رياح وأوتاد: طبيب كويتي وكبير الأطباء الأميركيين وحديث عن السرطان

نشر في 12-01-2025
آخر تحديث 11-01-2025 | 20:32
 أحمد يعقوب باقر

وصل إليّ هذا الأسبوع فيديو جديد يشرح فيه الدكتور علي الصفار كيف تتشكل الخلية السرطانية في الجسم شرحاً علمياً ومبسطاً، حيث تخرج خلية عن خط الإنتاج المثالي في بعض الأعضاء التي تنتج خلايا كالرئتين والقلب والمخ نتيجة خلل في خط التصنيع بفعل مؤثر خارجي، ثم تبدأ هذه الخلية التكاثر فتكوّن الورم السرطاني، وهذا المؤثر الخارجي الذي يؤدي إلى هذا الخلل هو المشروبات الكحولية والتدخين واللحوم المصنعة وقلة الحركة والنظام الغذائي الغربي، وغيرها من المواد الضارة، كما نفي د. علي وجود أي فائدة صحية للكحول على الإطلاق.

وفي الأسبوع نفسه، طالب فيفيك مورثي، وهو كبير الأطباء في الولايات المتحدة (وهو منصب رسمي) بضرورة وضع ملصقات تحذر من خطر الإصابة بالسرطان على عبوات الكحول، موضحاً أن تعاطيه يعد سبباً رئيسياً للإصابة بالسرطان، وأشار إلى أن «استهلاك الكحول هو المسؤول عن نحو مليون حالة إصابة بالسرطان كان بالإمكان الوقاية منها في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي». وأضاف الخبر أن زجاجات البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية تحمل بالفعل ملصقات تحذيرية من خطر العيوب الخلقية التي قد تسببها هذه المشروبات إذا شربتها المرأة الحامل، ولكن الملصق الذي يقترحه مورثي يذهب إلى أبعد من ذلك، مما سيزيد من التحذير من خطر هذه المشروبات. ومن المعروف أن جميع علب التدخين تحمل تحذيرات مشابهة أيضاً.

وإضافة إلى الأمراض الناتجة عن التدخين والخمور، تقع أيضاً بسببهما حوادث السيارات والحرائق وجرائم الاعتداء والاغتصاب والكلفة الهائلة التي تتكبدها تلك الدول في علاج الإدمان.

ورغم جميع هذه الحقائق العلمية فإن كثيراً من الدول، خصوصاً العلمانية، تعتبر الخمور عنصراً أساسياً في رفاهيتها واقتصادها، ويتباهى الأثرياء باقتناء أنواعها الباهظة الثمن كمظهر لرقيهم ومكانتهم، ويطالب العلمانيون في البلاد التي تمنعها بإباحتها في بلادهم، وأيضاً يحارب مدمنو التدخين التضييق على التبغ، ويطالبون برفع القيود والضرائب عنه، ويدعون أن ذلك حرية شخصية.

هذه الدول العلمانية وأولئك الأشخاص في غيرها لم يتبنوا الإحصاءات الواقعية، ولم يعملوا بالحقائق العلمية، مما يدل على أن أنظمتهم العلمانية أو أفكارهم الشخصية لا تنتمي إلى العلم بل إلى الرغبات الشخصية أو الشهوات، في حين تتوافق الحقائق العلمية التي ذكرها الصفار ومورثي وكثير من العلماء غيرهما مع الشريعة الربانية.

back to top