سورية: حملة أمنية باللاذقية... واشتباكات في القصير

لافروف: الخليج يؤيد إشراك روسيا وإيران بالتسوية
• وزيرا الدفاع والخارجية السوريان يزوران أنقرة

نشر في 15-01-2025
آخر تحديث 14-01-2025 | 19:51
مشهد عام بمحيط المصرف المركزي في دمشق السبت الماضي	 (رويترز)
مشهد عام بمحيط المصرف المركزي في دمشق السبت الماضي (رويترز)

بعد نحو أسبوع من خروج تظاهرات حاشدة تطالب بحماية أمنية من الإدارة السورية الجديدة وتلوّح بطلب الحماية من المؤسسات الدولية، إثر مقتل 3 فلاحين بينهم طفل في حادثة نُسبت إلى عناصر أجنبية تتبع فصيلاً مسلحاً، وأثارت غضباً واسعاً بين أبناء الطائفة العلوية، بدأت إدارة الأمن العام، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية السورية، عمليات تمشيط في منطقة جبلة بريف اللاذقية بشمال غرب البلاد، بهدف ملاحقة فلول «ميليشيات الأسد» واستعادة الأمن.

وذكرت الإدارة الجديدة أن عمليات التمشيط في جبلة تأتي بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة، داعية الأهالي بمنطقة جبلة وما حولها إلى التعاون مع مقاتليها حتى انتهاء عملية التمشيط.

وشوهدت نحو 100 سيارة مثبت عليها رشاشات ثقيلة ومتوسطة تتجه باتجاه جبلة وتحديداً ريفها قرب بلدة عين الشرقية، التي شهدت احتجاجات تزعمها الشيخ صالح المنصور، وتضمنت ترديد شعارات ضد الإدارة العسكرية وقائدها أحمد الشرع.

وفي حين ذكرت وكالة سانا أن قوات الإدارة الجديدة تعرضت لكمين من أنصار الأسد في اللاذقية أسفر عن مقتل 2 وأسر 7 من عناصرها، ظهر قائد كتيبة «أسود الجبل»، التابعة للجيش السابق، بسام حسام الدين، علوي في فيديو وهو يهدد إدارة العمليات العسكرية بأن «لديهم 48 ساعة لضبط أنفسهم واحترام العلويين وسحب عناصرهم، خصوصاً الأجنبية، من ريف اللاذقية، وإلا فسيقوم بقتل الأسرى بالسكين وبتشكيل مجموعات والخروج بانتفاضة مسلحة في كل مناطق الساحل وجبل العلويين، للمطالبة بحكم ذاتي».

في موازاة ذلك، جهزت قوى الأمن العام حملة أمنية لإلقاء القبض على مدير المخابرات العامة التابع للنظام السابق، اللواء حسام لوقا، بعد ورود معلومات عن مكان تخفّيه في حمص.

وعلى جبهة أخرى بحمص، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بين عناصر من «حزب الله» اللبناني من جهة، وأهالي قرية المصرية على الحدود السورية - اللبنانية من جهة أخرى، خلال محاولة الأول تهريب أسلحة من مخازن سرية إلى لبنان. وهاجم عناصر الحزب القريةَ من ثلاثة محاور، دون تسجيل خسائر بشرية، كما خاضوا مناوشات مسلحة مع عناصر «الإدارة العسكرية» قرب نقطة حدودية عند الهرمل القصير.

وفي تطور آخر، شهدت محافظة حلب اشتباكات بين فصائل «الجيش الوطني» المدعومة من تركيا، وقوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، إثر عملية تسلل نفذتها قوات الأخيرة على قرية السعيدية في محور سد تشرين بريف منبج، مما أدى إلى مقتل 6 عناصر من الفصائل السورية وعنصر من القوات الكردية.

من جانب آخر، وعدت حاكمة مصرف دمشق المركزي، المُكلفة بتيسير الأعمال، ميساء صابرين، بتعزيز استقلالية البنك عبر إعداد تعديلات قانونية إصلاحية فيما يتعلّق بقرارات السياسة النقدية، فيما أغرقت البضائع المستوردة الأسواق السورية بفضل زوال القيود المفروضة على الدولار، والرسوم الجمركية الباهظة التي كانت مفروضة على البضائع خلال الحرب الأهلية.

إلى ذلك، يقوم وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بزيارة إلى أنقرة اليوم، هي الأولى لهما لدولة غير عربية، بعد جولة شملت السعودية وقطر والإمارات والأردن.

وكتب الشيباني عبر منصة إكس، مستخدماً اللغة التركية: «سنمثل سورية الجديدة غداً في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية التي لم تتخلّ عن الشعب السوري منذ 14 عاماً».

في السياق، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن اتصالاته مع تركيا ودول الخليج ونتائج الاجتماعات الأخيرة حول التسوية السورية بمشاركة دول عربية وتركيا وبعض الدول الغربية، تُظهر أن الجميع ينطلقون من أن هذه العملية يجب أن تشارك بها روسيا وإيران إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى نتائج مستدامة وملموسة، وليس فقط تصفية الحسابات بين المتنافسين على الأراضي السورية. وشدد لافروف على أن موسكو لن تغادر الشرق الأوسط، ملقيا اللوم على نظام الأسد الذي لم يكن يرغب في تقاسم السلطة أو تغيير أي شيء، مما تسبب في انهياره.

back to top