الخروصي: 2024 سنة ذهبية في علاقات الكويت وعمان
السفير العماني: استثمارات كثيرة معروضة على الكويت بينها السياحة وصناعة السيارات
• أكد في ذكرى تولي بن طارق الحكم أن الاستثمار المباشر للكويت بالسلطنة 1.56 مليار ريال
أكد السفير العماني لدى البلاد د. صالح الخروصي أن العلاقات العمانية - الكويتية حفلت خلال العام المنصرم بالعديد من الفعاليات والأنشطة، مما يمكن وصفها بأنها سنة ذهبية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة اليوم، بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، تطرق الخروصي إلى زيارة الدولة التي قام بها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لعمان في 6 و7 فبراير من العام الماضي، «والتي مثلت نقلة في مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين السلطنة ودولة الكويت، ونموذجاً مثالياً للتعاون بين دول مجلس التعاون».
وتابع: «تضمنت الزيارة افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية باستثمار مشترك يبلغ نحو 7 مليارات دولار، إضافة إلى خزانات النفط التي تستوعب نحو 25 مليون برميل، مما يجعلها أكبر منشأة لتخزين النفط في الشرق الأوسط، ومن بين الأكبر عالمياً».
وأشار إلى زيارة الدولة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق للكويت في مايو الماضي، حيث عقد أثناء الزيارة الملتقى الاقتصادي العماني - الكويتي الذي استعرض فيه الجانبان فرص تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار بين جهازي الاستثمار ووزارتي التجارة والصناعة في البلدين، وكذلك الأكاديمية الدبلوماسية العمانية ومعهد سعود الناصر الدبلوماسي.
تعزيز العلاقات
وأشار الخروصي إلى انعقاد الدورة 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج بالكويت مطلع ديسمبر الماضي، وانعقاد الدورة العاشرة للجنة العمانية الكويتية المشتركة في الكويت، برئاسة وزيري خارجية البلدين، وقد بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية، كما توصلا إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.
ولفت إلى انعقاد المنتدى الاقتصادي الكويتي العماني والمعرض المصاحب له في الكويت من 22 إلى 26 ديسمبر الماضي، برعاية وحضور وزيري التجارة والصناعة في البلدين، وبمشاركة 50 شركة عمانية و20 كويتية وعدد من كبار رجال الأعمال، رافقتها لقاءات عالية المستوى في الجانب الاقتصادي وجلسات حوارية لدراسة واقع ومستقبل تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية، مضيفا أن «حجم الاستثمار المباشر للكويت في عمان بلغ 833.5 مليون ريال حتى 2024، وفي 2024 بلغ حجم التبادل التجاري حتى أكتوبر 1.564.279 مليار ريال، والزيادة تعتبر بنحو الضعف مقارنة بعام 2023».
ورداً على سؤال عن وجود مشاريع مستقبلية بين البلدين، أجاب أن «المباحثات مستمرة بين البلدين، فعمان لديها مشاريع في قطاع الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة وفي قطاع التعدين، وأيضا في الصناعات الأخرى داخل منطقة الدقم الاقتصادية، من بينها صناعة السيارات، وهي معروضة أيضا على الكويت للاستثمار، وأيضا لدينا استثمارات في القطاع السياحي الكبير».
وأشار إلى أن «الكويت تركز على قطاع الأمن الغذائي باعتباره قطاعا مهما، وهناك مشاريع مشتركة جار التنسيق بشأنها، من بينها مشروع الاستزراع السمكي بين السلطنة ودولة الكويت، وهناك مشاريع تدرس الآن من الطرفين، جزء منها مشاريع حكومية، والجزء الآخر من قبل القطاع الخاص».
إنجازات السلطنة خلال 5 سنوات
تحدث السفير الخروصي عن إنجازات سلطنة عمان خلال 5 سنوات من تولي السلطان هيثم، لافتا إلى أنه «بعد مرور 50 عاماً من النهضة الحديثة في عمان، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراه، تولى السلطان هيثم بن طارق في 11 يناير 2020 الحكم، وبعد 5 سنوات من توليه مقاليد الحكم تحقق لسلطنة عمان الكثير من المنجزات، منها إعادة هيكلة الكثير من مؤسسات الدولة، وإجراء تعديلات في النظام الأساسي للدولة والسلطة التشريعية، تم بموجبها وضع آلية محددة ومستقرة لانتقال ولاية الحكم، ووضع ركائز وأسس واضحة لتحقيق رؤية عمان 2040، وإجراء انتخابات مجلس الشورى والمجلس البلدي في 2023، وتقليص المديونية العامة للدولة وزيادة الإيرادات، وأقرت الحكومة منظومة الحماية الاجتماعية التي تراعي الظروف الاقتصادية لجميع المواطنين، لاسيما الفئات الاقل دخلاً».
وتابع: «خطاب السلطان هيثم بن طارق في 11 يناير الجاري، بمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم، أشار فيه إلى تاريخ عمان العريق الذي حافظت خلاله البلاد على استقلالها، وأن اختيار 20 نوفمبر يوماً وطنياً للبلاد يأتي استذكاراً لليوم الذي تشرفت فيه الأسرة البوسعيدية منذ عام 1744 بخدمة الوطن العزيز».
السلطنة تستهدف 10 ملايين سائح
ذكر السفير العماني أن «سلطنة عمان تهدف للوصول إلى 10 ملايين سائح، وقد تحقق منها العام الماضي نحو 3 ملايين». وأوضح أنه «تم إطلاق حملة ترويج سياحي الآن بين سلطنة عمان ودولة الكويت، وثمة شركة كويتية تروج لعمان كوجهة سياحية، وهذا يعتمد أيضا على تعزيز أو زيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين».