلى تأمين دعم الكونغرس للقيام بذلك.
وكانت ادارة بايدن اختارت مساحات من المحيط كمناطق محمية لا يجوز الحفر فيها.
حقوق المتحولين جنسياً والعرق
وقال ترامب في ديسمبر «بجرة قلمي في اليوم الأول، سنوقف جنون المتحولين جنسياً»، متعهداً «بإنهاء تشويه الأطفال جنسياً، وإخراج المتحولين جنسياً من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية».
وأعلن أن حكومة الولايات المتحدة ستعترف بجنسين فقط، الذكر والأنثى. ومن بين خططه أيضاً خفض التمويل الفدرالي للمدارس التي تبنت «نظرية العرق النقدية»، وهو نهج ينظر إلى تاريخ الولايات المتحدة من زاوية عنصرية.
الرئيس يخطط لزيارة الصين في أول 100 يوم
أبلغ ترامب مستشاريه بأنه يرغب في السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأول، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المناقشات ذات الصلة.
وذكر تقرير الصحيفة، نقلاً عن المصادر، أن ترامب أعرب عن اهتمامه بزيارة الصين في أول 100 يوم له في منصبه، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن ذلك بعد.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه تلبية لدعوة من الجانب الأميركي، سيحضر هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، بصفته الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جينبينغ، مراسم تنصيب ترامب اليوم (20 الجاري) في واشنطن العاصمة.
وستنهي زيارة ترامب المرتقبة مقاطعة خلال ولاية جو بايدن الذي لم يزر بكين خلال ولايته. وكان ترامب قد زار بكين في عام 2017، بعد أقل من عام على توليه ولايته الأولى التي استمرت أربع سنوات.
وقبله زار الرئيس الديموقراطي باراك أوباما الصين في عامي 2014 و2009، في حين زارها الجمهوري جورج بوش الابن في أعوام 2008 و2005 و2002.