إيران تكشف عن «مدينة صواريخ» تحت الأرض
«الحرس الثوري» يعلن تفكيك خلية استخبارية تابعة لـ «دولة خليجية»
فيما بدا أنه محاولة لإظهار قوتها العسكرية بعد تعرض نفوذها الإقليمي لنكسات كبيرة، خصوصا في لبنان وسورية، أزاحت إيران الستار عن مدينة صاروخية جديدة، بحضور القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، وتضم القاعدة المبنية تحت الأرض مجموعة من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، بما في ذلك صواريخ «عماد»، و«قادر»، و«قيام»، وهي من بين الأصول الاستراتيجية الرئيسية لإيران.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، بعد تفقده المدينة، حسبما أوردت وكالة أنباء إرنا، أمس، «إن عدد المنظومات والصواريخ يتزايد يوما بعد يوم في كل أنحاء إيران... وربما ظن العدو أن قدرتنا الإنتاجية قد انقطعت، لكن معدل نمو قوتنا الصاروخية متوافق مع التطورات»، مضيفا أن «نمو مكونات قوتنا جار يوميا، لكن نمو القوة الصاروخية يتزايد حقا كل يوم من حيث الكمية والنوعية والمهارة والتصميم، وتتحسن قدرتها وإمكاناتها».
ووصف قائد القوة الجيوفضائية في الحرس، العميد أمير علي حاجي زاده، الذي رافق سلامي في الجولة، الموقع بأنه «بركان خامد»، حسبما أوردته «تسنيم». وتم تنفيذ جزء من العمليات الإيرانية ضد إسرائيل في أكتوبر وأبريل باستخدام قاعدة الصواريخ تحت الأرض، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية «مهر نيوز».
وفي حدث أقيم في مدينة عبادان جنوب غرب إيران، أمس الأول، أعلن سلامي أيضا أن القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني تعمل على تطوير «صواريخ خاصة جديدة». وذكرت وكالة تسنيم أن الجنرال علي محمد نائيني حذر من أن إيران ستجري تدريبات وألعابا حربية جديدة هذا الشهر ستكشف عن «مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار»، بما في ذلك مدينة تحت الأرض لتخزين الصواريخ ومنشأة أخرى تستوعب السفن في جنوب إيران.
وأجرت قوات الباسيج الإيرانية (المتطوعين)، أمس الأول الجمعة، مناورة واسعة النطاق شارك فيها 110 آلاف عنصر في العاصمة طهران، حسبما ذكرت وكالة تسنيم، مضيفة أن القوات المسلحة الإيرانية أجرت عدة مناورات حربية في الأيام الأخيرة، وتهدف إيران إلى إظهار أنها لم تفقد قوتها في المنطقة، رغم تعرض القوات المدعومة من طهران في لبنان وغزة واليمن لهجوم من قبل إسرائيل وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران.
وأمس الأول انطلقت مرحلة جديدة من مناورات «اقتدار»، التي تجريها قوات الدفاع الجوي بالجيش الإيراني، بمشاركة القوات الجوية، في مناطق غرب وشمال البلاد. وكانت إيران أطلقت الثلاثاء الماضي المرحلة الأولى من المناورة المشتركة، «اقتدار»، للدفاع الجوي، حول مركز نطنز النووي.
إلى ذلك، وفي تطور غير مسبوق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، أمس، بأن استخبارات «الحرس الثوري» في محافظة خوزستان (الأهواز) جنوب غرب البلاد، تمكنت من اعتقال عناصر شبكة تجسس عميلة لجهاز استخبارات إحدى دول الخليج المجاورة، كانوا ينشطون في جمع المعلومات من مراكز حساسة في المحافظة التي تتمركز فيها الأقلية العربية بإيران.
ونقلت تلك الوسائل بيانا عن استخبارات «الحرس الثوري»، صدر أمس، أن شبكة التجسس العميلة لجهاز الاستخبارات الأجنبية تم تفكيكها الجمعة، بفضل الجهود التي بذلها على مدار الساعة كوادر جهاز الاستخبارات للحرس الثوري في خوزستان، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على عناصر شبكة التجسس، وتسليمهم للسلطات القضائية المختصة.