السلطة الفلسطينية: مستعدون لتولي المسؤوليات الكاملة في غزة
أشادت الرئاسة الفلسطينية بجهود الوسطاء لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أنهى أكثر من 15 شهراً من القتال بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل، مؤكدة استعداد الحكومة الفلسطينية لتولي مسؤوليتها في القطاع.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الفلسطينية أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في القطاع وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها للتخفيف من معاناة سكان القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واستلام المعابر وإعادة الإعمار.
وأكد البيان ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس ورفض اقتطاع أي جزء منه ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه.
ودعا البيان المجتمع الدولي ودول الجوار والمانحة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي تعرّض لحرب «إبادة جماعية» في قطاع غزة، على حد تعبيره.
وأكد الحاجة الملحة لتنفيذ حل سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وصولاً لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدول الوسيطة، في بيان مشترك الأربعاء الماضي توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يُحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين.
ووفق البيان، من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتباراً من يوم الأحد المقبل.
إلى ذلك، حددت الحكومة الفلسطينية والهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين خريطة الشوارع الرئيسية في القطاع والتي سيبدأ العمل على فتحها فور وقف الحرب.
وقالت الحكومة في بيان إن الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين ستباشر فور بدء سريان وقف إطلاق النار، بتوفير الآليات المناسبة لفتح وتسوية وإزالة الركام من الطرق الرئيسة لمدينة غزة وجباليا شمال القطاع كمرحلة أولى لتسهيل عودة السكان إلى شمال غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة ودمار غير مسبوق بعد أن شنت حماس هجوماً مفاجئاً على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.