أزرق اليد يصطدم اليوم بقوة فرنسا في ثاني لقاءاته بالمونديال
خسر مباراته الأولى أمام النمسا في الدور التمهيدي لكأس العالم
يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في الثامنة من مساء الغد مع نظيره المنتخب الفرنسي على صالة مركز زاتيكا الرياضي في مدينة بوريتش الكرواتية، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في الدور التمهيدي للنسخة الـ29 من بطولة كأس العالم للرجال لكرة اليد.
وكان «أزرق اليد» خسر في مباراته الأولى أمام منتخب النمسا بنتيجة
26 - 37 أمس ، بعد مباراة جيدة قدّم خلالها شوطاً أول مميزاً جداً، اكتسب فيه احترام الجميع وكشف عن هويته بشكل قوي بأداء عالٍ في الدفاع والهجوم. لكن فارق الإمكانات البدنية وقلة خبرة لاعبينا الشباب في المونديال، إضافة إلى فارق المستوى الفني وغياب التركيز، خصوصاً في الشوط الثاني، منح المنتخب النمساوي الأفضلية لحسم المباراة لمصلحته.
وفي مباراة أخرى جرت أمس ضمن الجولة ذاتها، تغلب منتخب فرنسا على منتخب قطر بنتيجة 37 - 19.
حسابات خاصة
بالعودة إلى المباراة المرتقبة اليوم، فإن منتخب فرنسا يُعد أحد أفضل منتخبات اللعبة على مستوى العالم، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد 6 ألقاب. كما يُعد من أبرز المرشحين بقوة للمنافسة على لقب النسخة الحالية.
يدخل «أزرق اليد» اللقاء ثالثًا في مجموعته الثالثة بفارق الأهداف عن قطر الرابع، دون أي نقاط. وسيخوض المباراة بحسابات خاصة طمعاً في الاستفادة القصوى من الناحية الفنية و»التكتيكية» لتحقيق أفضل المكاسب الممكنة أمام نظيره الفرنسي، متصدر المجموعة بفارق الأهداف عن النمسا الثاني، ولكل منهما 3 نقاط. ويطمح المنتخب الفرنسي إلى الظفر بالمباراة وحسم تأهله للدور الثاني «الرئيسي» في المونديال، خصوصاً بعد الأداء القوي الذي ظهر به في مباراته الأولى أمام قطر.
الاستفادة وتصحيح الأخطاء
ويحاول الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة المدرب سعيد حجازي، الاستفادة من اللقاء لتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى أمام النمسا. وأبرز هذه الأخطاء كان التسرع في إنهاء الهجمات، وضعف التركيز العالي، وإيجاد حلول هجومية فعّالة، إضافة إلى إغلاق مساحات الدفاع في منتصف الدائرة.
كما يسعى حجازي لتوزيع مجهود اللاعبين خلال المباراة، وتجنب مجاراة سرعة لاعبي فرنسا، مع فرض إيقاع مناسب يواكب إمكانات لاعبينا البدنية والفنية. وسيركز أيضاً على تفعيل دور الأجنحة بشكل أكبر للهروب من صلابة الدفاع الفرنسي ومحاولة اختراقه.
التشكيلة وطريقة اللعب
ومن المتوقع أن يعتمد حجازي على دفاع المنطقة الذي يتحول إلى دفاع 3 - 2 - 1 لغلق المساحات بين المدافعين، مع الخروج لمواجهة حامل الكرة بعيدًا عن منطقة المناورات (9 أمتار).
وسيخوض اللقاء بتشكيلة متوازنة، حيث سيكون محمد بويابس وعبدالعزيز الظفيري في حراسة المرمى. وعلى الأجنحة: صالح الموسوي، ومشعل طه، وعبدالعزيز الشمري، وحيدر دشتي. وعلى الدائرة: محمد الصانع وعبدالرحمن الشمري. وفي الخط الخلفي: سيف العدواني، وعبدالله الخميس، ومحمد الهندال، مع عبدالعزيز سالمين كصانع ألعاب.
مباريات الغد
وتُقام اليوم 8 مباريات ضمن الجولة الثالثة من الدور التمهيدي، حيث يلتقي في الثامنة مساءً إسبانيا وتشيلي (المجموعة السادسة)، وإيطاليا مع الجزائر (المجموعة الثانية)، وسلوفينيا مع كوبا (المجموعة السابعة).
وفي العاشرة والنصف مساءً، تلتقي تونس مع الدنمارك (المجموعة الثانية)، والنمسا مع قطر (المجموعة الثالثة)، وآيسلندا مع الرأس الأخضر (المجموعة السابعة)، والسويد مع اليابان (المجموعة السادسة).
المدرب سعيد حجازي
حجازي: المنتخب عانى فارق الخبرة والبنية
أكد مدرب أزرق اليد الجزائري سعيد حجازي أن «المنتخب قدم أداء جيداً أمام النمسا، خاصة في الشوط الأول، وكشف عن هويته في المونديال، بعد فترة غياب طويلة، لكن في الشوط الثاني تراجع الأداء بعدما تأثر اللاعبون بفارق الخبرة والفوارق البدنية بين اللاعبين من حيث القوة الجسمانية التي فاقت لاعبينا».
وقال حجازي، في اتصال مع «الجريدة»، «كنا نطمح في الخروج بنتيجة أفضل، لكن عدم الاستغلال الأمثل لفترات هبوط مستوى النمسا، خاصة في الشوط الثاني حال دون ذلك، لكن مازالت أمامنا فرصة كبيرة لتحقيق الإنجاز».
وأضاف: «نلعب اليوم مباراة صعبة مع فرنسا، ولابد أن نكون واقعيين للخروج بأفضل المكاسب الممكنة، لذا سنحاول تقديم أفضل ما لدينا، وسنعمل جاهدين على عدم تسريع اللعب، واستغلال الوقت بشكل جيد، خاصة في الشق الهجومي، وتدوير اللاعبين بشكل مناسب على فترات اللقاء».
صيوان: راضون عن الأداء أمام النمسا
ذكر فيصل صيوان، مدير المنتخبات الوطنية لكرة اليد، أن «أداء أزرق اليد أمام النمسا أمس كان جيدا ومميزا حتى الدقيقة 42 تقريباً من عمر اللقاء، وكان واضحاً أن لاعبينا قادرون على مجاراة الخصم بصورة مميزة، وهذا يؤكد كم الجهد المبذول في إعداد المنتخب للمونديال».
وقال صيوان: «بشكل عام نحن راضون عن الأداء والظهور الإيجابي للاعبي الأزرق أمام النمسا، لكن النتيجة سببها الفوارق البدنية والخبرات الميدانية، خاصة في حال مقارنة منتخبنا بالمنتخبات الأوروبية الأكثر احتكاكا ومشاركة في البطولة الدولية والدوريات القوية».
وأضاف: «سنعمل حالياً على استشفاء اللاعبين وتهيئتهم بالصورة المناسبة، لاستكمال المشوار في مباراة فرنسا اليوم، التي أعتقد أنها مباراة صعبة جدا، ولها حسابات خاصة من جانب الجهاز الفني، وكذلك مباراة قطر، وهي الفرصة الأخيرة أمام الأزرق لتحقيق إنجاز كبير جديد يكتب باسمه في عالم كرة اليد».