kna.kw
أول العمود: ما كشفته وزيرة الشؤون الاجتماعية عن بعض المراقبين الماليين والإداريين في وزارتها ودورهم المتآمر مع الجمعيات التعاونية ضد الوزارة يحسب لها، لكن المطلوب محاسبة هؤلاء دون تأخير.
***
آفة العقل عدم التعلُّم، ومن بين مظاهر الإصرار على عدم التعلم إهمال الاطلاع والقراءة.
يشيع في الرأي العام معلومات مغلوطة عن الدور الأساسي للسلطة التشريعية، وتطغى هذه الممارسات لبعض أعضاء على تلك السلطة لتصل إلى أذهان البعض على أنها سمة من سمات العمل البرلماني!!
هنا لا بد من الرجوع للجذور والأصل والمهمة الحقيقية للسلطة التشريعية، وهنا أيضاً ندعو الجيل الشاب الذي نعول عليه عملية التغيير للأفضل أن يَطّلع على المناقشات والحوارات الغنية والعميقة التي أسست لاختيار نظام الحكم، وتحديد السلطات، وإقرار الحقوق والواجبات العامة، ورسم دور الحكومة، وإيجاد آليات الحفاظ على المال العام، وإرساء أسس القضاء العادل، وكل القضايا المفصلية التي تقوم عليها الدولة وجرت مناقشتها باستفاضة وعمق من أعضاء المجلس التأسيسي والخبراء الدستوريين في عام 1961 التي صدر بموجبها دستور الدولة خلال عام وكان ذلك في عام 1962.
محاضر المجلس التأسيسي أهملت كسلاً من المثقفين والباحثين وأصحاب الفكر والقلم، حتى باتت الممارسات المرفوضة هي المقياس الذي على أساسه يتم النظر إلى الدور التشريعي الذي يستند إلى قاعدتين هما: التشريع والرقابة.
يوفر الموقع الإلكتروني لمجلس الأمة (kna.kw) مناقشات مواد الدستور كاملة إبّان عمل المجلس التأسيسي في عام 1961، وتتضمن جلساته مادة غنية تتطلب القراءة والدرس والتعمق في المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤخذ بعين الاعتبار في وضع الدساتير وصياغتها.
نؤكد هنا على أن مبادئ الدستور ومواده هي التي يجب أن تخلق ثقافتنا وممارستنا للعملية السياسية لا الممارسات غير الدستورية التي يمارسها قلة داخل البرلمان، وينبغي دائما أن نَذكُر رجالا ونساء تشرفوا بمهمة عضوية البرلمان ودافعوا عن الدستور والقانون وبروا بقسمهم وهم كُثر وليسوا قلة.