طبول معركة بين الإدارة السورية والأكراد

تسريع مفاوضات دمج «اللواء الثامن»... وحراك درزي في اتجاهات متناقضة

نشر في 20-01-2025
آخر تحديث 19-01-2025 | 21:27
وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبوقصرة
وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبوقصرة

لاحت في الأفق بوادر مواجهة بين الإدارة السورية والأكراد، في شرق سورية، بعد إخفاق المفاوضات بين الإدارة و«قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وانتهاء المهلة الممنوحة للأخيرة لتسليم سلاحها، وذلك تزامناً مع تصاعد التهديدات التركية ضد الأكراد بالتوازي مع تحركات عسكرية تركية على الحدود.

وأفادت مصادر بأن قوات كبيرة من الإدارة العسكرية في دمشق توجهت إلى شرق البلاد، الذي تخضع أغلبية مناطقه لسيطرة «قسد» المتحالفة مع الولايات المتحدة، وسط أنباء عن تحركات عسكرية أميركية بعيداً عن نقاط المواجهة المحتملة.

وبالتزامن مع التعزيزات الكبيرة من دمشق إلى أرياف الرقة والحسكة وريف حلب الشرقي، أفادت منصات بأن أرتالاً تركية محملة بمعدات عسكرية انتشرت على الحدود، غداة تهديد الرئيس رجب طيب أردوغان بتحرك وشيك للقضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ «قسد» والتي تعتبرها أنقرة فرعاً من حزب العمال الكردستاني المتمرد في تركيا.

جاء ذلك، في وقت رفض وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبوقصرة مقترحاً طرحه قائد «قسد» مظلوم عبدي لانضمام قسد إلى الجيش السوري الذي يتشكل لكن ضمن كتلة واحدة.

واتهم أبوقصرة «قسد» بـ «المماطلة» في تعاملها مع المسألة خلال المفاوضات الدائرة بينها وبين الحكومة المؤقتة التي تسلمت السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد، مشدداً على أنه على «عناصر قسد الانضمام لوزارة الدفاع ويتم توزيعهم بطريقة عسكرية وجغرافية من قبل الوزارة».

ولفت إلى أنه يأمل الانتهاء من عملية دمج الفصائل المسلحة التي قادتها هيئة «تحرير الشام» للسيطرة على دمشق وتعيين بعض كبار الشخصيات العسكرية بحلول الأول من مارس المقبل.

وأقر أبوقصرة بأن قرار الإدارة الجديدة منح بعض الأجانب ومن بينهم مصريون وأردنيون، رتباً في الجيش الجديد، أثار انتقادات واسعة، لكنه قال إنه لا علم له بأي طلبات لتسليم أي من المقاتلين الأجانب.

وإضافة إلى رفض «قسد» حل نفسها والاندماج في وزارة الدفاع الجديدة برزت تحفظات في محافظة درعا المجاورة، خصوصاً من جانب فصيل «اللواء الثامن» بقيادة أحمد العودة الذي لا يزال يمانع في تسليم سلاح فصيله.

وبحسب صفحات موالية للإدارة، فإن المحادثات تمضي بوتيرة متسارعة مع العودة حول شروط تسليم السلاح والاندماج بالجيش.

إلى ذلك، برز حراك باتجاهات متناقضة لدى الدروز السوريين، وسط هجمات تشن ضد زعيم الطائفة الشيخ حكمت الهجري من قبل مؤيدي الإدارة الجديدة.

وفي وقت رفضت بعض الفصائل في محافظة السويداء تسليم سلاحها قبل تشكيل حكومة منتخبة وكتابة دستور توافقي جديد، شهدت السويداء تظاهرات رفضت عرقلة عمل مندوب إدارة دمشق في المحافظة التي تسكنها أغلبية درزية وتظاهرات تدعو إلى ضبط السلاح.

وأثار ناشط معارض درزي يدعى ماهر شرف الدين جدلاً بدعوته إلى هدم ضريح الجنرال عصام زهرالدين وهو أرفع درزي موالٍ للنظام المخلوع بشار الأسد يقتل خلال الصراع الأهلي.

back to top