«فتح» تهاجم «حماس» وإيران: لن نسمح بتكرار مغامرة غزة في «الضفة»
مبعوث ترامب يلتقي نتنياهو بعد مشاورات في الدوحة
شنت حركة فتح الفلسطينية، التي تهيمن على السلطة الوطنية الفلسطينية، أعنف هجوم على إيران وحركة حماس، التي كانت تسيطر على قطاع غزة، وسط توتر أمني بالضفة الغربية، خصوصا في مدينة جنين، حيث تشتبك منذ أسابيع قوات الأمن الفلسطينية مع مقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقالت حركة فتح، في بيان أمس، إنه «لا يحق لحماس التي رهنت نفسها لمصلحة إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ووفرت الذرائع المجانية للاحتلال كي ينفّذ أكبر حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، أن تعيد إنتاج مغامراتها في الضفة».
وأضافت أن «إصرار حماس على خطاب المزايدة والتخوين المؤسس على افتراءات وتلفيقات لا تتصل بالواقع والوقائع ضمن تساوق علني مع مخططات الاحتلال، عبر محاولات تأجيج الفلتان الأمني والفوضى في الضفة الغربية، من خلال الدعم الصريح لمجموعات الخارجين على القانون يؤكد أن حماس ما زالت ماضية في سياستها التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدمار».
وشدد البيان على أن «الأجهزة الأمنية الفلسطينية بوصفها الامتداد الطبيعي والتاريخي للثورة الفلسطينية المعاصرة، تقدم صفوة أبنائها شهداء، للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني من العبث أو المصادرة لصالح جهات إقليمية لا تريد سوى تحقيق مصالحها واستخدام القضية الفلسطينية العادلة لمآربها وعلى وجه الخصوص المآرب الإيرانية التوسعية الرامية إلى تحويل فلسطين لمنطقة نفوذ لها ولو على حساب دم آخر طفل فلسطيني».
وكانت «حماس» أصدرت بياناً، أمس الأول، حذرت فيه من «عواقب وخيمة نتيجة استمرار أجهزة السلطة في حملتها الأمنية في مخيم جنين، وإيغالها في الدم الفلسطيني»، داعية «السلطة» إلى «الكف عن ارتكاب ممارساتها القمعية التي لا تخدم سوى الاحتلال».
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت الشهر الماضي حملة أمنية ضد «لواء جنين»، الذي يضم مقاتلين من «حماس» و«الجهاد» ومسلحين مستقلين، والذين تطلق عليهم اسم الخارجين عن القانون، بعد أن صادر بعض المسلحين آليات تعود للسلطة احتجاجاً على مصادرة أموال.
إلى ذلك، بحث ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد إجرائه أمس الأول محادثات في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم. وتحدث الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته جو بايدن، الخميس الماضي، عن إحراز «تقدم حقيقي» في المفاوضات. وتسعى إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 الجاري.