سفاح لـ «الجريدة•»: انخفاض ملحوظ بأعداد الخارجين عن القانون

أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون قوات الأمن الخاصة، اللواء عبدالله سفاح، أن الحملات الأمنية التي تنفذها «الداخلية» بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع، وبدأ معها الانخفاض الملحوظ بأعداد مخالفي قانون الإقامة والعمل، وكذلك انخفاض ارتكاب المخالفات المرورية والالتزام التام بالتعليمات الأمنية، مع استعادة الهيبة الأمنية في الشارع، وفرض السيطرة عبر الاحترام المتبادل بين رجال الأمن ومرتادي الشارع من مواطنين ومقيمين.

وأضاف سفاح، في تصريح لـ «الجريدة»، على هامش الحملة الأمنية التي نفذتها «الداخلية» مساء أمس ، بإشراف مباشر من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، في منطقة بنيد القار، أن الحملات الأمنية مستمرة، وهناك استعدادات خاصة لوزارة الداخلية بشكل عام وقطاع قوات الأمن الخاصة بشكل خاص للاحتفالات بالأعياد الوطنية، والتي سوف يتخللها انتشار أمني واسع في جميع المرافق التي تشهد الاحتفالات.

وأشار الى أن الإدارة العامة للقوات الخاصة تستعد لتنفيذ تمرين مشترك مع الجيش الكويتي في جزيرة فيلكا يستمر 10 أيام، ويتخلله تمارين للرماية بالذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وكذلك استخدام الرمايات من خلال المدرعات، لافتا الى أن الإدارة العامة للقوات الخاصة تستعد أيضا لاستقبال المشاركين في المسابقة الخليجية المشتركة للقوات الخاصة، موضحا أن هناك مسابقة خاصة في الرماية لعسكريات وزارة الداخلية في جميع القطاعات الأمنية.

التزام مروري

من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للمرور، العميد جمال الفودري، في تصريح لـ «الجريدة»، إنه من خلال الرصد الميداني والحملات الأمنية التي تنفذها «الداخلية» بمشاركة كل القطاعات الامنية الميدانية لوحظ الالتزام الامني والمروري في الطريق العام، مشيرا الى أن الإحصاءات الرسمية للإدارة العامة للمرور أظهرت انخفاضا واضحا في مؤشر الوفيات وارتكاب المخالفات المرورية، وأبرزها عدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة والالتزام بتعليمات رجال المرور.

وأضاف الفودري أن وزارة الداخلية، ممثلة في قطاع المرور والعمليات، تسعى بشكل جاد على تطوير وتحديث النظم المرورية الموجودة في غرفة التحكم وغرفة العمليات، لافتا الى أن هذه التحدثيات تسهم بشكل فعال في الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من قائدي المركبات، خصوصا ونحن نعلم أن كل حادث مرور سببه الأول ارتكاب قائد المركبة مخالفة مرور، سواء كانت عدم الانتباه أو استخدام الهاتف أو عدم ربط حزام الأمان أو عدم التقيد بمدلول الخطوط الأرضية.

وذكر أن الحملات المرورية يتم الاستعداد لها بشكل متكامل من جميع القطاعات الامنية المشاركة في الحملة، من خلال عقد اجتماعات تنسيقية وتحديد الأهداف الأمنية من كل حملة، وكذلك اختيار المناطق التي تستهدفها الحملات الأمنية الميدانية، مع دراسة كل موقع بشكل دقيق على حدة، وتحديد مداخل ومخارج الموقع بهدف ضبطه أمنيا ومروريا.

وأوضح الفودري أن الإدارة العامة للمرور انتهت من إعداد الخطة الخاصة للانتشار المروري بالأعياد الوطنية، لافتا الى أن الإدارات المرورية عقدت اجتماعات أمنية مرورية مع القطاعات الأمنية الميدانية لبحث الاستعدادات وتحديد مواقع العمل والاحتفالات والتوزيعات المرورية خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية وأعياد التحرير.

1521 مخالفة

من جانبه، قال مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، العقيد فهد العيسى، إن الحملة الأمنية التي نفذتها القطاعات الأمنية الميدانية في منطقة بيند القار أسفرت عن تحرير 1521 مخالفة مرور متنوعة، وضبط شخصين بحالة غير طبيعية.

وأضاف العيسى أن رجال الأمن تمكنوا خلال الحملة من ضبط 12 مطلوبا صادرة بحقهم أوامر ضبط وإحضار، كذلك ضبط 4 مقيمين تبيّن أنهم مخالفون لقانون الإقامة والعمل، فضلا عن ضبط 4 أشخاص لا يحملون إثباتات شخصية.

وذكر العيسى أن رجال الأمن تمكنوا أيضا من ضبط 3 أشخاص مسجلة بحقهم بلاغات تغيب في الحاسب الآلي، فضلا عن ضبط مركبتين مطلوبتين على ذمة قضايا أمنية وجنائية، كما أحالوا 53 مركبة ودراجة نارية مخالفة مروريًا الى كراج حجز الإدارة العامة للمرور.

وأكدت وزارة الداخلية استمرار الحملات الأمنية والمرورية في جميع أنحاء البلاد لضبط المخالفين والخارجين على القانون، ومن صدرت بحقهم أحكام قضائية واجبة التنفيذ، والمقيمين المخالفين لقوانين الإقامة والعمل، والمطلوبين على ذمة قضايا، والمشتبه بهم، وكل من يخرج عن القانون، داعية الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن المخالفين والخارجين على القانون، عبر الاتصال بهاتف الطوارئ

اليوسف وحمود

صورة مع «حمود» 112.

بينما كان اليوسف يتابع إجراءات الحملة الأمنية ترجّل إليه شخص من أصحاب الهمم يُدعى حمود، برفقة شقيقته، وأبلغ الوزير أنه يتابعه عن طريق الهاتف، ويريد أن يلتقط معه صورة، ووافق اليوسف على الفور، مداعبا إياه «أنا اللي بتصور معاك، وانشر الصورة علشان الناس تعرف إنك صديقي».

اليوسف أمر بحل مشكلة مواطنة

في حين كان الوزير اليوسف يتابع إجراءات الحملة الأمنية ميدانيا، تقدمت إليه مواطنة وطلبت التحدث إليه في مشكلة خاصة بابنها العسكري بوزارة الداخلية.

واستمع اليوسف للمواطنة، وأمر مدير الإدارة العامة للمرور - بشكل فوري - بإعادة ابن المواطنة الى عمله في الإدارة، بالتنسيق مع الإدارة العامة لشؤون القوة، طالبا من ابن المواطنة الالتزام مرة أخرى، وسط فرحة عارمة من المواطنة وابنها، والتي قالت للوزير اليوسف: «كنت متأكدة إنك ما راح تردني وما راح تردّ أي مواطن أو مقيم».