مكاسب نفطية للأسبوع الرابع بفعل العقوبات الأميركية ضد روسيا
البرميل الكويتي يرتفع 5 سنتات ليبلغ 84.6 دولاراً
انخفضت أسعار النفط عند التسوية في تعاملات أمس لكنها حققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تزايد توقعات تعطل إمدادات النفط بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا أو 0.6% لتصل عند التسوية إلى 80.79 دولارا للبرميل، لكنها ارتفعت 1.3% منذ بداية الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80 سنتا، أو 1% لتصل عند التسوية إلى 77.88 دولارا للبرميل، لكنها زادت 1.7% منذ بداية الأسبوع.
من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 5 سنتات ليبلغ 84.6 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 84.55 دولارا للبرميل في تداولات الخميس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وقال فيل فلين كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز غروب «العقوبات المفروضة على روسيا تتسبب في تقليص الإمدادات في أوروبا والهند والصين».
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع السابق عن عقوبات أوسع نطاقا تستهدف منتجي نفط روسي وناقلاته.
تشديد العقوبات
ويترقب المستثمرون أيضا لمعرفة ما إذا كانت الإمدادات ستشهد مزيدا من الاضطراب بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غداً. وقال سكوت بيسنت الذي اختاره ترامب لتولي وزارة الخزانة إنه مستعد لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بتوقعات توقف هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن بالبحر الأحمر في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
ارتفاع أسعار شحن النفط الروسي 25% بعد العقوبات الأميركية
وتسببت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة الشحن العالمية مما أجبر الشركات على تحويل رحلاتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الإفريقية لأكثر من عام.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الجمعة، مما مهد الطريق لعودة أول مجموعة رهائن من القطاع الفلسطيني اليوم.
مستورد عالمي
وحظيت سوق النفط بدعم من توقعات تحسن الطلب. وأظهرت البيانات تراجع التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما عزز الآمال في خفض أسعار الفائدة.
ويقيم المتعاملون أيضا بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، إذ حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم طموحات الحكومة لنمو 5% العام الماضي.
وذكرت ثلاثة مصادر تجارية لـ «رويترز» أن أسعار شحن النفط الروسي من الموانئ الواقعة في غرب روسيا إلى الهند ارتفعت 25 بالمئة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 183 سفينة تحمل صادرات موسكو من الطاقة قبل أسبوع.
وقال متعاملون إن الهند والصين لا تزالان تشتريان النفط الروسي مستغلتين فترة السماح التي أعلنتها واشنطن حتى مارس بينما تقيمان المخاطر الجديدة.
وأوضحت المصادر أن كلفة الرحلة الواحدة التي تقوم بها سفن أفراماكس من موانئ روسيا على بحر البلطيق إلى الهند ارتفعت إلى ما بين ستة و6.3 ملايين دولار في رحلة الذهاب فقط، بعد أن كانت تتراوح بين 4.7 و4.9 ملايين قبل أسبوع.
ولا يزال هذا أقل بكثير من كلفة الرحلة الواحدة في عام 2022 عند 20 مليون دولار بعد أن فرض الغرب أول عقوبات على قطاع النفط الروسي.
وأضافت المصادر أن كلفة نقل النفط من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود إلى الهند عبر ناقلات سويز ماكس ارتفعت إلى نحو 5.5 ملايين دولار للرحلة في اتجاه واحد.